منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


kamelokba

kamelokba

عضو نشيط
رقم العضوية :
3015
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
مقاول
المُسَــاهَمَـاتْ :
366
نقاط التميز :
729
التَـــسْجِيلْ :
12/10/2010
 فحولـــــــــــة النســــــــــاء  0e34424a64f200



** أربـــــــــ(4)ــــــــــع صور من فحولـــــــــــة النســــــــــاء **



أما بعــــــــد ‘‘



إن الرجل ليحتقر نفسه حين يرى طفلا لم يخُّط شاربه يصارع ذئبا
أو يعمل عملا أكبر منه ويزداد احتقاره لنفسه حين يرى ذوات الخدور يُصارعن الأزمات ويُعانين المصائب وهنّ ثابتات كالجبال الراسيات ..

ولا عيب في الرجل أن كساه الله حلاوة الرجولة وعزم البطولة سوى تكعكعه عن إكمال التمام وكرّه عن منازلة الأهوال ..

ومن تأمل شرائع التكليف المناطة بالرجال وجدها ملائمة لخلقة الرجل وطبيعته وكذلك المرأة أتت تكاليفها مناسبة لما خلقها عليها
فالجهاد لم يُوجب إلا على الرجال وإقامة الصلوات في الفلوات واجبة عليهم كذلك وإقامة الحدود وتوّلي القضاء أوكد وأوجب في
حقهم من النساء وأوجب الله النفقة عليهم دون النساء لما للرجل من القدرة الكدّ والمدّ ما ليس للمرأة ..

وكذلك جُعلت النبوة والرسالة في الرجال لما فيها من القوة العلمية
والعملية والمخالطة والمواجهة ما ليس للمرأة طاقة بها ..

ومع كلّ ذلك تُشرق شمس الأنوثة ببطولات يعجز عنها طوال الأذرع ويكعّ عنها مفتولي العضلات .. وجدير بالمرء حين سماع
بطولات النساء أن يُجاوز فعلهنّ بفعلٍ يعانق رؤوس الجبال أو البرقع خيرٌ له ..


( تضحيـــــة من أجل المبـــــدأ )

قال تعالى ( إذ قالت امرأت عمران ربّ إني نذرت لك ما في بطني
مُحررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم )

من حبّها لربّها أن جعلت ما في بطنها نذرا لخدمة ربها .. وتعلم أخي الحبيب كم هي فرحة الأم بقطعة من قلبها ولُحمة من جسدها
بل تتمنى الأم بحكم فطرتها أن لا داء يُصيب مولودها وأن الداء بها لا به ..

ومع كلّ هذا صارعت فطرتها وخرجت عن مألوفها لداعٍ لاذعٍ في
قلبها ألا وهو المبدأ الذي من أجله أقيمت الحياة ( إني نذرت لك )

فهل عزمةٌ كعزمة أم مريم ؟؟
فهل من تضحيةٍ كتضحية أم مريم ؟؟

يا رجال .. قوموا لله قومة أم مريم لدينها !!
إن الحياة بلا مبدأ كمبدأ بلا حياةٍ له تُهدر ..


( تفعيل مبدأ السمع والطاعة )

قال تعالى ( وأوحينا إلى أمّ موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليمّ ولا تخافي ولا تحزني إنا رادّوه إليك وجاعلوه من
المرسلين )

ولو نعلم قدر قلب الأمّ ومدى حبّها لولدها لعلمنا حجم المعاناة التي
عانتها ( أمّ موسى ) وتأمل في التوصيف الإلهي قدر المعاناة حين
قال ( وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ) أي من كلّ شئ إلا من ذكرها
لولدها ..

وهذا الوصف الإلهي للحالة التي عاشتها أم موسى وطيش العقل
والقلب حتى ( إن كادت لتُبدي به لولا أن ربطنا على قلبها ) كفيل
أن يحكم المرء بقوة الموقف والحدث ..

ومع كل هذا تجد تفعيل مبدأ السمع والطاعة لله ربّ العالمين ..

يا رجال .. أرأيتم ما فعلت النساء ؟!

فلماذا التهاون في هذا المبدأ في كثير من حياتنا وحركاتنا مع أن
التكليف واحد والله لا يُكلف بما لا يُطاق ..

لو طبقنا مبدأ السمع والطاعة في حياتنا لأعطنا الله جائزتين :

** ( إنا رادّوه إليك ) فما فاتنا من لذة في سبيل ربنا ستُرد لنا وزيادة ..

** ( وجاعلوه من المرسلين ) الإمامة والقيادة والريادة في الدين والدنيا بأشرف الأمور المحبوبة عند الله تعالى ..


( همّـــــــــة عاليــــــــــة )

يقول الشيخ محمد عطية سالم رحمه الله ( ومما يؤيد ما ذُكر أننا ونحن في بعثة الجامعة الإسلامية لإفريقيا سمعنا ونحن في مدينة
( أطار ) وهي على مقربة من مدينة شنجيط المذكورة سمعنا من
كبار أهلها أنه كان يوجد بها سابقا مائتا فتاة يحفظن المدونة كاملة ) تكملة الأضواء (9/155)

عقل الرجل أكمل في الغالب من المرأة ولكن بهمة هؤلاء النسوة حفظن ما لم يحفظه كثير من الرجال ..

وإنك لتعجب أشدّ العجب من تململ كثير من طلبة العلم وتخنثهم في طلب العلم وكثرة الشكاية من ضيق الوقت وقلة المعين .. وهم في ذلك من أكذب الناس بل من أراد أمرا رامه فما بالك بأمرٍ
الله يُحبّه ويرضاه ..

ألا كلّ من رام النفيس غريبُ ..


( صبر فولاذي وثبات جبال )

ولا تزال ( مصر ) تقذف من أبطالها على مرّ التاريخ وهذا سبب استهدافها من قِبل الغرب في القديم والحديث .. فمع كثرة أبطالها
وطيب فعالها وصلابة رجالها تنضح بقوة نسائها ..

ومنهم ( زينب الغزالي ) رحمها الله تعالى التي كانت أسطورة السجن المصري في عهد الهالك ( جمال عبدالناصر ) وخلال ستّ
عجاف عانتها هذه الصبورة في السجن لم تخضع ولم تخنع بل خطتّ لإناث الرجال خُطة صمود تُعلمهم أن الصبر بالتصبر والعزم
بالتعزّم ..

ومن قرأ كتابها رحمها الله ( أيام من حياتي ) سقطت دموعه تحت
ضغط الإكراه الملجئ من جرّاء فعلها وعظيم صبرها ..


هاهي صور أربع لعلها تكون شموعا لإيقاد أفئدة الرجال وإيقاظ لغفلتهم .. فلا طيب للعيش في هذا الزمن إلا بهمّة نرفع بها ديننا
وصبر ندفع به عنه وتضحية لكي نحميه وإلا فلا عيشٌ يسوى ..


( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون )
 
نور السلام

نور السلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
tiaret
العَمَــــــــــلْ :
BEM
المُسَــاهَمَـاتْ :
646
نقاط التميز :
654
التَـــسْجِيلْ :
18/05/2012
شكرا لك
 
kamelokba

kamelokba

عضو نشيط
رقم العضوية :
3015
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
مقاول
المُسَــاهَمَـاتْ :
366
نقاط التميز :
729
التَـــسْجِيلْ :
12/10/2010
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 فحولـــــــــــة النســــــــــاء  An3m1.com_fad53a04141
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى