سراج الاسلام
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 42658
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ التعليم الثانوي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 849
- نقاط التميز :
- 2484
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/04/2012
يقولون ان اللي يعجز عن نسيان الاساءه ( قلبه اسود )
واقول انا عدم النسيان هذا لايدل دائماً على سواد القلب
فبعض الاشخاص يستطيعون رد الاساءه بمثلها في وقتها وهؤلاء ياخذون حقهم
بأيديهم قولاً او فعلاً وبعضهم يختزنها في اعماقه لفتره ينتظر الفرصه لكي
يرد الاساءه بمثلها فاذا تهيأت الفرصه المناسبه رد الاساءه بمثلها وربما
باكبر منها !!
والبعض الثالث يتغاضى عن الاساءه يتناساها متعمداً يلقي كل شي وراء ظهره
وينظر الى الامام دائماً واثقاً من ان ( التطنيش ) نعمة من الله عز وجل
تريح القلب والاعصاب
والنفس عموماً...اما النوع الاخير فهو ذلك النوع الذي تجرحه الاساءه تؤلم
مشاعره وتكسر قلبه لكنه لايرد وقتها ولايرد بعدها كما انه لا يستطيع تجاهل
اثارها المطبوعه في قلبه ابد الدهر ... فالالم يحفر في اعماق نفسه والاساءه
تظل على مدى السنين والايام ماثلةً امام عينيه مستيقظه في عقله وقلبه لكنه
لايقوى على
الدعاء على من اساء اليه ولايشمت به في حال تعرضه لأي بلاء كما انه يترفع
عن الحاق الضرر به لو تهيأت له الفرصه ومع ذلك فهو لا ينسى !!
لايستطيع ان يجرد نفسه من مشاعر الأسى والألم والغضب في مواجهة من اساء
اليه ... هذه الحاله لا تعبر من وجهة نظري عن قلب اسود اطلاقاً ..بل اعتقد
ان صاحبها على حق .. ومن الخطأ ان نلون قلبه بالسواد رغماً عنه ...
فالشعور بالظلم يولد شعوراً بالقهر والقهر قد يدفع الانسان الى القيام بأي عمل غير محمود العاقبه..
فاذا تمكن الانسان أي انسان من مقاومة القيام بذلك العمل غير المحمود فلا أقل من ان يظل شعوره بالظلم يملأ نفسه رغماً عنه !!
فهل نلومه على ردة فعله التي تعجز فقط عن النسيان لاأكثر !!
بالرغم من كل ذلك .. يظل هناك .. موقف قد يتجاوز بعظمته كل المواقف في
مواجهة الاساءات وهو موقف التعامل مع الله عز وجل في كل الامور وجعلها
خالصه لوجهه الكريم مما يعني رجاء الأجر الذي خصصه الله لمن عفا واصلح حيث
نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وابعاده ان ننسى كل الأساءات
وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين طمعاً في ثواب اكبر وعفو لا ينقطع باذن الله ...
فأين يكون قلبك من هذه القلوب ؟؟
واقول انا عدم النسيان هذا لايدل دائماً على سواد القلب
فبعض الاشخاص يستطيعون رد الاساءه بمثلها في وقتها وهؤلاء ياخذون حقهم
بأيديهم قولاً او فعلاً وبعضهم يختزنها في اعماقه لفتره ينتظر الفرصه لكي
يرد الاساءه بمثلها فاذا تهيأت الفرصه المناسبه رد الاساءه بمثلها وربما
باكبر منها !!
والبعض الثالث يتغاضى عن الاساءه يتناساها متعمداً يلقي كل شي وراء ظهره
وينظر الى الامام دائماً واثقاً من ان ( التطنيش ) نعمة من الله عز وجل
تريح القلب والاعصاب
والنفس عموماً...اما النوع الاخير فهو ذلك النوع الذي تجرحه الاساءه تؤلم
مشاعره وتكسر قلبه لكنه لايرد وقتها ولايرد بعدها كما انه لا يستطيع تجاهل
اثارها المطبوعه في قلبه ابد الدهر ... فالالم يحفر في اعماق نفسه والاساءه
تظل على مدى السنين والايام ماثلةً امام عينيه مستيقظه في عقله وقلبه لكنه
لايقوى على
الدعاء على من اساء اليه ولايشمت به في حال تعرضه لأي بلاء كما انه يترفع
عن الحاق الضرر به لو تهيأت له الفرصه ومع ذلك فهو لا ينسى !!
لايستطيع ان يجرد نفسه من مشاعر الأسى والألم والغضب في مواجهة من اساء
اليه ... هذه الحاله لا تعبر من وجهة نظري عن قلب اسود اطلاقاً ..بل اعتقد
ان صاحبها على حق .. ومن الخطأ ان نلون قلبه بالسواد رغماً عنه ...
فالشعور بالظلم يولد شعوراً بالقهر والقهر قد يدفع الانسان الى القيام بأي عمل غير محمود العاقبه..
فاذا تمكن الانسان أي انسان من مقاومة القيام بذلك العمل غير المحمود فلا أقل من ان يظل شعوره بالظلم يملأ نفسه رغماً عنه !!
فهل نلومه على ردة فعله التي تعجز فقط عن النسيان لاأكثر !!
بالرغم من كل ذلك .. يظل هناك .. موقف قد يتجاوز بعظمته كل المواقف في
مواجهة الاساءات وهو موقف التعامل مع الله عز وجل في كل الامور وجعلها
خالصه لوجهه الكريم مما يعني رجاء الأجر الذي خصصه الله لمن عفا واصلح حيث
نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وابعاده ان ننسى كل الأساءات
وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين طمعاً في ثواب اكبر وعفو لا ينقطع باذن الله ...
فأين يكون قلبك من هذه القلوب ؟؟