نور الاسلام14
عضو محترف
- رقم العضوية :
- 37719
- البلد/ المدينة :
- tiaret
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3364
- نقاط التميز :
- 4258
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/03/2012
لقــــــــــــــــــــــــــد تقدم الكلام على فضل الدعاء و مكانته من الدّن ،و أنّه حقّ خالص لله لا يجوز صرفه لغيره ،كما قال تعالى "و أنّ المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا" الجن18 أي لا تشركوا مع الله أحدا،و لكن أفردوا له التوحيد و أخلصوا له الدّين و المسلم مطلوب منه أن يسأل الله في كل أحواله و يدعو الله في جميع حاجاته يسأله وحده دون سواه،و يرجوه و لا يرجو غيره،و ينزل حاجاته كلّها به
و من عجيب أمر بعض الناس في هذا الباب الخطير أنهم أقبلوا على غير الله من القباب و القبور و الأضرحة و نحوها،يستنجدون بأهلها و يستغيثون بهم،و يسألونهم النصر و الرزق و العافية و قضاء الديون و تفريج الكربات و إغاثة اللهفات و غير ذلك من أنواع الطلبات ،فبدل هؤلاء قولا غيرالذي قيل لهم،بدلوا الدعاء لهم بدعائهم من دون الله و الترحم عليهم بطلب الرحمة و المغفرة منهم و من المحال أن يكون دعاء الموتى أو الدعاء بهم أو الدعاء عندهم أمرا مشروعا أو عملا صالحا يقبله الله فهذه سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم في اهل القبور بضعا و عشرين سنة حتى توفاه الله،و هذه سنة خلفائه الراشدين ،و هذه طريقة جميع الصحابة و التابعين لهم بإحسان هل يمكن لبشر على وجه الارض أن يأتي عن أحد منهم بنقل صحيح أو ضعيف أو منقطع أنهم كانوا إذا كان لهم حاجة قصدوا القبور فدعوا عندها و تمسحوا بها؟
فضلا عن أن يصلوا عندها أو يسألوا الله بأصحابها أو يسألوهم حوائجهم ،و لو كان ذلك سنة أو فضيلة لنقل عن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و لفعله الصحابة و التابعون،و قد كان عندهم قبر النبي صلى الله عليه و سلم و قبور سادات الصحابة فما منهم من استغاث عند قبر صاحب و لا دعا به و لا دعا عنده و لا استشفى به و لا استسقى به و حاشاهم أن يفعلوا شيئا من ذلك بل ثبت عنهم إنكار ما هو دون ذلك بكثير .
روى غير واحد عن المعرور بن سويد قال :"صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في طريق مكة صلاة الصبح فقرأ فيها:"ألم تر كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل"،"و لإيلاف قريش""،ثمّ رأى الناس يذهبون مذاهب ،فقال أين يذهب هؤلاء؟فقيل:يا أمير المؤمنين ،مسجد صلّى فيه النبي صلى الله عليه و سلم،فهم يصلون فيه ،فقال إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا،و كانوا يتبعون آثار أنبيائهم و يتخذونها كنائس و بيعا ،فمن أدركته الصلاة منكم في هذه المساجد فليصلّ و من لا فليمض و لا يتعمّدها"
و أرسل رضي الله عنه أيضا فقطع الشجرة التي بايع تحتها أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم خشية افتتان الناس بها
فقه الأدعية و الاذكار ص372
و من عجيب أمر بعض الناس في هذا الباب الخطير أنهم أقبلوا على غير الله من القباب و القبور و الأضرحة و نحوها،يستنجدون بأهلها و يستغيثون بهم،و يسألونهم النصر و الرزق و العافية و قضاء الديون و تفريج الكربات و إغاثة اللهفات و غير ذلك من أنواع الطلبات ،فبدل هؤلاء قولا غيرالذي قيل لهم،بدلوا الدعاء لهم بدعائهم من دون الله و الترحم عليهم بطلب الرحمة و المغفرة منهم و من المحال أن يكون دعاء الموتى أو الدعاء بهم أو الدعاء عندهم أمرا مشروعا أو عملا صالحا يقبله الله فهذه سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم في اهل القبور بضعا و عشرين سنة حتى توفاه الله،و هذه سنة خلفائه الراشدين ،و هذه طريقة جميع الصحابة و التابعين لهم بإحسان هل يمكن لبشر على وجه الارض أن يأتي عن أحد منهم بنقل صحيح أو ضعيف أو منقطع أنهم كانوا إذا كان لهم حاجة قصدوا القبور فدعوا عندها و تمسحوا بها؟
فضلا عن أن يصلوا عندها أو يسألوا الله بأصحابها أو يسألوهم حوائجهم ،و لو كان ذلك سنة أو فضيلة لنقل عن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و لفعله الصحابة و التابعون،و قد كان عندهم قبر النبي صلى الله عليه و سلم و قبور سادات الصحابة فما منهم من استغاث عند قبر صاحب و لا دعا به و لا دعا عنده و لا استشفى به و لا استسقى به و حاشاهم أن يفعلوا شيئا من ذلك بل ثبت عنهم إنكار ما هو دون ذلك بكثير .
روى غير واحد عن المعرور بن سويد قال :"صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في طريق مكة صلاة الصبح فقرأ فيها:"ألم تر كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل"،"و لإيلاف قريش""،ثمّ رأى الناس يذهبون مذاهب ،فقال أين يذهب هؤلاء؟فقيل:يا أمير المؤمنين ،مسجد صلّى فيه النبي صلى الله عليه و سلم،فهم يصلون فيه ،فقال إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا،و كانوا يتبعون آثار أنبيائهم و يتخذونها كنائس و بيعا ،فمن أدركته الصلاة منكم في هذه المساجد فليصلّ و من لا فليمض و لا يتعمّدها"
و أرسل رضي الله عنه أيضا فقطع الشجرة التي بايع تحتها أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم خشية افتتان الناس بها
فقه الأدعية و الاذكار ص372