منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عماد الدين علاق

عماد الدين علاق

طاقم الكتاب الحصريين
رقم العضوية :
39830
البلد/ المدينة :
زريبة الوادي
المُسَــاهَمَـاتْ :
2299
نقاط التميز :
3257
التَـــسْجِيلْ :
29/03/2012
[size=25]


[size=21]باقة من لامية العرب:







[b]

أقيمـوا بنـي أمـي صـدور مطيكـم

فإنـي إلـى قـوم سواكـم لأمـيـلُ


فقد حمَّـت الحاجـات والليـل مقمـر

وشُـدَّت لطيـات مطـايـا وأرحــلُ


وفي الأرض منأى للكريم عـن الأذى

وفيهـا لمـن خـاف القلـى متعـزَّلُ


وإني كفاني فقـد مـن ليـس جازيـاً

بحسنـي ولا فـي قـربـه متعـلـلُ


ثلاثـة أصـحـاب فــؤادٌ مشـيـعٌ

وأبيـض إصليـت وصفـراء عيطـلُ


هتوف من الملـس المتـون يزينهـا

رصائع قـد نيطـت إليهـا ومحمـلُ


إذا زل عنهـا السهـم حنـت كأنهـا

مــرزأة ثكـلـى تــرن وتـعـولُ


لعمرك ما في الأرض ضيق على أمرئ

سرى راغباً أو راهبـاً وهـو يعقـلُ


ولي دونكـم أهلـون سِيـد عملَّـس

وأرقـط زُهلـول وعرفـاء جـيـألُ


هم الأهل لا مستـودع السـر ذائـع

لديهم ولا الجانـي بمـا جـر يُخـذلُ


وكـل أبـي باسـل غـيـر أنـنـي

إذا عرضـت أولـى الطرائـد أبسـلُ


وإن مدت الأيدي إلى الـزاد لـم أكـن

بأعجلهـم إذ أجشـع القـوم أعجـلُ


ومـا ذاك إلا بسطـة عـن تفـضـل

عليهـم وكـان الأفضـل المتفـضـلُ


ولسـت بمهيـاف يعشِّـي سـوامـه

مجذعـة سقبانهـا وهــي بـهـلُ


ولسـت بمحيـار الظـلام إذا انتحـت

هدى الهوجل العسيف يهمـاء هوجـلُ


إذا الأمعز الصـوان لاقـى مناسمـي

تطـايـر مـنـه قــادح ومفـلـلُ


وليلة نحس يصطلـي القـوس ربهـا

وأقطـعـه الـلاتـي بـهـا يتنـبـلُ


دغشت على غطش وبغش وصحبتـي

سعـار وإرزيـز ووجــر وأفـكـلُ


وأصبـح عنـي بالغميصـاء جالسـاً

فريقـان مسئـول وآخــر يـسـألُ


فقالـوا لقـد هـرت بليـل كلابـنـا

فقلنا أذئـب عـس أم عـس فُرْعـلُ


فإن يـك مـن جـن لأبـرحَ طارقـاً

وإن بك إنسـاً ماكهـا الإنـس يفعـلُ

1)المطايا والمطي جمع مطية وهي الإبل
المذللة للركوب وليس للأحمال، وتشتهر بسرعة العدو أشتق اسمها من المطو وهو
المد في السير, يعني مد الجسم.

2)حم الأمر قضي وتحتم, وحمت الحاجات أمكن علاجها، والطيات النيات والرغائب جمع طية.

3)منأى أي متسع للبعد من نأى بمعنى بعد, القلى بكسر القاف الهجر ولإهمال وقيل الكره ومتعزل مكان للاعتزال.

4)كفاني عوضني وأغناني, من ليس جازياً بحسنى من لا يثمر فيه المعروف, ولا
يكافئ عليه بمثله, ولا في قربه متعلل.. ما في قربه رجاء خير.

