![wafadz70](https://2img.net/u/3412/45/42/53/avatars/576-53.jpg)
wafadz70
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 576
- البلد/ المدينة :
- ولاية بسكرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1201
- نقاط التميز :
- 1659
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/04/2010
بسم الله
لمن قال " المرأة شر لا بد منه"
عبد الحميد رميته , الجزائر
أنا أتحفظ على هذا المثل " المرأة شر لا بد منه " من
أيام زمان أو منذ كنت صغيرا – في الإبتدائي منذ حوالي 40 سنة - , وحتى قبل أن أعرف شيئا ذا بال من ديني .
كنتُ أتحفظ منه وأرفضه لأن المعنى الظاهر منه فيه رائحة الإحتقار للمرأة ورائحة
اعتبار المرأة كائنا من الدرجة الثانية , ورائحة النظرة الدونية للمرأة , ورائحة
اعتبار الرجل " سيد " والمرأة " أمة " ما خُلقت إلا من أجل خدمته وإرضائه والوقوف
بين يديه .
[size=21]ومع ذلك
فإنني أقول بأن القول السابق " المرأة شر لا بد منه " مرفوض بمعنى ولكنه مقبولٌ
بمعنى آخر .
أولا : " المرأة شر لا بد منه " قول مرفوض إذا كان القصد منه
أن سيئات المرأة غالبة على حسناتها وأن شرها غالب على خيرها . هو مرفوض بهذا المعنى
لأنه لا دليل في الشرع أو العقل أو المنطق أو... ( إلا في الجاهلية ) على أن الرجل
خير من المرأة وأفضل منها وأحسن منها و... ( وليس هناك كذلك دليل على أن المرأة
أفضل ) , وكذلك لأن في هذا اتهام غير مباشر لله بأنه خلق الرجل في أحسن تقويم وخلق
المرأة في أسوإ تقويم , وهذا اعتقاد مرفوض شرعا جملة وتفصيلا . ولو كان هذا المعنى
صحيحا ما جعل الله الزواج نصف الدين , ولا جعل في الزواج مودة ورحمة , ولا جعل
الجنة تحت أقدام الأمهات " إلزم رجليها
...فثم الجنة " , ولا جعل الجنة لا قيمة لها بدون زوجة ولا
...
إنني قلتُ وما
زلتُ أقولُ وسأبقى أقولُ بأن للمرأة حسنات وسيئات وللرجل كذلك ( مهما اختلفت
الحسناتُ والسيئاتُ : عددا وطبيعة وحِـدَّة ) , وبأنها ليست نصفا أكبر ولا أقل , بل
هي مكملة للرجل كما أنه هو مكمل لها , وبأن الحياة العامة والحياة الإسلامية –
خصوصا - لا تستقيم إلا بها , فهي الأم والزوجة والأخت والبنت و
...
إن الرجل الذي
يقول لك بأن : " شر ما في الدنيا المرأة والشيطان " هو إنسانٌ جاهلٌ ومريض وكافر
:
ا- جاهلٌ لأن
الحقيقة ولأن الشرع يقولان غير ذلك .
ب - ومريضٌ لأن الرجل السليم بدنيا ونفسيا
يقول بأن أحلى ما في الوجود : المرأة , مع كل ما فيها من سيئات , سواء كانت زوجة أو
.. أو بنتا , وبأن أحلى كلمة في الوجود تقولها شفتا كل واحد منا هي:
" أمي "
.
جـ - وكافرٌ لأنه
كفَر بنعمة المرأة التي ربته .
وأذكر بالمناسبة :
1- أنني كتبتُ مقالة للتلميذات في ثانوية
أم البواقي
(عام
1982 م , في الوقت الذي كانت فيه الكتب الإسلامية نادرة جدا في المكتبات الجزائرية
) ( وكنت أكتبُ للتلميذات موضوعا إسلاميا كل أسبوعين أو ثلاثة ليطالعنه ثم يكتبن
بأيديهن نسخا عنه أرسلها إلى الطالبات في بعض الجامعات الجزائرية وإلى الطالبات في
جامعات بفرنسا وأنجلترا وأمريكا و... عن طريق بعض الطلبة الجزائريين الذين يدرسون
هناك ) . المقالة كتبتها بعنوان : " قالوا وقلنا , ولو عادوا لعدنا ", وفي المقالة
قالوا : من سيئات المرأة كذا , وأنا أرد فأقول فقلنا : من حسنات المرأة كذا . وفي
نهاية المقالة الطويلة ,كانت كلمتي هي الأخيرة , أي أنني ذكرت حسنة زائدة على
السيئات التي ذكرها الغيرُ . وقلت في نهاية الرسالة :" ولو عادوا ( إلى ذكر السيئات
) لعُدنا ( إلى ذكر الحسنات)". والهدف من تلك الرسالة واضح جدا هو أن حسنات المرأة
بإذن الله أكبر بكثير من سيئاتها , كما أن حسنات الرجل بإذن الله أكبر بكثير من
سيئاته .
