أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
في لحظات من التمرد على الذات .. والغضب من شلل الحياة
كنت افرغ غضبي على ورقي..
ولكن تجاوز يوما غضبي حد المسموح..
فكسرت القلم..
وعندما هدأت عاصفتي وجدت اوراقي متنائرة حولي
أيها القلم
المتمرد... العابث.. المجنون..
متى استخدمتني فأصبحت طوعك...
متى استعبدتني فأصبحت عبدك..
متى... متى.. متى..
تمر لحظات الزمن المر ..
أتململ...أقلق... ينتابني شعور بالغثيان..
النوم يهجرني... الفكرة تتملكني... الأحاسيس تفيض بي وتغرقني...
أهرب منك .. أتجنبك...
أيها القلم كفى..
فأنا لا احسن لملمة حروفي التائهة...
صرختي لا تتجاوزني..
كفاك تسللا إلى افكاري
كفاك استفزازا لي...
كفاك عبثا بين أصابعي المرتجفة..
أيها القلم المتمرد.. العابث.. المجنون..
ماذا تريد مني..
أريد أن أقذفك في سلة مهملاتي كما الورق الذي تسطره
أريد أن اكسر عنفوانك الخادع كما تفعل كلماتك بي..
أيها المارون بين أحرفي..
أيها المتململون ضجرا مني...
كيف يكون الجنون إن لم يكن ما أكون..
بل كيف يكون الجنون إن لم يكن ما نكون جميعا..
عالمنا مجنون بالدم..
عالمنا مجنون بالحقد الأسود..
عالمنا مجنون بالأورام الخبيثة تغزو عقله..
أيها القلم المجنون ..
كفاك جنونا ..
كفاك صمتا متآمرا..
أيها القلم.. نريدك أن تكون مجنونا بنا.. مجنونا بآلامنا.. مجنونا بآمالنا..