أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
السنين تجري ونحن نسير فوق حافة الآمال .. نترقب اللحظات حتى تأتي سفينة السعادة لتأخذنا لبر الأمان .. وذاك غد كالهلال تنتظره العيون فوق آفاق الأمنيات فمتى يهـل الهلال .. أمل يرتحل من جد لأب ومنه للابن والابن .. عودة مجد لأمة مثلت شعلة ذات يوم .. غرة في بحـر سـواد لأمم سبقت فكانت خير أمـة .. رسولها أحمـد خيـر مـن تسعى بـه قـدم .. شهداء على الناس والرسول عليهم شهيد .. فخير شهيد تمنت بـه الأمم .. تركنا على محجة بيضاء الليل فيها كالنهار .. ولكن زاغت قلوبنا في لحظات غفلة فزاغت أرجلنا عن دروب الهداية .. نتخبط في مجاهل الآخرين ونسير في ذيل القوافل .. والأشواق تنازعنا في عودة السيرة لمجدها الأول .. ولكن العودة شـاقة في بحر يعج بالنفايات .. وإذا حسبنا أن فيـنا من يقاتلنا وينازعنا من الأعداء .. ففينا من يقاتلنا من داخل الديار ومن الأصدقاء .. وفي الدار فيها من يعبد وفيها من يلحد وفيها من هو تائـه فـي جادة الأهـواء .. قليل مـن يـرى الماضي كشرط في المسار .. وكثير من لا يرى الوجوب في البحث عن النهار .. والخلل ليس فقط في مواجهة الآخرين من أعداء الدين ولكن الخلل في نواة المجتمعات نفسها من أفراد وشعوب .. فجماعـات من أفراد تراوغ وتريـده اسماً فقط غير مقترن بالأفعال .. ورويداً رويداً ابتعدت عـن مسار العقيدة ثم بدأت تخاف مـن الإشهار .. وتلك محنة أمـة لا تدخل في نعت خير أمة بل هـم للنفاق يومئذ أقـرب .. وهناك نفوس أخرى كثيرة تبكي على سـوء المـآل .. نفوس تعرف الحق وترى النـور بعيدا في الآفاقَ يتعفف أن تطـأ أقـدامه ساحات الإباحة والفضاحة .. فهل اكتفت الأمم بالمظاهر واكتفت بالاسم غير ملتزمة ببنود الشريعة والعقيدة ؟ .. وهل هو نفس المصير في نهاية المطاف أن يكون الدين فقط في الكنائس على قلة وعلى استحياء .. فيكون الدين فقط في المساجد على قلة وعلى استحياء .. والذي ينادي بأكثر من ذلك هـو معتـوه قد تعدى الحدود .. فهل تتراجع الأمة الإسلامية حتى تعود لبدايات الكبت والآذان داخل الوعـاء .