5)يكفيني عن من ذكرت ثلاثة أصحاب: فؤاد مشيع شجاع يمضي بي على الهول لا
يراع وأبيض إصليت سيف صقيل قاطع, وصفراء عيطل قوس طويلة العنق صلبة.

6)هتوف تحن وتصوت عند الرمي, من الملس المتون عودها أملس أي من نبع تزينها حلية علقت بها, والمحمل ما تحمل به.

7)إذا زل عنها السهم: إذا فارقها حال الرمي صوتت, مرزأة كمن أصابها مصاب,
تحن تطلق صوتاً كحنين النوق, الثكلى من مات ولدها, وتعول ترفع صوتها
بالعويل.
8)لا تضيق الأرض بمن يسلك فجاجها رغباً أو رهباً.

9)سِيد عملس بكسر السين ذئب قوي, أرقط زُهلول بضم الزاي نمر أملس, عرفاء جيأل ضبع ضخمة, سميت عرفاء لأن لها عرفاً كعرف الفرس.
10)بما جر بما اجترح من ذنب "جريرة".

11)الأبيّ الذي يأبى الضيم ولا يقبل الدنية, باسل أي شجاع, الطرائد الصيد.
12)الجشع الحرص والطمع.

13)وما فعلي ذاك وعدم مسابقتهم إلى الزاد إلا لأني متفضل عليهم وفعلي زيادة في التفضل.

14)حسب شرح الشراح: المهياف الذي يسرع إليه العطش, السوام الإبل الراعية,
ناقة باهل لا صرار عليها ولا خطام ولا سمة, مجذعة محبوسة على غير علف,
سقبان جمع سقب ولد الناقة, حديث الولادة.

يقول الشراح: إن مراد الشاعر أنه لا يسرع إليه العطش, لذلك فهو يبعد بإبله
في المرعى, وهذا المعنى حسب اعتقادي خاطئ ما أراده الشاعر, إذن لماذا يقول
عن إبله إنها بهل وسقبانها مربطة؟!, وقد أراد بذلك الذم, ما العلاقة بين أن
تكون الناقة لا خطام عليها, وبين ربط ابنها, وما وجه الذم هنا؟, ولماذا
قال عن المهياف يعشي سوامه, أي يرعاها طرفاً من الليل, وهذا لا يكون إلاّ
لمن يبعد في المرعى, وهو فعل مذموم عند الشنفرى, لا يكون ذلك ممن يسرع إليه
العطش, فالذي يسرع إليه العطش بالكاد يتم النهار في الرعي, والشنفرى يذم
هنا من يرعى إبله طرفاً من الليل, فيؤخرها في المرعى وسماه مهيافاً.

وحتى نتبين مراد الشاعر سأعود للهجتنا في تهامة لشرح البيت، سيما والشاعر تهامي:
أولاً في أشهر القيظ في تهامة يورد الرعاء إبلهم مع غروب الشمس وقد ملؤا
لها الحيضان نظراً لحرارة الجو، وبعد أن تشرب تراح إلى معاطنها بين المغرب
والعشاء أو عشاء, والمهياف سريع العطش, كذلك المهياف الذي يُعْطِش إبله,
ومعنى يعشى سوامه أي يرعاها ليلاً فتعطش جراء ذلك ، والناقة الباهل في
لهجات تهامة حديثة الولادة, جمعها بهل بضم الباء وتضعيف الهاء, وعلى هذا
الوجه يكون معنى البيت, لست ممن يؤخر إبله في المرعى فيعطشها ولا يوردها
ويريحها إلا وقد مضى أكثر الليل "مهياف".

ونامت الأعين, بخلاً بألبانها على المحتاجين من الجيران والضيفان, مع أنها
لا تزال حديثة الولادة وافرة اللبن, وأولادها مربوطة, ما انتقصت ألبانها
برضاع, وهذا زيادة في ذم البخيل "ربط السقبان", والسقب ولد الناقة حديث
الولادة, فإذا نما قليلاً فهو الفصيل في لهجات تهامة, وفي المعاجم الفصيل
الذي فصل عن أمه أي ترك الرضاع، وبيننا في تهامة وبين أهل نجد خلاف في
تسمية الإبل حسب أعمارها منذ الجاهلية لا مجال للبسط فيه، كالبعير على سبيل
المثال, هو في تهامة دون البكر, وفي نجد هو الجمل في جميع مراحله العمرية,
ولكن كون الفصيل هو ما لا يزال في سن الرضاع له أصل عند العرب فيما أظن,
أو كذلك هو في تهامة منذ القدم.

قال الشاعر عن إبله:









وترى لها زمن القتاد على الشَّرى

رخمـاً ولا يحيـا لهـا فُـصُـل

أي أنه يؤثر الضيوف بألبانها في زمن
المحل، ولا مرعى لها إلا شجر القتاد فتموت فصلانها جوعاً جراء ذلك الإيثار,
الشرى ربما أراد حافة القعب الذي يحلب فيه، والرخم طائر يقع على الجيف
أنثاه غبراء تضرب إلى سواد، والذكر أبيض يعرف بالنسر الفرعوني، وهو المشبه
به هنا، والمشبه رغوة اللبن، وشراح هذا البيت ذهبوا إلى أن مراد الشاعر من
قوله: ولا يحيا لها فصل أي أنه ينحر أولادها للضيوف، وأقول لماذا جاء بذكر –
زمن القتاد – إن الفُصل بافتراض أنها المفصولة عن أمهاتها, أسوأ ما تكون
زمن القتاد, عجافاً لا لحم فيها ولا شحم, فهي هزيلة لفقد اللبن, وهزيلة
لندرة المرعى
بئس ما يجود به رب هذه الإبل.
15)محيار الظلام الذي لا يهتدي فيه ويحتار, أي إذا سرت في الظلام أهتدى
لطريقي ومواضع قدمي، ولا أسير سير الناقة التي أصابها مرض الهيام تعتسف
الطريق خبط عشواء, لأني عارف بالأرض, كثير الإدلاج فيها.
16)إذا الأمعز الصوان, الأرض المعزاء الأرض الخشنة المغطاة بالحصى وصغار
الحجر, يقول إنه لقوته إذا اصطدمت قدمه بالحصى تطاير بين قادح شرراً
ومتكسراً, وقد كني بمناسم البعير وهي أظلافه عن أصابع وأظفار قدمه.
17)يصطلي القوس ربها, أراد ليلة شديدة الظلمة شديدة البرد.
18)دغشت على غطش وبغش, هجمت في ظلمة ومطر وبَرَد وبي من الجوع سعار ومن البَرْد رعدة, الأفكل الرعدة.
(19-20-21) فأصبح الناس الذين هجمت عليهم يتساءلون إن كان من هجم عليهم جني أو إنسي, الفُرعل بضم الفاء ابن الضبع.
وكلمة كها في هذا البيت تنفي عن هذه القصيدة النحلة ولا يحق أن يقال إنها لخلف الأحمر
فخلف لا يعرف لهجة هذا القطر حتى ينسج على منوالها، ولو تفرق كل من في
محافظة القنفذة على الأقطار التي فتحت زمن عمر بن الخطاب  فقط, لكان نصيب
كل قطر رجلاً، لا يلبث أن يذوب في عامة قطره، ثم إن بين فتح العراق ومولد
خلف الأحمر ما يقارب القرن، والذي يغلب على ظني أن خلف أخذ اللامية عن
حماد، وحماد أخذها من شخص ما، والشعر ينتقل وينتشر من قطر لقطر، لقد وجدت
قبل أربعين عاماً فتياناً يحفظون شعراً شعبياً لشعراء على بعد أربعمائة
كيلاً عنهم، قبل هذه المواصلات، وهم يحفظون الشعر ويعرفون اسم قائله، ولا
يعرفون موطنه, فإذا كان شاب هذه القصيدة بعض النحل ففي أبيات منها تعد على
أصابع اليد الواحدة.






