سراج الاسلام
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 42658
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ التعليم الثانوي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 849
- نقاط التميز :
- 2484
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/04/2012
الأصل الأول : معرفة الله عز وجل
فإذا قيل لك ما هي الأصول الثلاثة التي تجب معرفتها ؟ فقل : معرفة العبد ربه ، ودينه ، ونبيه محمد - صلى الله عليه وسلم
قوله : الأصول : جمع أصل ، والأصل ما يبنى عليه غيره ، والفرع ما يبنى على غيره ، فهذه سميت بالأصول ، لأنها يبنى عليها غيرها من أمر الدين ؛ فلذلك سميت أصولا لأنها يبنى عليها أمر الدين . وكل الدين يدور على هذه الأصول الثلاثة .
قوله : معرفة العبد ربه : ربه منصوب ، لأنه مفعول لمعرفة ، لأن المصدر ( معرفة ) أضيف إلى اسم الفاعل ( العبد ) والمصدر إذا أضيف يعمل عمل فعله عند النحويين ، فالمصدر هنا أضيف فيعمل عمل الفعل .
قوله : ودينه ونبيه : معطوف عليه أي على المنصوب ، هذه أصول الدين إجمالا . وسيأتي تفصيلها في كلام الشيخ - رحمه الله - إن شاء الله .
لماذا خص هذه الأصول الثلاثة ؟ لأنها هي الأساسات لدين الإسلام ، ولأنها هي المسائل التي يسأل عنها العبد حين يوضع في قبره ، لأن العبد إذا وضع في قبره وسوي عليه التراب وانصرف عنه الناس راجعين إلى أهلهم جاءه ملكان في القبر ، فتعاد روحه في جسده ، ويحيا حياة برزخية ، ليست حياة مثل حياة الدنيا ، حياة الله أعلم بها ، فيجلسانه في قبره فيقولان له : من ربك ، وما دينك ، ومن نبيك ؟ فالمؤمن يقول : ربي الله ، وديني الإسلام ، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيي ، فيقال له : كيف عرفت ؟ يقول : قرأت كتاب الله فدريت وعرفت ، فينادي مناد : أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وافتحوا له بابا من الجنة ، ويوسع له في قبره مد البصر ، فيأتيه من ريح الجنة وروحها ، فينظر إلى مسكنه في الجنة ، فيقول : يا رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي .
وأما المرتاب الذي عاش على الريبة والشك وعدم اليقين ، وإن كان يدعي الإسلام ، إذا كان عنده شكوك وعنده ريب في دين الله كالمنافق فإنه يتلجلج ، فإذا قالوا له : من ربك ؟ يقول : لا أدري ، وإذا قالوا : ما دينك ؟ يقول : لا أدري ، وإذا قيل : من نبيك ؟ يقول : لا أدري ، هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته
يعني أنه في الدنيا يقول ما يقوله الناس من غير إيمان ، هذا المنافق والعياذ بالله ، هذا المنافق الذي أظهر الإسلام وهو لا يعتقده في قلبه ، وإنما أظهره من أجل مصالحه الدنيوية ، فيقول في الدنيا : ربي الله ، وهو غير مؤمن بها ، قلبه منكر والعياذ بالله !! يقول : ديني الإسلام وهو لا يؤمن بالإسلام ، قلبه منكر !! يقول : نبيي محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يؤمن برسالة محمد في قلبه ! ! إنما يقول بلسانه فقط ، هذا هو المنافق ، فيقال له : لا دريت ولا تليت ، فيضرب بمرزبة من حديد يصيح بها صيحة لو سمعه الثقلان لصعقوا ، يسمعها كل شيء إلا الإنسان ، لو سمعه لصعق ، أي لمات من الهول ، ويضيق عليه في قبره حتى تختلف أضلاعه ، ويفتح له باب إلى النار ، فيأتيه من سمومها وحرها ، فيقول : يا رب لا تقم الساعة ، هذه عيشته وحالته في القبر ، والعياذ بالله ، لأنه ما أجاب بالجواب السديد .
ولذلك ينادي مناد : أن كذب عبدي ، فأفرشوه من النار ، وافتحوا له بابا من النار ، والعياذ بالله . فإذا كانت هذه المسائل بهذه الأهمية وجب علينا أن نتعلمها وأن نعتقدها ، ولا يكفي التعلم فقط ، بل نتعلمها ونعتقدها ، ونؤمن بها ، ونعمل بها ما دمنا على قيد الحياة ، لعل الله أن يثبتنا عند السؤال في القبر ، يقول الله تعالى : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ .
فإذا قيل لك ما هي الأصول الثلاثة التي تجب معرفتها ؟ فقل : معرفة العبد ربه ، ودينه ، ونبيه محمد - صلى الله عليه وسلم
قوله : الأصول : جمع أصل ، والأصل ما يبنى عليه غيره ، والفرع ما يبنى على غيره ، فهذه سميت بالأصول ، لأنها يبنى عليها غيرها من أمر الدين ؛ فلذلك سميت أصولا لأنها يبنى عليها أمر الدين . وكل الدين يدور على هذه الأصول الثلاثة .
قوله : معرفة العبد ربه : ربه منصوب ، لأنه مفعول لمعرفة ، لأن المصدر ( معرفة ) أضيف إلى اسم الفاعل ( العبد ) والمصدر إذا أضيف يعمل عمل فعله عند النحويين ، فالمصدر هنا أضيف فيعمل عمل الفعل .
قوله : ودينه ونبيه : معطوف عليه أي على المنصوب ، هذه أصول الدين إجمالا . وسيأتي تفصيلها في كلام الشيخ - رحمه الله - إن شاء الله .
لماذا خص هذه الأصول الثلاثة ؟ لأنها هي الأساسات لدين الإسلام ، ولأنها هي المسائل التي يسأل عنها العبد حين يوضع في قبره ، لأن العبد إذا وضع في قبره وسوي عليه التراب وانصرف عنه الناس راجعين إلى أهلهم جاءه ملكان في القبر ، فتعاد روحه في جسده ، ويحيا حياة برزخية ، ليست حياة مثل حياة الدنيا ، حياة الله أعلم بها ، فيجلسانه في قبره فيقولان له : من ربك ، وما دينك ، ومن نبيك ؟ فالمؤمن يقول : ربي الله ، وديني الإسلام ، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيي ، فيقال له : كيف عرفت ؟ يقول : قرأت كتاب الله فدريت وعرفت ، فينادي مناد : أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وافتحوا له بابا من الجنة ، ويوسع له في قبره مد البصر ، فيأتيه من ريح الجنة وروحها ، فينظر إلى مسكنه في الجنة ، فيقول : يا رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي .
وأما المرتاب الذي عاش على الريبة والشك وعدم اليقين ، وإن كان يدعي الإسلام ، إذا كان عنده شكوك وعنده ريب في دين الله كالمنافق فإنه يتلجلج ، فإذا قالوا له : من ربك ؟ يقول : لا أدري ، وإذا قالوا : ما دينك ؟ يقول : لا أدري ، وإذا قيل : من نبيك ؟ يقول : لا أدري ، هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته
يعني أنه في الدنيا يقول ما يقوله الناس من غير إيمان ، هذا المنافق والعياذ بالله ، هذا المنافق الذي أظهر الإسلام وهو لا يعتقده في قلبه ، وإنما أظهره من أجل مصالحه الدنيوية ، فيقول في الدنيا : ربي الله ، وهو غير مؤمن بها ، قلبه منكر والعياذ بالله !! يقول : ديني الإسلام وهو لا يؤمن بالإسلام ، قلبه منكر !! يقول : نبيي محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يؤمن برسالة محمد في قلبه ! ! إنما يقول بلسانه فقط ، هذا هو المنافق ، فيقال له : لا دريت ولا تليت ، فيضرب بمرزبة من حديد يصيح بها صيحة لو سمعه الثقلان لصعقوا ، يسمعها كل شيء إلا الإنسان ، لو سمعه لصعق ، أي لمات من الهول ، ويضيق عليه في قبره حتى تختلف أضلاعه ، ويفتح له باب إلى النار ، فيأتيه من سمومها وحرها ، فيقول : يا رب لا تقم الساعة ، هذه عيشته وحالته في القبر ، والعياذ بالله ، لأنه ما أجاب بالجواب السديد .
ولذلك ينادي مناد : أن كذب عبدي ، فأفرشوه من النار ، وافتحوا له بابا من النار ، والعياذ بالله . فإذا كانت هذه المسائل بهذه الأهمية وجب علينا أن نتعلمها وأن نعتقدها ، ولا يكفي التعلم فقط ، بل نتعلمها ونعتقدها ، ونؤمن بها ، ونعمل بها ما دمنا على قيد الحياة ، لعل الله أن يثبتنا عند السؤال في القبر ، يقول الله تعالى : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ .