mohamed2600
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 33151
- البلد/ المدينة :
- medea
- العَمَــــــــــلْ :
- تاجر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8699
- نقاط التميز :
- 11811
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/01/2012
تدق
ساعة الحقيقة أمام منتخبات إنجلترا وفرنسا وأوكرانيا والسويد عندما تستهل
مشوارها اليوم في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها أوكرانيا
وبولندا حتى الأول من يوليو (تموز) المقبل. وتلتقي إنجلترا مع فرنسا في
دانييتسك، وأوكرانيا مع السويد في كييف في الجولة الأولى من منافسات
المجموعة الرابعة.
إنجلترا - فرنسا يبدأ المنتخبان الإنجليزي والفرنسي مشوارهما لمحو خيبة
أملهما في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما خرجت الأولى
بخسارة مذلة أمام ألمانيا 1 - 4 في ثمن النهائي (دور الـ16) بينما ودعت
الثانية البطولة من الدور الأول بفضيحة مدوية.
ومنذ نكسة جنوب أفريقيا أعادت فرنسا ترتيب صفوفها بقيادة مدربها
ومدافعها الدولي السابق لوران بلان الذي خلف المدرب المثير للجدل ريمون
دومينيك، ونجح بلان في إعادة الهيبة إلى الفرنسيين وقيادتهم إلى العرس
القاري ورفعهم من المركز الـ27 في التصنيف العالمي عام 2010 إلى المركز
الرابع عشر حاليا.
وتدخل فرنسا النهائيات القارية بمعنويات عالية، خصوصا بعد فوزها الكبير
على استونيا برباعية نظيفة في آخر تجاربها الودية الثلاثاء الماضي، التي
كانت مباراتها الـ21 على التوالي دون خسارة، حيث حققت 15 فوزا و6 تعادلات،
وكان أبرز ضحاياها البرازيل وألمانيا وإنجلترا (2 - 1).
وتملك فرنسا قوة ضاربة في خط الهجوم بقيادة نجم بايرن ميونيخ الألماني
فرانك ريبيري وهداف ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة ونجم مانشستر سيتي
الإنجليزي سمير نصري وجناح تشيلسي الإنجليزي فلوران مالودا.
وحذر بلان لاعبيه من الاستهانة بالإنجليز ونسيان الفوز الذي حققوه عليهم
وديا في ويمبلي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، وقال: «الفوز على الإنجليز
وديا يختلف كليا عن مباراة الغد لأن المواجهة ضمن مسابقة رسمية وكل منتخب
يتطلع إلى النقاط الثلاث، كما أن فوزنا عليهم كان قبل عامين، والآن تغيرت
الأحوال لديهم، وهم بإشراف مدرب جديد له أسلوب يختلف كليا عن أسلوب المدرب
السابق (الإيطالي فابيو كابيللو)».
وتابع: «الجميع يقول إن الإنجليز ليسوا في أفضل حالاتهم، لكن ما يهمني
هو أن إنجلترا ستلعب بطريقة معينة، على أساس مؤهلاتها وفلسفتها».
وأضاف: «سيقدمون كل ما لديهم لأن المواجهة بين المنتخبين تكتسي أهمية خاصة. علينا أن نكون أقوياء لأن المباراة ستكون صعبة».
ولا يشعر بلان بارتياح وسعادة تجاه مستوى الدفاع الفرنسي ولكنه سيكون
سعيدا بالتأكيد لغياب المهاجم واين روني نجم مانشستر يونايتد عن صفوف
المنتخب الإنجليزي في هذه المباراة بسبب عقوبة الإيقاف مباراتين.
وقال بلان: «تميزنا بالصلابة الدفاعية في التصفيات، ولكن تركيز الدفاع
في الفترة الماضية لم يعد كما كان. أمام منتخب استونيا لم يمنحنا قلبا
الدفاع الطمأنينة التي نحتاج إليها».
في المقابل، وفي الوقت الذي تعافت فيه فرنسا نسبيا من نكسة جنوب
أفريقيا، فإن إنجلترا على النقيض عاشت في ترنح لمدة سنتين من أزمة إلى
أخرى، آخرها فضيحة مدافع تشيلسي جون تيري الذي اتهم بإهانات عنصرية لمدافع
كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند، التي كانت أبرز نتائجها تجريده من شارة
القائد في فبراير (شباط) الماضي، والتي اعترض عليها المدرب كابيللو وأدت
إلى استقالته من مصبه وتعيين روي هيدجسون مكانه.
وتلقت الكرة الإنجليزية ضربات موجعة في الآونة الأخيرة بسبب انسحاب أكثر
من لاعب أساسي بسبب الإصابة، خصوصا فرانك لامبارد وغاريث باري وغاري
كاهيل، كما أنها ستلعب المباراتين الأوليين في غياب ولدها الذهبي واين روني
بسبب الإيقاف. ويعقد هيدجسون آمالا على اللاعبين الواعدين، خصوصا ثنائي
مانشستر يونايتد داني ويلبيك وأشلي يانغ وجناح مانشستر سيتي جيمس ميلنر
ولاعب وسط توتنهام سكوت باركر ومن خلفهم القائد ستيفن جيرارد التي تعقد
عليه آمال كبيرة لوضع الإنجليز على الخط الصحيح.
ويعول جيرارد على خبرته في الملاعب القارية وهو يسعى إلى التغلب على مشكلة غيابه أغلب فترات الموسم بسبب الإصابة.
واعتبر هيدجسون أن الإنجليز ليسوا مرشحين للفوز على فرنسا لكنهم يملكون
خيارات عدة لإزعاج الفرنسيين. وقال هيدجسون الذي يواجه صعوبات بسبب انسحاب
غاري كهيل وفرانك لامبارد وغاريث باي بسبب الإصابة: «لدي فكرة عن رباعي خط
الدفاع ولاعبي الوسط وأشلي يانغ في الهجوم، وما زلت أبحث الآن عن لاعبي خط
الوسط المهاجمين وعن المهاجم الذي سيكون إلى جوار يانغ».
ومن المحتمل أن يدفع هيدجسون بفيل جاغييلكا وجون تيري في قطب الدفاع
وغين جونسون في الجهة اليمنى وأشلي كول في الجهة اليسرى إلى جانب القائد
ستيفن جيرارد وسكوت باركر في خط الوسط. وفي غياب روني يبدو هيدجسون حائرا
بين داني ويلبيك واندي كرول.
وقال أشلي يونغ لاعب مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي: «إذا نظرت إلى
المباراتين اللتين خاضهما الفريق بقيادة المدرب الجديد، ستتأكد أن التنظيم
في الفريق كان مختلفا، وأعتقد أنه ساعدنا كثيرا.. إذا قدمنا نفس الأداء،
أثق في قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة».
والتقى الفريقان 28 مرة سابقة على مدار تاريخهما، فكان الفوز من نصيب
المنتخب الإنجليزي في 16 مباراة مقابل ثمانية انتصارات للديوك الزرقاء
وأربعة تعادلات، كما كان المنتخب الإنجليزي هو الأفضل هجوما حيث سجل 66
هدفا مقابل 35 هدفا في شباكه.
ويتفوق المنتخب الإنجليزي في لقاءات الفريقين بالبطولات الكبيرة حيث
التقى الفريقان مرتين في كأس العالم، فكان الفوز من نصيبه بينما التقى
الفريقان مرتين في البطولات الأوروبية، ففاز المنتخب الفرنسي مرة واحدة
وتعادلا مرتين.
* أوكرانيا - السويد
* وتستهل أوكرانيا مشاركتها في أول بطولة قارية منذ انفصالها عن الاتحاد
السوفياتي عام 1991 غدا بمواجهة مصيرية أمام السويد، واضعة نصب عينيها
تحقيق نجاح تاريخي على غرار ما فعلته في أول وآخر ظهور لها في بطولة كبرى
عندما بلغت ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها.
وتدرك أوكرانيا أن مهمتها صعبة، خصوصا في ظل غياب عدد من أبرز لاعبيها
بداعي الإصابة، بيد أن مدربها النجم السوفياتي السابق أوليغ بلوخين صاحب
إنجاز مونديال 2006 يسعى إلى استغلال أكبر حدث رياضي تستضيفه بلاده لرفع
معنويات أمة ملغومة بالفقر المدقع وشديدة الانقسام.
وأوضح بلوخين، 59 عاما، أنه مقتنع بأن رجاله يستطيعون تخطي الدور الأول
والمضي بعيدا في هذه المسابقة، وقال في هذا الصدد: «تعتبر إنجلترا وفرنسا
نفسيهما الأَوْفَر حظا في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكن أعتقد أننا
والسويد أيضا نرى الأمور بطريقتنا الخاصة».
وأضاف بلوخين الحاصل على الكرة الذهبية عام 1975: «لعبنا مباريات جيدة
ضد فرنسا وإنجلترا. سنبذل قصارى جهدنا في الدفاع بكرامة عن ألوان بلدنا
أمام أنصارنا الذين يشكلون حسب اعتقادي قوة إضافية لنا».
ويتعين على بلوخين، الذي لم يحظَ بفرصة المشاركة فيها مع منتخب الاتحاد
السوفياتي رغم كونه أكثر اللاعبين خوضا للمباريات (432 مباراة سجل خلالها
211 هدفا بين 1972 و1988) وأفضل هداف في تاريخه (42 هدفا)، إسكات منتقدي
المنتخب الأوكراني بعد نتائجه المخيبة في المباريات الإعدادية الأخيرة حيث
خسر أمام النمسا 2 - 3 وأمام تركيا صفر - 2.
وقال بلوخين في هذا الصدد: «يجب عدم إعطاء أهمية أكثر من اللازم لنتائج
المباريات الودية، كما أن العروض الجيدة مستحيلة في ظل مرض 11 لاعبا بسبب
تسمم غذائي» قبل مواجهة تركيا.
وضخ بلوخين دماء جديدة في التشكيلة مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين وفي
مقدمهم اندري شفتشنكو واندري فورونين الذي اختير لاعب العام في دول الكتلة
السوفياتية السابقة، والحارس اندري بياتوف، ولاعب وسط بايرن ميونيخ
الألماني اناتولي تيموشتشوك الذي قال: «نسعى إلى بلوغ دور ربع النهائي،
إنها مسألة غير قابلة للنقاش، وبعد ذلك فإنني أرى أوكرانيا في المباراة
النهائية». وأضاف: «إنها مهمة صعبة، لكني اعتدت على طلب المستحيل، إنها
فرصة للذهاب إلى أبعد دور ممكن»، مبررا تصريحه بإنجاز اليونان عام 2004
عندما فاجأت الجميع بالفوز باللقب دون أن ترشح لتحقيقه.
واستدعى بلوخين بعض النجوم الصغار منهم ديينس غارماش واندري يارمولنكو
(دينامو كييف) ويفغيني كونوبليانكا (دنبروبتروفسك) وياروسلاف راكيتسكي،
مدافع شاختار دانييتسك بطل الدوري المحلي.
لكن إصابات بعض اللاعبين شكلت عائقا أمام طموحات بلوخين، ومنهم على وجه
الخصوص الحارس الأساسي اندري ديكان ومدافع شاختار الكسندر تشيغرينسكي.
ويملك بلوخين الكثير من اللاعبين القادرين على خلق مشكلات للمنتخب
السويدي القوي، الذي لا تخلو صفوفه من مشكلات أيضا، خصوصا في خط الدفاع.
وقال بلوخين: «أتفهم ما تتوقعه أوكرانيا كلها من الفريق.. أحاول حماية
اللاعبين من كل ما هو سلبي وأن أحصر الضغوط على نفسي».
وعانى الفريق من تسمم عدد من لاعبيه في الأيام الماضية ولكن جميع
اللاعبين تعافوا من التسمم وأصبحوا جاهزين للمشاركة في لقاء اليوم بالعاصمة
كييف.
وتعول السويد على نجمها مهاجم ميلان الإيطالي زلاتان إبراهيموفيتش لتخطي
الدور الأول. ويتمنى السويديون أن يكون إبراهيموفيتش في قمة مستواه وكذلك
في مزاجه.
من المؤكد أن إبراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين جدا الذين نجحوا في أن
يكسبوا محبة آلاف المشجعين حول العالم، لكن يؤخذ عليه أنه غالبا ما فشل في
الامتحانات الكبرى في حين يؤكد مشجعوه أن اللاعب الذي توج بألقاب مع اياكس
أمستردام الهولندي ويوفنتوس (جرد الأخير من لقبيه في الدوري بسبب قضية
تلاعب بالنتائج) وإنتر ميلان الإيطاليين وبرشلونة الإسباني وصولا إلى
ميلان، واللاعب الذي كلف هذه الأندية أموالا طائلة للتعاقد معه لا يمكن أن
يكون سوى من اللاعبين الكبار الذين يلعبون دورا أساسيا في فوز فرقهم.
وشدد مدرب السويد اريك هامرين على أهمية مواجهة أوكرانيا، وقال: «فوزنا
هو مفتاح بلوغنا ربع النهائي، لا أعني أن مهمتنا ستكون سهلة، بالعكس فإننا
نواجه منتخب البلد المضيف، وقد تقابلنا معه 3 مرات في الأعوام الأخيرة، حيث
فزنا مرة واحدة وخسرنا مرة واحدة وتعادلنا مرة واحدة»، وأضاف: «ستكون
أوكرانيا مساندة بجماهيرها، وهو السبب الذي يمنحهم الأفضلية علينا، ليس
هناك عدد كبير من الدول المضيفة التي خسرت المباراة الافتتاحية للبطولة».
وقال إبراهيموفيتش إن جميع الفرق الأربعة في هذه المجموعة على نفس المستوى، وإن فرصها جميعا متكافئة في بلوغ دور الثمانية.
وعلى مدار تاريخهما لم يلتقِ المنتخبان الأوكراني والسويدي سوى ثلاث
مرات كان الفوز من نصيب كل منهما في مباراة واحدة وتعادل الفريقان في
المباراة الأخرى مما يعني تساوي كفة الفريقين عبر التاريخ.