القبائل الواردة في أشعاره وأخباره:




[size=21]ورد في أشعار وأخبار الشنفرى أسماء
القبائل التالية، وجميعهم في تهامة "عسير وغور غامد وزهران", فهم وهم قومه
وقد بينا ديارهم واسم قريتهم، سلامان وقد بينت رأيي فيمن تكون, وأنها في
محافظة القنفذة، سهم وهي من هذيل، ولا أعرف أين يوجد هذا الاسم في الوقت
الحاضر, ولكن توجد قبيلة سهيم، تصغير سهم وأظنها نفس القبيلة، ولكن ابن حزم
ينسب سهيم إلى الرهاء بن منبه من كهلان, وديارهم شآمي قرية نمرة بفتح
النون وكسر الميم في حزن المنطقة.

الأزد وهم غامد وزهران وبالقرن وبارق, وشنوءة اقصد من كان منهم في الغور,
بجيلة وهم خثعم ويوجد منهم في السهل فرعهم شمران، في المنطقة الممتدة من
نمرة إلى سبت شمران، جميعهم في الحزن "العرضية"، وابن حزم يجعل شمران في
كهلان في حرب بن عُلَة, والذي أعتقده أن بجيلة "خثعم وشهران وشمران" قبيلة
عدنانية, من ولد نزار بن عدنان تيامنت.
وفي عسير واليمن الكثير من أبناء عدنان, إن لم يكن عموم العرب من نسل
مَعَدِّ بن عدنان, بما فيهم سبأ وحمير, لقد كذب من نسب بعض العرب إلى نبي
الله هود, من أي كتاب أو أي أثر أو أي حجر جاء بهذا؟؟, كذلك ذكرت العوص
بفتح العين وسكون الواو, يقول صاحب الأغاني: إنهم من بجيلة وقد بينت مواطن
بجيلة من حزون منطقة البحث.

أما صاحب اللسان فيقول: إنهم من كلب, وفي محافظة القنفذة في منطقة كلمة –
كهه – توجد بيوت من رفيدة بن كلب بن وبرة مختلطة بزبيد, كما ورد ذكر لمراد
ولا أعلم فرعاً لمراد في المنطقة موضوع البحث, وأشك في صحة الخبر, وفي صحة
الشعر الذي قيل فيه, ومادامت القبائل والمواضع الواردة في شعر الشنفرى
جميعها موجودة في هذا السهل الموضح في هذا البحث, فهذا دليل يضاف إلى أدلة
تؤكد أن الشنفرى ابن تهامة الشامية, التي تُسامت سراة عسير, وعلى وجه الدقة
تُسامت سراة أزد شنوءة المعروفة بسراة حَجر, وأنا أنسب محافظة القنفذة إلى
عسير, بصرف النظر عن تداولها بعد الحرب العالمية الأولى بين الأدارسة
تارة, وشريف مكة أخرى, لأن لبريطانيا في ذلك أياد, بعد انهيار الدولة
التركية, ولكن من الثابت تاريخياً أن مدينة القنفذة كانت ثغر عسير لزمن غير
يسير, وتقع غرب سراة بني شهر وبني عمرو مباشرة.

c


عدل سابقا من قبل عماد الدين علاق في السبت 7 يوليو - 12:56 عدل 1 مرات
 
عماد الدين علاق

عماد الدين علاق

طاقم الكتاب الحصريين
رقم العضوية :
39830
البلد/ المدينة :
زريبة الوادي
المُسَــاهَمَـاتْ :
2299
نقاط التميز :
3257
التَـــسْجِيلْ :
29/03/2012
جميلة هي .غالية علينا كيف ركبة ما شاء الله
 
عماد الدين علاق

عماد الدين علاق

طاقم الكتاب الحصريين
رقم العضوية :
39830
البلد/ المدينة :
زريبة الوادي
المُسَــاهَمَـاتْ :
2299
نقاط التميز :
3257
التَـــسْجِيلْ :
29/03/2012
لاميات العرب 247792367
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى