نور الاسلام14
عضو محترف
- رقم العضوية :
- 37719
- البلد/ المدينة :
- tiaret
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3364
- نقاط التميز :
- 4258
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/03/2012
سبق الكلام عن أهميّة الاخلاص في الدعاء و أنّه شرط هامّ من شروط قبوله،و أنّ عدم إخلاصه لله من أعظم الاعتداء و العدوان، و الذّل و الهوان ،سواء في ذلك من دعا غير الله دعاء مستقلاّ،أو جعله واسطة بينه و بين الله،فإنّذلك من أعظم الاثم و أشدّ الضلال، و الله يقول:"و من أضلّ ممّن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة و هم عن دعائهم غافلون"الاحقاف
و ها هنا أمر لا بدّ من التنبيه عليه،و هو أنّ طائفة من الضلال من عًبّاد القبور و الأضرحة و القباب و نحوها يلبّسون على العوام و جهّال الناس في هذا الباب بذكر القصص و الاخبار بأنّ فلانا دعا عند قبر فلان فأحيب ،و أنّ جماعات دعوا عند قبور جمعات من الانبياء و الصالحين فاستجيب لهم الدعاء،و كقولهم:إنّ قبر فلان ترياق المجربّين،و زعمهم بأنّه عند القبور تقال العثرات و تستجاب الدعوات،و تتنزّل الرحمات،و أنّ بعضهم راى منامات في الدعاء عند قبور بعض الأشياخ،و جرب أقوام استجابة الدعاء عند قبور معروفة،و نحو ذلك ممّا لبّس به هؤلاء الضّلال على بعض الجهال المسلمين،فصرفوهم بذلك عن التوحيد الخالص و اليقين الصادق و الثقة بالله إلى التعلق بالقبور والعكوف عندها و الاستغاثة بأهلها و عائهم من دون الله
و ما من ريب أنّ القصص و الحكايات لها تأثير بالغ في قلوب العامّة و الجهال فكم أوقعت كثيرا منهم في صنوف الضلال و أنواع من الباطل،و الواجب على عبد الله المسلم أن لا يبني دينه على شئ من ذلك ،إذ لا عبرة و لا معوّل عليه،و لا حجة فيه و إنّما الحجّة في كتاب الله تعالى و سنّة الرسول صلى الله عليه و سلم ،لا في الحكايات المختلقة و القصص الملفقة و الأخبار المزوّرة
قال الإمام العلاّمة ابن القيم رحمه الله و هو بصدد بيان بعض الأمور التي أوقعت بعض النّاس في الإفتتان بالقبور و التعلّق بها مع أنّ ساكينها أموات لا يملكون لهم ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا قال رحمه الله:و منها_أي الأمور التي أدت إلى ذلك_:حكايات حكيت لهم عن تلك القبور أنّ فلانا استغاث بالقبر الفلاني في شدّة فخلص منها،و فلانا دعاه أو دعا به في حاجة فقضيت له،و فلانا نزل به ضرّ فاسترجى صاحب ذلك القبر فكشف ضرّه،و عند السدنة و المقابريّة من ذلك شئ كثير يطول ذكره،و هم من أكذب خلق الله تعالى على الأحياء و الأموات..........."
و ها هنا أمر لا بدّ من التنبيه عليه،و هو أنّ طائفة من الضلال من عًبّاد القبور و الأضرحة و القباب و نحوها يلبّسون على العوام و جهّال الناس في هذا الباب بذكر القصص و الاخبار بأنّ فلانا دعا عند قبر فلان فأحيب ،و أنّ جماعات دعوا عند قبور جمعات من الانبياء و الصالحين فاستجيب لهم الدعاء،و كقولهم:إنّ قبر فلان ترياق المجربّين،و زعمهم بأنّه عند القبور تقال العثرات و تستجاب الدعوات،و تتنزّل الرحمات،و أنّ بعضهم راى منامات في الدعاء عند قبور بعض الأشياخ،و جرب أقوام استجابة الدعاء عند قبور معروفة،و نحو ذلك ممّا لبّس به هؤلاء الضّلال على بعض الجهال المسلمين،فصرفوهم بذلك عن التوحيد الخالص و اليقين الصادق و الثقة بالله إلى التعلق بالقبور والعكوف عندها و الاستغاثة بأهلها و عائهم من دون الله
و ما من ريب أنّ القصص و الحكايات لها تأثير بالغ في قلوب العامّة و الجهال فكم أوقعت كثيرا منهم في صنوف الضلال و أنواع من الباطل،و الواجب على عبد الله المسلم أن لا يبني دينه على شئ من ذلك ،إذ لا عبرة و لا معوّل عليه،و لا حجة فيه و إنّما الحجّة في كتاب الله تعالى و سنّة الرسول صلى الله عليه و سلم ،لا في الحكايات المختلقة و القصص الملفقة و الأخبار المزوّرة
قال الإمام العلاّمة ابن القيم رحمه الله و هو بصدد بيان بعض الأمور التي أوقعت بعض النّاس في الإفتتان بالقبور و التعلّق بها مع أنّ ساكينها أموات لا يملكون لهم ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا قال رحمه الله:و منها_أي الأمور التي أدت إلى ذلك_:حكايات حكيت لهم عن تلك القبور أنّ فلانا استغاث بالقبر الفلاني في شدّة فخلص منها،و فلانا دعاه أو دعا به في حاجة فقضيت له،و فلانا نزل به ضرّ فاسترجى صاحب ذلك القبر فكشف ضرّه،و عند السدنة و المقابريّة من ذلك شئ كثير يطول ذكره،و هم من أكذب خلق الله تعالى على الأحياء و الأموات..........."