2-
قال لي أستاذ جامعي ( ليس له من شهادته
الجامعية إلا الاسم للأسف الشديد ) منذ سنوات في مناسبة زواج ( وليمة عرس ) ,حيث
كنتُ أقدمُ درسا دينيا عن الزواج للجمع الغفير من الحاضرين من الرجال : " لا يستقيم
أمرُ البشرية إلا بالتخلص من المرأة "!!! , فقلت له وبدون أي تردد : " بل لن يستقيم
أمر البشرية إلا بالتخلص من أمثالك يا هذا "!!!.
نسأل الله لنا وله الهداية - آمين -
.
3- أخبرني مؤخرا
مهندس تخرج من الجامعة ( لكن الجامعة لم تُعلِّـمه للأسف الشديد الأدب مع المرأة –
كل امرأة - ومع رب المرأة سبحانه وتعالى ) , أخبرني بأن زوجته ولدت منذ أيام قليلة
, وأن الله رزقه بولد . قلتُ له قبل أن أعرف جنس المولود " بورك لكَ في الموهوبِ
وشكرتَ الواهبَ ورُزقتَ بِرَّهُ وبلغَ أشُدَّهُ ". ثم سألـتُـه السؤال التقليدي "
ذكرا أم أنثى ؟! " , فانتفض – وكأن عقربا لدغته – " آه يا أستاذ , لماذا تسألني هذا
السؤال ؟ . هذا سؤال لا يُطرحُ علي أنا " , قلتُ " لماذا ؟ " قال والشيطان ينفخه "
أنا , لا تأتيني زوجتي إلا بالذكور , وبالذكور فقط !!! ". قلتُ "وماذا في الإناث ؟!
", فسمعتُ منه خلال حوالي ساعة , سمعتُ معه العجبَ العُجابَ . وتم النقاشُ معه
أمامَ البعض من أصدقائه ومعارفه , وقدَّمتُ له ألفَ دليل ودليل على أن " النساء
شقائق الرجال " وعلى أن ... ولكن وكما يقول المثل عندنا في الجزائر " يسمعُ الحجرُ
ولا يسمعُ هذا الرجلُ ". سمعتُ من الرجلِ ما ملخصُـه أن الرجلَ - وهو واحدٌ من
الرجال - هو الإنسانُ , وهو كلُّ شيء , وأما المرأةُ – وزوجـتُـه واحدةٌ من النساء
- هي أشبهُ بالحيوان والعياذ بالله , وهي لا شيء . ثم ... في الأيام التالية لهذه
الحادثة سمعتُ من زوجته ومن أهلها , سمعتُ عن معاملته لزوجته ما يؤكدُ نظرة هذا
الرجل الغارقة في الجاهلية للمرأة . وكِـدتُ أحسبُ نفسي بأنني أرى رجلا وأسمعُ من
رجل يعيشُ في الجاهلية الأولى , حيث كان الرجلُ يدفنُ بنـتـه خوفا من العار الذي
يمكن أن تجلِـبَـه له , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وثانيا : و " المرأة شر لا بد منه " قول مقبول من جهة أخرى إذا
كان المقصود من القول " المرأة شر لا بد منه " هو أن في المرأة شر ( ولو كان خيرُها
غالب ) , ومع ذلك لا بد منها ولا تستقيم الحياة إلا بها . إذا كان هذا هو المعنى
فالكلمةُ تصبح مقبولة ولا غبارَ عليها , ويصبحُ معناها معلوم بداهة . إن المرأةَ
فيها شرٌّ لأنها ليست معصومة , والذي يهمنا في الأمر ليس في أن فيها شر , ولكن في
أن خيـرَها غالبٌ بإذن الله . وبهذا المعنى يصبحُ الرجلُ
كذلك
" شرا لا بد
منه " لسبب بسيط هو أن فيهِ شرٌّ , أي أنه ليس معصوما , والذي يُـهمنا في الأمر ليس
في أن فيه شرٌّ , ولكن في أن خـيْـرَه غالبٌ بإذن الله تعالى
.
والله أعلى وأعلم
.
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته .
لمن قال " المرأة شر لا بد منه"
عبد الحميد رميته , الجزائر
أنا أتحفظ على هذا المثل " المرأة شر لا بد منه " من
أيام زمان أو منذ كنت صغيرا – في الإبتدائي منذ حوالي 40 سنة - , وحتى قبل أن أعرف شيئا ذا بال من ديني .
كنتُ أتحفظ منه وأرفضه لأن المعنى الظاهر منه فيه رائحة الإحتقار للمرأة ورائحة
اعتبار المرأة كائنا من الدرجة الثانية , ورائحة النظرة الدونية للمرأة , ورائحة
اعتبار الرجل " سيد " والمرأة " أمة " ما خُلقت إلا من أجل خدمته وإرضائه والوقوف
بين يديه .
[size=21]ومع ذلك
فإنني أقول بأن القول السابق " المرأة شر لا بد منه " مرفوض بمعنى ولكنه مقبولٌ
بمعنى آخر .
أولا : " المرأة شر لا بد منه " قول مرفوض إذا كان القصد منه
أن سيئات المرأة غالبة على حسناتها وأن شرها غالب على خيرها . هو مرفوض بهذا المعنى
لأنه لا دليل في الشرع أو العقل أو المنطق أو... ( إلا في الجاهلية ) على أن الرجل
خير من المرأة وأفضل منها وأحسن منها و... ( وليس هناك كذلك دليل على أن المرأة
أفضل ) , وكذلك لأن في هذا اتهام غير مباشر لله بأنه خلق الرجل في أحسن تقويم وخلق
المرأة في أسوإ تقويم , وهذا اعتقاد مرفوض شرعا جملة وتفصيلا . ولو كان هذا المعنى
صحيحا ما جعل الله الزواج نصف الدين , ولا جعل في الزواج مودة ورحمة , ولا جعل
الجنة تحت أقدام الأمهات " إلزم رجليها
...فثم الجنة " , ولا جعل الجنة لا قيمة لها بدون زوجة ولا
...
إنني قلتُ وما
زلتُ أقولُ وسأبقى أقولُ بأن للمرأة حسنات وسيئات وللرجل كذلك ( مهما اختلفت
الحسناتُ والسيئاتُ : عددا وطبيعة وحِـدَّة ) , وبأنها ليست نصفا أكبر ولا أقل , بل
هي مكملة للرجل كما أنه هو مكمل لها , وبأن الحياة العامة والحياة الإسلامية –
خصوصا - لا تستقيم إلا بها , فهي الأم والزوجة والأخت والبنت و
...
إن الرجل الذي
يقول لك بأن : " شر ما في الدنيا المرأة والشيطان " هو إنسانٌ جاهلٌ ومريض وكافر
:
ا- جاهلٌ لأن
الحقيقة ولأن الشرع يقولان غير ذلك .
ب - ومريضٌ لأن الرجل السليم بدنيا ونفسيا
يقول بأن أحلى ما في الوجود : المرأة , مع كل ما فيها من سيئات , سواء كانت زوجة أو
.. أو بنتا , وبأن أحلى كلمة في الوجود تقولها شفتا كل واحد منا هي:
" أمي "
.
جـ - وكافرٌ لأنه
كفَر بنعمة المرأة التي ربته .
وأذكر بالمناسبة :
1- أنني كتبتُ مقالة للتلميذات في ثانوية
أم البواقي
(عام
1982 م , في الوقت الذي كانت فيه الكتب الإسلامية نادرة جدا في المكتبات الجزائرية
) ( وكنت أكتبُ للتلميذات موضوعا إسلاميا كل أسبوعين أو ثلاثة ليطالعنه ثم يكتبن
بأيديهن نسخا عنه أرسلها إلى الطالبات في بعض الجامعات الجزائرية وإلى الطالبات في
جامعات بفرنسا وأنجلترا وأمريكا و... عن طريق بعض الطلبة الجزائريين الذين يدرسون
هناك ) . المقالة كتبتها بعنوان : " قالوا وقلنا , ولو عادوا لعدنا ", وفي المقالة
قالوا : من سيئات المرأة كذا , وأنا أرد فأقول فقلنا : من حسنات المرأة كذا . وفي
نهاية المقالة الطويلة ,كانت كلمتي هي الأخيرة , أي أنني ذكرت حسنة زائدة على
السيئات التي ذكرها الغيرُ . وقلت في نهاية الرسالة :" ولو عادوا ( إلى ذكر السيئات
) لعُدنا ( إلى ذكر الحسنات)". والهدف من تلك الرسالة واضح جدا هو أن حسنات المرأة
بإذن الله أكبر بكثير من سيئاتها , كما أن حسنات الرجل بإذن الله أكبر بكثير من
سيئاته .
