mohamed2600
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 33151
- البلد/ المدينة :
- medea
- العَمَــــــــــلْ :
- تاجر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8699
- نقاط التميز :
- 11811
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/01/2012
في الأيام القليلة
الماضية قبل انطلاق يورو 2012 لاحظت ارتفاع حصيلة اللاعبين أصحاب الأصول
العربية في قوائم المنتخبات المتواجدة في نهائيات اليورو هذا العام، وهي
قضية اثارة غيظي كعربي، فالاعتزاز بالوطن قد لا يكون أمراً مهماً لدى
الأوروبيين والأفارقة السمر أو اللاتينيين أكثر مما يَهم العرب لعدد كبير
من الأسباب التاريخية والجغرافية ولأمور متعلقة بالمباديء والقيم.
قبل
سنوات حين كنا نسمع عن لاعب عربي يشارك مع منتخب أوروبي، كنا نستغرب من
الصدفة، أو نقول يا له من خائن لوطنه، لكن تلك النغمة تغيرت بعد ذلك بواقع
تحول كرة القدم لصناعة ومجد وشهرة ومال وثروة طائلة، فأصبح ذلك اللاعب
العربي الأوروبي محظوظاً فقد ولد وترعرع في بلد لديها مدرسة كروية محترمة،
وجاءته فرصة ذهبية ليصبح ضمن عمالقة المونديال وأمم أوروبا.
وربما
يذهب البعض مّنا ليستهدف الاقامة أو الهجرة لدولة أوروبية ليحصل ابنه على
جنسية أجنبية ليستفيد منها في المستقبل، سواء على الصعيد الاجتماعي والصحي
والتعليمي والمهني أو حتى الرياضي، وبالتأكيد يا لها من مأساة بأن يفكر
البعض مّنا بهذا الأسلوب، وإن كان المُبرر في بعض الأحيان منطقياً بما أن
الأوضاع الداخلية التي آلت إليها البلدان العربية لا تشجع بالذات مع تفشي
المحسوبيات والوسائط التي "حتى" لم تؤثر فيها الثورات بعد السنة والنصف
سنة.
حين جاء مونديال 1998 لم يكن الكثير يعرفون جيداً من هو زين
الدين زيدان، ولكنهم عرفوا أصله وفصله بعد أن فاز بالكأس برأسيتيه
التاريخيتين أمام البرازيل ثم مجدوه وعشقوه بشدة بعد قيادته الرائعة للديوك
في يورو 2000 وتسجيله لأهداف قاتله في إسبانيا والبرتغال وضعت فرنسا أمام
إيطاليا في النهائي الحلم.
لتخرج التساؤلات: ماذا لو كان زين الدين
قد ولد وترعرع في الجزائر؟ هل كان سيحصل على فرصة لعب الأدوار الأولى في
منتخب المحاربين؟ وهل كان سينجح نجاحاً مُبهراً في الاحتراف كما فعل مع
يوفنتوس وريال مدريد وهل كان سيصبح أفضل لاعب في العالم مرتين؟ أم كان
سيبقى محلك سر كما ظل العديد من نجوم الجزائر الذين تمسكوا بأصلهم وفصلهم
ورفضوا ربما المغريات الأوروبية وعادوا لكن دون جدوى كـ(مراد مغني)؟
لكن ترى مَن سيلحق بزيدان وسيصبح النجم العربي الجديد الذي يقود أحد تلك المنتخبات المشاركة في بطولة هذا العام لانتزاع اللقب؟
هل
هو سامي خضيرة الذي قدم موسماً استثنائياً مع ريال مدريد؟ أم خالد
بولاحروز مع زميله لاعب برشلونة إبراهيم أفيلاي في هولندا؟ وهل يمكن لكريم
بنزيمة أن يُعيد ذكرى زيدان مع الديوك الفرنسية بمساعدة سمير نصري وعادل
رامي وحاتم بن عرفة؟
أسئلة كثيرة تدور حول قدرة هؤلاء العرب على تحقيق المجد الذي وصل إليه زيدان قبل 12 عاماً.
لكن
هذه هي الأسئلة التي قد تدور بسطحية حول القضية، فهناك أسئلة أخرى تجول في
خاطر كل عربي عن الأسباب التي أدت لارتفاع حصيلة اللاعبين العرب في
المنتخبات الأوروبية إلى هذا الحد؟ فهناك أسماء أخرى كـ "ناصر الشاذلي
ومروان فيلاني" من بلجيكا، ومصطفى عبد القوي من النرويج ربما نراهم في كأس
العالم القادمة في البرازيل.
والإجابة
سهلة، فمسألة الإعتزاز بالعروبة لم يعد يشغل بال الكثير من اللاعبين، فلم
يُرسخ أصلاً بداخلهم منذ الصغر، كما أن حال كرتنا العربية لا يسر أحد
لافتقارها النظام والترتيب بقيادة اتحادات يعشش فيها الفساد الإداري منذ
زمن بعيد بعقليات رجعية لا تتعلم من أخطاء الماضي وتنظر إلى الغرب بنظرة
ضيقة.
نظرة المنبهر بما آل إليه الوضع في الخارج، نظرة تُهدر
الطاقات والمواهب، وتدفع كل لاعب عربي نشأ في دولة أوروبية للتفكير مئة مرة
قبل العودة إلى بلده الأم، لتصبح العودة في حالة واحدة فقط: إذا علم
باستحالة تمثيل دولة أوروبية، أو كما العادة: للاعب يريد استعراض عضلاته
للذهاب لفريق أفضل (أي لمصلحة شخصية).
وأبرز مثال على ذلك قبل عام
ونيف قرر اللاعب المصري "كريم ستيفان شعراوي" تمثيل منتخب إيطاليا للشباب
تحت 21 عاماً، بتشجيع من والده المصري لثقته في أن الإعتزاز بالعروبة
والوطن شعارات لن تسمن ولن تغني من جوع.
وساعده الانتقال إلى ميلان
على إبراز مواهبه أكثر أمام المدير الفني للمنتخب الأول "برندلي" وقريباً
جداً قد نسمع عن تمثيله لمنتخب إيطاليا في المونديال أو اليورو كما سبق
ورأينا تمثيل الحارس المصري رامي شعبان للسويد.
ورأينا
مشاركة عشرات اللاعبين العرب مع منتخبات أوروبية من أجل المجد الشخصي أولاً
وبهدف رد الدين للدولة التي منحته الفرصة ليصبح لاعباً مشهوراً يُشار إليه
بالبنان حتى بعد إعتزال المستديرة، وهذا بالضبط ما يحدث حين يتذكر أي أحد
مونديال 98 ويورو 2000، فيجب أن يُذكر اسم زيزو.
متى يأتي الوقت الذي نرى فيه اللاعب العربي الأوروبي يُعود لوطنه ويخدمه فقط لأنه يحمل ملامح وتاريخ وهوية عربية؟
متى يأتي هذا اليوم؟
هل يأتي بعد أن تطول الثورة القطاع الرياضي؟ أم بعد أن تطول الثورة قطاع
سفارات البلدان العربية في الخارج، فهي الرابط الوحيد القادر على تغذية
المهاجرين بثقافة حب الوطن والانتماء وغيرها، وإذا لم تطل الثورات تلك
السفارات والقنصليات هل تغزو مباديء وأهداف (الثورة) المجتمعات العربية في
أوروبا بواسطة البعثات الخارجية من الجامعات والراغبين حقاً في افادة الوطن
بمواهب وكوادر تعلمت وتدربت على أعلى مستوى؟
لعل الفكرة تصلكم ..قبل عرض هذا الجدول البسيط !
الماضية قبل انطلاق يورو 2012 لاحظت ارتفاع حصيلة اللاعبين أصحاب الأصول
العربية في قوائم المنتخبات المتواجدة في نهائيات اليورو هذا العام، وهي
قضية اثارة غيظي كعربي، فالاعتزاز بالوطن قد لا يكون أمراً مهماً لدى
الأوروبيين والأفارقة السمر أو اللاتينيين أكثر مما يَهم العرب لعدد كبير
من الأسباب التاريخية والجغرافية ولأمور متعلقة بالمباديء والقيم.
قبل
سنوات حين كنا نسمع عن لاعب عربي يشارك مع منتخب أوروبي، كنا نستغرب من
الصدفة، أو نقول يا له من خائن لوطنه، لكن تلك النغمة تغيرت بعد ذلك بواقع
تحول كرة القدم لصناعة ومجد وشهرة ومال وثروة طائلة، فأصبح ذلك اللاعب
العربي الأوروبي محظوظاً فقد ولد وترعرع في بلد لديها مدرسة كروية محترمة،
وجاءته فرصة ذهبية ليصبح ضمن عمالقة المونديال وأمم أوروبا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
يذهب البعض مّنا ليستهدف الاقامة أو الهجرة لدولة أوروبية ليحصل ابنه على
جنسية أجنبية ليستفيد منها في المستقبل، سواء على الصعيد الاجتماعي والصحي
والتعليمي والمهني أو حتى الرياضي، وبالتأكيد يا لها من مأساة بأن يفكر
البعض مّنا بهذا الأسلوب، وإن كان المُبرر في بعض الأحيان منطقياً بما أن
الأوضاع الداخلية التي آلت إليها البلدان العربية لا تشجع بالذات مع تفشي
المحسوبيات والوسائط التي "حتى" لم تؤثر فيها الثورات بعد السنة والنصف
سنة.
حين جاء مونديال 1998 لم يكن الكثير يعرفون جيداً من هو زين
الدين زيدان، ولكنهم عرفوا أصله وفصله بعد أن فاز بالكأس برأسيتيه
التاريخيتين أمام البرازيل ثم مجدوه وعشقوه بشدة بعد قيادته الرائعة للديوك
في يورو 2000 وتسجيله لأهداف قاتله في إسبانيا والبرتغال وضعت فرنسا أمام
إيطاليا في النهائي الحلم.
لتخرج التساؤلات: ماذا لو كان زين الدين
قد ولد وترعرع في الجزائر؟ هل كان سيحصل على فرصة لعب الأدوار الأولى في
منتخب المحاربين؟ وهل كان سينجح نجاحاً مُبهراً في الاحتراف كما فعل مع
يوفنتوس وريال مدريد وهل كان سيصبح أفضل لاعب في العالم مرتين؟ أم كان
سيبقى محلك سر كما ظل العديد من نجوم الجزائر الذين تمسكوا بأصلهم وفصلهم
ورفضوا ربما المغريات الأوروبية وعادوا لكن دون جدوى كـ(مراد مغني)؟
لكن ترى مَن سيلحق بزيدان وسيصبح النجم العربي الجديد الذي يقود أحد تلك المنتخبات المشاركة في بطولة هذا العام لانتزاع اللقب؟
هل
هو سامي خضيرة الذي قدم موسماً استثنائياً مع ريال مدريد؟ أم خالد
بولاحروز مع زميله لاعب برشلونة إبراهيم أفيلاي في هولندا؟ وهل يمكن لكريم
بنزيمة أن يُعيد ذكرى زيدان مع الديوك الفرنسية بمساعدة سمير نصري وعادل
رامي وحاتم بن عرفة؟
أسئلة كثيرة تدور حول قدرة هؤلاء العرب على تحقيق المجد الذي وصل إليه زيدان قبل 12 عاماً.
لكن
هذه هي الأسئلة التي قد تدور بسطحية حول القضية، فهناك أسئلة أخرى تجول في
خاطر كل عربي عن الأسباب التي أدت لارتفاع حصيلة اللاعبين العرب في
المنتخبات الأوروبية إلى هذا الحد؟ فهناك أسماء أخرى كـ "ناصر الشاذلي
ومروان فيلاني" من بلجيكا، ومصطفى عبد القوي من النرويج ربما نراهم في كأس
العالم القادمة في البرازيل.
سهلة، فمسألة الإعتزاز بالعروبة لم يعد يشغل بال الكثير من اللاعبين، فلم
يُرسخ أصلاً بداخلهم منذ الصغر، كما أن حال كرتنا العربية لا يسر أحد
لافتقارها النظام والترتيب بقيادة اتحادات يعشش فيها الفساد الإداري منذ
زمن بعيد بعقليات رجعية لا تتعلم من أخطاء الماضي وتنظر إلى الغرب بنظرة
ضيقة.
نظرة المنبهر بما آل إليه الوضع في الخارج، نظرة تُهدر
الطاقات والمواهب، وتدفع كل لاعب عربي نشأ في دولة أوروبية للتفكير مئة مرة
قبل العودة إلى بلده الأم، لتصبح العودة في حالة واحدة فقط: إذا علم
باستحالة تمثيل دولة أوروبية، أو كما العادة: للاعب يريد استعراض عضلاته
للذهاب لفريق أفضل (أي لمصلحة شخصية).
وأبرز مثال على ذلك قبل عام
ونيف قرر اللاعب المصري "كريم ستيفان شعراوي" تمثيل منتخب إيطاليا للشباب
تحت 21 عاماً، بتشجيع من والده المصري لثقته في أن الإعتزاز بالعروبة
والوطن شعارات لن تسمن ولن تغني من جوع.
وساعده الانتقال إلى ميلان
على إبراز مواهبه أكثر أمام المدير الفني للمنتخب الأول "برندلي" وقريباً
جداً قد نسمع عن تمثيله لمنتخب إيطاليا في المونديال أو اليورو كما سبق
ورأينا تمثيل الحارس المصري رامي شعبان للسويد.
مشاركة عشرات اللاعبين العرب مع منتخبات أوروبية من أجل المجد الشخصي أولاً
وبهدف رد الدين للدولة التي منحته الفرصة ليصبح لاعباً مشهوراً يُشار إليه
بالبنان حتى بعد إعتزال المستديرة، وهذا بالضبط ما يحدث حين يتذكر أي أحد
مونديال 98 ويورو 2000، فيجب أن يُذكر اسم زيزو.
متى يأتي الوقت الذي نرى فيه اللاعب العربي الأوروبي يُعود لوطنه ويخدمه فقط لأنه يحمل ملامح وتاريخ وهوية عربية؟
متى يأتي هذا اليوم؟
هل يأتي بعد أن تطول الثورة القطاع الرياضي؟ أم بعد أن تطول الثورة قطاع
سفارات البلدان العربية في الخارج، فهي الرابط الوحيد القادر على تغذية
المهاجرين بثقافة حب الوطن والانتماء وغيرها، وإذا لم تطل الثورات تلك
السفارات والقنصليات هل تغزو مباديء وأهداف (الثورة) المجتمعات العربية في
أوروبا بواسطة البعثات الخارجية من الجامعات والراغبين حقاً في افادة الوطن
بمواهب وكوادر تعلمت وتدربت على أعلى مستوى؟
لعل الفكرة تصلكم ..قبل عرض هذا الجدول البسيط !
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|