halimos
عضو جديد
- البلد/ المدينة :
- sfisef sidi belabbes
- العَمَــــــــــلْ :
- sonatrach
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 6
- نقاط التميز :
- 21
- التَـــسْجِيلْ :
- 19/05/2012
سبب انتشار التشيع في إيران وبغضهم الصحابة :
ولما افتتح إيران على يد الفاروق الأعظم ، ومزق جموعها ، وكسر شوكتها ، وهدم ماوكيتها نقم أهل إيران على الفاروق ، ورفقته ، وجنوده ، لما جبلوا على الملوكية واشربوا حبها ، فوجد اليهود بلاد فارس مزرعة خصبة لغرس بذور الفتنة فيها ، وكان من الاتفاقات أن ابنة يزدجر ملك إيران " شهربانو " زوجت من حسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ بعد ما جاءت مع الأسارى الإيرانيين ، فلما دبر اليهود لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ وتترسوا بعلي ـ رضي الله عنه ـ بدون إذن منه ومعرفة ، وادعوا الولاية والخلافة لعلي وأولاده تعاونهم أهل إيران نقمة على الفاروق ورفقته وأصحاب الرسول الذين فتحوا إيران ، وعثمان الذي وسع نطاق الفتوحات الإسلامية ، وأقام اعوجاجهم ، ونفى بغاتهم ، فأبدى أهل إيران ما رأوا أن الدم الذي يجري في عروق علي بن الحسين الملقب بزين العابدين وفي أولاده دم إيراني من قبل أمه " شهربانو" ابنة " يزدجرد " ملك إيران من سلالة الساسانيين ، المقدسين عندهم.
فلأجل هذا دخل أكثر أهل فارس في الشيعية لما يجدون فيها من التسلية بسبّ الصحابة ، وعمر ، وعثمان ، فاتحي إيران ، ومطفئي نار المجوسية فيها ، ومن هناك اتفقوا مع اليهودية الماكرة ، ولأجل هذا اتحدوا معهم ، وسلكوا مسلكهم ، ونهجوا منهجهم ، فها هو المستشرق الانكليزي الذي سكن إيران مدة طويلة ودرس تاريخها دراسة وافية ، ضافية ، يقول صراحة : من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد ، الثاني ، عمر ، هو أنه فتح العجم ، وكسر شوكته ، غير أنهم ( أي أهل إيران ) أعطوا لعدائهم صبغة دينية ، مذهبية ، وليس هذا من الحقيقة بشيء".
ووضح في مقام آخر أكثر من هذا وقال : ليس عداوة إيران وأهلها لعمر بن الخطاب بأنه (عمر) غصب حقوق علي وفاطمة بل لأنه فتح إيران وقضى على الأسرة الساسانية ، ثم يذكر أبياتا فارسية لشاعر إيراني ما نصها في اللغة الفارسية :
بشكست عمر بشت هزبران اجم را
برباد فنا داد ركك وريشه جم را
اين عربده بر غصب خلافت ز علي نيست
با آل عمر كينه قديم است عجم را
يعني أن عمر كسر ظهور أسود العرين المفترسة ، واستأصل جذور آل جمشيد ( ملك من أعظم ملوك فارس ).
ليس الجدال على أنه غصب الخلافة من علي ، بل إن المسألة قديمة يوم فتح إيران"
ويقول : إن أهل إيران وجدوا في أولاد علي بن الحسين تسلية وطمأنينة بما كانوا يعرفون إن أم علي بن الحسين هي ابنة ملكهم "يزدجرد" فرأوا في أولادها حقوق الملك قد اجتمعت مع حقوق الدين ، فمن هنا نشأ بينهم علاقة سياسية ، ولأجل أنهم ( أهل إيران ) كانوا يقدسون ملوكهم لإعتقادهم أنهم ما جدوا الملك إلا من السماء و من الله ، فازدادوا في التمسك بهم".