فريقي المفضل في أوروبا... إيطاليا....

عدد السكان: 60 مليون و681 ألف نسمة

العاصمة: روما

تأسيس الإتحاد: 1898

الإنضمام للإتحاد الدولي: 1905

الإنضمام للإتحاد الأوروبي: 1954

المدير الفني الحالي: تشيزاري برانديللي

البداية
الإيطالية كانت غائبة بالمحفل الأوروبي في نسخته الأولى عام 1960 ، من ضمن
العديد من القوى التقليدية الغائبة ، كالمنتخبين الألماني والإنجليزي. في
نسخة 1964 كانت الإنطلاقة طيبة بالفوز على تركيا في الدور التمهيدي بنتيجة 7
– 0 بمجموع المبارتين ، إلا أن الإخفاق طال الإيطاليين في الدور الأول بعد
الخسارة أمام السوفييت بالخسارة في موسكو بهدفين والتعادل في روما 1 – 1.

مسيرة
نسخة 1968 لم تكن مبشرة بإنجاز ستثنائي ، على الرغم من تصدر مجموعة
التصفيات بفارق خمس نقاط عن رومانيا المطارد. فيما كان الصعود لنصف النهائي
للمرة الأولى مرهقاً أمام المنتخب البلغاري بخسارة في صوفيا 1- 2 وفوز شاق
في روما بهدفين نظيفين ، وفي نصف النهائي الذي استضافته الملاعب الإيطالية
كان الثأر من الإتحاد السوفييتي مرتبط بإلقاء قطعة معدنية في قرعة لتحديد
هوية المتأهل للمباراة النهائية بعد إنتهاء 120 دقيقة من المعاناة السلبية ،
ليفز بها رفاق لويجي ريفا ، تمهيداً لمواجهة اليوغسلاف في المباراة
النهائية ، ولم يكن هناك مجال لحسم اللقب بالقرعة بعد التعادل 1 – 1 في
الوقتين الأصلي والإضافي ، ليتقرر إقامة مباراة إعادة بعدها بيومين حسمها
الإيطاليون 2 – 0 من توقيع ريفا وأناستازي مبكراً بالشوط الأول ، ليفوز
الأتسورى بأول لقب مهم له بعد 30 عاماً كاملة.

الإخفاق الإيطالي في
عقد السبعينات أوروبياً بدأ من تصفيات نسخة 1972 ، فرغم تصدر المجموعة
التمهيدية على حساب أقرب المطاردين النمسا ، إلا أن المشوار إنتهى أمام
بلجيكا في ربع النهائي بالتعادل سلبياً في روما والخسارة في أندرلخت 2 – 1.


تكرر بشكل أكبر في نسخة تصفيات 1976 ، بالحلول خلف المنتخبين
الهولندي والبولندي ، ولم تسنح له الفرصة للعودة إلى النهائيات إلا عندما
تمكن من تنظيم البطولة في نسختها عام 1980 ، إلا أن حملته لإستعادة اللقب
عرفت إخفاقاً واضحاً بمجموعته ، متعادلاً مع إسبانيا سلبياً ، فائزاً على
إنجلترا بهدف نظيف ، قبل أن يتعادل سلبياً مجدداً مع بلجيكا في لقاء حسم
المتأهل للنهائي الموعود ، ليخرج أبناء إينزو بيرزوت بفارق هدف واحد ،
مقتنعين بالمركز الرابع بعد خسارته بركلات الترجيح أمام المنتخب
التشيكوسلوفاكي.

كان الإخفاق أكبر في تصفيات نسخة 84 ، فقد فشل
أبطال العالم 82 في التأهل للنهائيات بالحلول كرابع للمجموعة خلف منتخبات
رومانيا والسويد وتشيكوسلوفاكيا ، في واحدة من أكبر مفاجأت تصفيات ذلك
العام.

كان التأهل لنسخة 88 ممهداً بفارق مريح عن مطارده السويدي ،
بل إن الإنطلاقة في النهائيات أمام أصحاب الأرض الألمان إيجابياً ،
بالتعادل 1 – 1 ، ثم بالفوز على إسبانيا 1 – 0 في مباراة عصيبة ، وأخيراً
ضمان المركز الثاني في المجموعة بفوز مريح 2 – 0 على الدنمارك ، ليعود
الإيطاليون لنصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 68 ، إلا أن القطار توقف
أمام المنتخب السوفييتي بهدفين نظيفين في الشوط الثاني، وإن كانت بمثابة
البداية لجيل جديد في الكرة الإيطالية بقيادة باولو مالديني وجيانلوكا
فياللي.