2-
قال لي أستاذ جامعي ( ليس له من شهادته
الجامعية إلا الاسم للأسف الشديد ) منذ سنوات في مناسبة زواج ( وليمة عرس ) ,حيث
كنتُ أقدمُ درسا دينيا عن الزواج للجمع الغفير من الحاضرين من الرجال : " لا يستقيم
أمرُ البشرية إلا بالتخلص من المرأة "!!! , فقلت له وبدون أي تردد : " بل لن يستقيم
أمر البشرية إلا بالتخلص من أمثالك يا هذا "!!!.
نسأل الله لنا وله الهداية - آمين -
.
3- أخبرني مؤخرا
مهندس تخرج من الجامعة ( لكن الجامعة لم تُعلِّـمه للأسف الشديد الأدب مع المرأة –
كل امرأة - ومع رب المرأة سبحانه وتعالى ) , أخبرني بأن زوجته ولدت منذ أيام قليلة
, وأن الله رزقه بولد . قلتُ له قبل أن أعرف جنس المولود " بورك لكَ في الموهوبِ
وشكرتَ الواهبَ ورُزقتَ بِرَّهُ وبلغَ أشُدَّهُ ". ثم سألـتُـه السؤال التقليدي "
ذكرا أم أنثى ؟! " , فانتفض – وكأن عقربا لدغته – " آه يا أستاذ , لماذا تسألني هذا
السؤال ؟ . هذا سؤال لا يُطرحُ علي أنا " , قلتُ " لماذا ؟ " قال والشيطان ينفخه "
أنا , لا تأتيني زوجتي إلا بالذكور , وبالذكور فقط !!! ". قلتُ "وماذا في الإناث ؟!
", فسمعتُ منه خلال حوالي ساعة , سمعتُ معه العجبَ العُجابَ . وتم النقاشُ معه
أمامَ البعض من أصدقائه ومعارفه , وقدَّمتُ له ألفَ دليل ودليل على أن " النساء
شقائق الرجال " وعلى أن ... ولكن وكما يقول المثل عندنا في الجزائر " يسمعُ الحجرُ
ولا يسمعُ هذا الرجلُ ". سمعتُ من الرجلِ ما ملخصُـه أن الرجلَ - وهو واحدٌ من
الرجال - هو الإنسانُ , وهو كلُّ شيء , وأما المرأةُ – وزوجـتُـه واحدةٌ من النساء
- هي أشبهُ بالحيوان والعياذ بالله , وهي لا شيء . ثم ... في الأيام التالية لهذه
الحادثة سمعتُ من زوجته ومن أهلها , سمعتُ عن معاملته لزوجته ما يؤكدُ نظرة هذا
الرجل الغارقة في الجاهلية للمرأة . وكِـدتُ أحسبُ نفسي بأنني أرى رجلا وأسمعُ من
رجل يعيشُ في الجاهلية الأولى , حيث كان الرجلُ يدفنُ بنـتـه خوفا من العار الذي
يمكن أن تجلِـبَـه له , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وثانيا : و " المرأة شر لا بد منه " قول مقبول من جهة أخرى إذا
كان المقصود من القول " المرأة شر لا بد منه " هو أن في المرأة شر ( ولو كان خيرُها
غالب ) , ومع ذلك لا بد منها ولا تستقيم الحياة إلا بها . إذا كان هذا هو المعنى
فالكلمةُ تصبح مقبولة ولا غبارَ عليها , ويصبحُ معناها معلوم بداهة . إن المرأةَ
فيها شرٌّ لأنها ليست معصومة , والذي يهمنا في الأمر ليس في أن فيها شر , ولكن في
أن خيـرَها غالبٌ بإذن الله . وبهذا المعنى يصبحُ الرجلُ
كذلك
" شرا لا بد
منه " لسبب بسيط هو أن فيهِ شرٌّ , أي أنه ليس معصوما , والذي يُـهمنا في الأمر ليس
في أن فيه شرٌّ , ولكن في أن خـيْـرَه غالبٌ بإذن الله تعالى
.
والله أعلى وأعلم
.
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته .