من الدرع المحلية إلى أوروبا.. يوفنتوس يجني 55 مليون يورو

إنه
درع الفخر وعبق الأموال. يعيد نادي يوفنتوس اكتشاف نفسه منتصرا، وبالتالي
أكثر ثراء. كان موسما حمل نصرا كبيرا على مستوى الماديات أيضا، وما يصنع
الفارق هو العودة إلى أوروبا المهمة للغاية، حيث المشاركة في الشامبيونزليغ
المقبلة، في الإجمالي، ستضمن على الأقل 35 مليون يورو. من بطولة الدوري،
وكأس إيطاليا وكأس السوبر التالية، مع أخذ في الاعتبار خاصة دخل التسويق،
ستهطل على السيدة العجوز 20 مليون يورو أخرى. ويشكل الإجمالي كنزا بسيطا
قدره 55 مليون يورو والذي سيسمح لليوفي بالعودة في عام 2012-2013 لربح يليق
بفريق قمة، يتجاوز 200 مليون يورو، بعد المواسم العجاف الأخيرة، فالعوائد
في 30 يونيو(حزيران) 2012 من المفترض أن تتساوي مع الـ154 مليون يورو في
ميزانية 2010-2011. لكن من السليم أن ينظر أندريا أنيللي رئيس النادي على
المدى المتوسط- الطويل مع إدراكه أن الأداء الرياضي المتميز جدا، والممزوج
بالإستاد المملوك للنادي، قد يمثل مفتاحا لجبهات تجارية جديدة وبالتالي،
عوائد أكبر دائما. منافع: لو تحدثنا من الناحية الاقتصادية، فإن من يفوز
بالدرع لا يحقق صفقة كبيرة، فلابد من دفع المكافآت للفريق والطاقم الفني
والذي في حالة يوفنتوس يصل إلى 10 ملايين يورو تقريبا (كانت 11.6 مليون
يورو للميلان في لقب 2011). وفي المقابل، تأتي أموال قليلة من رابطة
الأندية، فالحقوق الإجمالية (بث تلفزيوني وغيرها، ما يعادل 830 مليون يورو
سنويا) يتم توزيعها مجدد فقط بنسبة 5% على أساس البطولة الحالية، وهذا يعني
أن بين كل مركز وآخر القريب منه هناك ما يقرب من 200 ألف يورو. لكن
بالنسبة ليوفنتوس، يتم احتساب الاختلاف مع موسم 2010-2011 الذي أنهاه في
المركز السابع هو 1.5 مليون يورو أكثر. بعض الملايين أكثر، بفضل المركز
الأول في الدوري الإيطالي، وسيأتي من الشامبيونز ليغ أيضا ما يسمى بحقوق
التسويق المرتبطة بالحقوق الإعلامية والتي يتم منحها على أساس الترتيب في
الدوري المحلي، حيث تذهب نسبة 40% إلى الفائز بالبطولة، كما ضمن يوفنتوس
الحصول على ثلاثة ملايين يورو على الأقل، ما بين المكاسب التلفزيونية
ومحصلة نهائي الكأس في الإستاد الأولمبي، والتي قد تصير 3.5 مليونا في حالة
الفوز على نابولي. وهي المواجهة التي ستكرر في مباراة كأس السوبر
الإيطالية، فإن العوائد ستكون ما بين 1.3 و1.8 مليون يورو(يتوقف الأمر على
إذا ما كان سيذهب إلى الصين أم لا). لكن دوري الأبطال هو ما يثير اللعاب،
علاوة على أنه من الموسم المقبل سترتفع مكافأة الإتحاد الأوروبي للفرق
المشاركة بنسبة 15%، ما بين المكافآت والتسويق والرعاة وإيرادات الإستاد،
والقيمة التقديرية هي 35 مليون يورو، والمقدر لها أن ترتفع شيئا فشيئا مع
استمرار المغامرة.

رعاة: يوفنتوس المنتصر يبلي حسنا في التسويق، فعلاوة على دفعة قوية
للجزء المتغير في العقود الرعاية الحالية، سيكون هناك ارتفاع في المقابل
عند التجديد، بقيمة إجمالية تقدر بـ10 ملايين يورو تقريبا. بينما المكاسب
من بيع المنتجات الرسمية أقل إثارة للاهتمام، نظرا لأن الربح الإجمالي من
تسويق اسم اليوفي يبلغ حوالي ستة ملايين يورو، وقد يزيد تأثير الفوز بالدرع
هذا الرقم مليونين آخرين. في النهاية، ينبغي تحديد أرباح الإستاد والذي لا
يخلو فيه مقعد واحد وقد يرتفع برفع أسعار التذاكر في غضون بضع سنوات
بتجهيز مناطق للشخصيات الهامة. هناك رقم ربما يشرح أكثر من غيره المهمة
الجديدة لإدارة النادي، فمن الكالتشوبولي إلى اليوم خسر يوفنتوس خمسة
ملايين مشجع في أوروبا (من 17.7 مليونا في عام 2007 إلى 13.1 مليونا في عام
2010، بحسب موقع سبورت ماركت) لأن الابتعاد عن الفعاليات الأبرز وغياب
الانتصارات كانا لهما أثرا سلبيا لدى عشاقه خارج إيطاليا، الأكثر عرضة
«للتبخر» منهم في إيطاليا. الهدف هو استعادة هذه العدد من الجمهور، وليس
هذا فحسب، حيث يشرح جورجيو برامبيللا مدير موقع سبورت ماركت إيطاليا: «الآن
وبعد أن عاد مجددا إلى الساحة الدولية، بإمكان يوفنتوس اقتحام الأسواق
الناشئة في الهند والصين وإندونيسيا وماليزيا، حيث وجود قدرة كبيرة على
الاستثمار من جانب شركات مهتمة بقوة بالكرة الأوروبية. وفي الولايات
المتحدة سيستفيد نادي السيدة العجوز من الشراكة مع شركة جيب». لكن قريبا لن
يتواجد ديل بييرو مجددا، وهو النجم الوحيد العالمي في الفريق، ومن يدري
إذا كان اللاعب السوبر المرغوب فيه بقوة لن يكون أيضا أيقونة يوفنتوس
الجديدة في العالم.