بعد الحصول على ثالث مونديال 90 ، كان الإخفاق في التأهل
لنسخة 92 مفاجأة كبرى بالحلول ثانياً خلف منتخب الإتحاد
السوفييتي"الكومنولث" بفارق ثلاث نقاط. لتبدأ مرحلة جديدة في عمر المنتخب
الأزرق تحت إدارة أريجو ساكي ، وبعد الحلول وصيفاً لمونديال 94 كان التأهل
ليورو 96 مرهقاً في وجود منتخب كرواتي بديع تصدر المجموعة بفارق الأهداف عن
رفاق جيانفرانكو زولا.

البداية الإيطالية في النهائيات جاءت مبشرة
بفوز على روسيا 2-1 ، إلا أن المفاجأة كانت بالخسارة من التشيك 1 – 2 ،
وهي الخسارة التي وضعتهم أمام الفوز الإجباري على ألمانيا في المباراة
الأخيرة بالمجموعة من أجل التأهل. الحصاد كان إهدار لركلة جزاء من زولا ،
وعجز إيطالي في مواجهة دفاع ألماني حديدي ، ليغادر الإيطاليون الدور الأول
للمرة الأولى منذ عام 1980.

المرحلة الجديدة في عمر المنتخب
الإيطالي في نهاية التسعينات عرفت تصفيات عصيبة بالتأهل المباشر بفارق نقطة
واحدة عن الدنمارك وسويسرا ، وتحت إدارة دينو زوف "أحد أعضاء جيل 68" كانت
الداية في النهائيات مبشرة بفوز مهم على تركيا 2 – 1 ، ثم على السويد 2- 1
، وصاحب الأرض البلجيكي 2 – 0 ، وبنفس النتيجة على رومانيا في ربع النهائي
، قبل أن يحجز الإيطاليون أول نهائي أوروبي لهم بعد 32 عاماً بتخطي
المنتخب الهولندي بركلات الترجيح ، بعد التعادل السلبي في مباراة ماراثونية
، ليصبح الإيطاليين على بعد خطوة واحدة من اللقب المنشود ، في مواجهة
منتخب فرنسي ذهبي ، ورغم التقدم بهدف لديل فيكيو في مطلع الشوط الثاني ،
إلا أن هدف لويلتورد في الدقيقة الأخيرة ، وهدف ذهبي من تريزيجه في الوقت
الإضافي ، لتقضي الكرة الإيطالية ليلة اخرى حزينة في الأمتار الأخيرة.

تأهل
مريح ليورو 2004 وبفارق مريح عن المنتخب الويلزي المطارد ، إلا أن الإخفاق
في الملاعب البرتغالية بالنهائيات كان ملاحظاً ، بتعادل سلبي مع الدنمارك ،
وأخر إيجابي 1- 1 مع السويد ، وفوز غير مؤثر على بلغاريا ، خاصة بعد تأهل
المنتخبين الدنماركي والسويدي بفارق الأهداف ، بعد تساوي جميع الأطراف في
النقاط.

بعد نهاية عهد جيوفاني تراباتوني مديراً فنياً ، وفوز
بمونديال 2006 برفقة ليبي، تم تسليم الشعلة للجيل الجديد ممثلاً في روبرتو
دونادوني ، وبعد تأهل مثير عن مجموعة التصفيات متقدماً على المنتخب
الفرنسي ، كانت التوقعات مرتفعة رغم التواجد في مجموعة الموت بالنهائيات في
سويسرا والنمسا ، إلا أن الهزيمة الإفتتاحية أمام هولندا 0 – 3 ، والتعادل
1 – 1 مع رومانيا وضعتا المنتخب الأزرق أمام إلتزام الفوز على فرنسا في
المباراة الأخيرة بالمجموعة ، وهو ما تحقق بهدفين نظيفين، ليتأهل لربع
النهائي في ملاقاة المنتخب الإسباني ، وبعد مباراة مغلقة في معظمها من
الجانبين وصل الفريقان لبوابة ركلات الترجيح ، وأمام اخفاق الإيطاليين
لركلتين من دي روسي ودي ناتالي ، كان الخروج من ربع النهائي ـ مفسحاً
الطريق للبطل اللاحق.

شكرا لك

:cherry: