عائشة-محمد
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 37614
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 5951
- نقاط التميز :
- 5376
- التَـــسْجِيلْ :
- 06/03/2012
جزء من خطبة لشيخ محمد حسان بعنوان وقفة مع النفس
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله ، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة فكشف الله به الغمة وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، فاللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته .
وصلى اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .
أما بعد فحياكم الله جميعاً أيها الآباء الفضلاء وأيها الأخوة الأحباب الكرام ، وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم جميعا منزلاً من الجنة.
وأسأل الله العظيم الكريم جل وعلا الذى جمعنا وإياكم فى هذا البيت المبارك على طاعته أن يجمعنى وإياكم فى الأخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار كرامته إنه ولى ذلك والقادر عليه .
أحبتى فى الله :
عام هجرى جديد قد أهل علينا اليوم بذكرياته الكريمة التى تثير الجراح والأفراح .. والآلام والآمال فى آن معاً .
ولست متحدثاً اليوم عن الهجرة فقد تحدثنا مراراً فى أعوام ماضية عن الهجرة .
عام يهل علينا .. وعام مضى .. فها هى الأيام تمر والأشهر تجرى وراءها تسحب معها السنين ، وتجر خلفها الأعمار وتطوى حياة جيل بعد جيل ، وبعدها سيقف الجميع بين يدى الملك الجليل ليسألنا عن الكثير والقليل مصداقاً لقوله سبحانه :
]فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ % وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ[
[الزلزلة:7-8]
من نفيس ما قاله لقمان الحكيم لولده : أى بنى إنك من يوم أن نزلت إلى الدنيا قد استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة !!
فأنت إلى دار تقبل عليها أقرب من دار تبتعد عنها !!
وكان تَوْبةُ بن الصَّمَّة رحمه الله تعالى من أشد الناس محاسبة لنفسه فلما بلغ الستين من عمره تقريباً . عد أيام سنواته التى مضت فوجدها تزيد على واحد وعشرين ألف يوم .
فصرخ وقال : يا ويلاه .. يا ويلاه !!
ألقى ربى بواحد وعشرين ألف ذنب فكيف وفى كل يوم آلاف الذنوب؟!!
والناس صنفان :
صنف حاسب نفسه وانتصر عليها وقهرها وجعلها مطية إلى الجنة !!
وصنف ظفرت به نفسه وانتصرت عليه نفسه وآمرته بالشهوات والنزوات فامتثل أمرها فقادته إلى النار !!
قال تعالى : ]فَأَمَّا مَنْ طَغَى % وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا % فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى % وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى % فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[
[النازعـات:37-41]
وقال تعالى : ]وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا % فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا % وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا[[الشمس:7 –10]
عام مضى وانتهى ولن يعود إلى يوم القيامة فأبعدنا عن الدنيا عاماً .. وقربنا إلى
الآخرة عاماً .
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله ، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة فكشف الله به الغمة وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، فاللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته .
وصلى اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .
أما بعد فحياكم الله جميعاً أيها الآباء الفضلاء وأيها الأخوة الأحباب الكرام ، وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم جميعا منزلاً من الجنة.
وأسأل الله العظيم الكريم جل وعلا الذى جمعنا وإياكم فى هذا البيت المبارك على طاعته أن يجمعنى وإياكم فى الأخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار كرامته إنه ولى ذلك والقادر عليه .
أحبتى فى الله :
عام هجرى جديد قد أهل علينا اليوم بذكرياته الكريمة التى تثير الجراح والأفراح .. والآلام والآمال فى آن معاً .
ولست متحدثاً اليوم عن الهجرة فقد تحدثنا مراراً فى أعوام ماضية عن الهجرة .
عام يهل علينا .. وعام مضى .. فها هى الأيام تمر والأشهر تجرى وراءها تسحب معها السنين ، وتجر خلفها الأعمار وتطوى حياة جيل بعد جيل ، وبعدها سيقف الجميع بين يدى الملك الجليل ليسألنا عن الكثير والقليل مصداقاً لقوله سبحانه :
]فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ % وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ[
[الزلزلة:7-8]
من نفيس ما قاله لقمان الحكيم لولده : أى بنى إنك من يوم أن نزلت إلى الدنيا قد استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة !!
فأنت إلى دار تقبل عليها أقرب من دار تبتعد عنها !!
وكان تَوْبةُ بن الصَّمَّة رحمه الله تعالى من أشد الناس محاسبة لنفسه فلما بلغ الستين من عمره تقريباً . عد أيام سنواته التى مضت فوجدها تزيد على واحد وعشرين ألف يوم .
فصرخ وقال : يا ويلاه .. يا ويلاه !!
ألقى ربى بواحد وعشرين ألف ذنب فكيف وفى كل يوم آلاف الذنوب؟!!
والناس صنفان :
صنف حاسب نفسه وانتصر عليها وقهرها وجعلها مطية إلى الجنة !!
وصنف ظفرت به نفسه وانتصرت عليه نفسه وآمرته بالشهوات والنزوات فامتثل أمرها فقادته إلى النار !!
قال تعالى : ]فَأَمَّا مَنْ طَغَى % وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا % فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى % وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى % فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[
[النازعـات:37-41]
وقال تعالى : ]وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا % فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا % وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا[[الشمس:7 –10]
عام مضى وانتهى ولن يعود إلى يوم القيامة فأبعدنا عن الدنيا عاماً .. وقربنا إلى
الآخرة عاماً .