mohamed2600
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 33151
- البلد/ المدينة :
- medea
- العَمَــــــــــلْ :
- تاجر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8699
- نقاط التميز :
- 11811
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/01/2012
من خصائص لغة العرب ما عرَّفَه أهل الأدب والشعر بالتقسيم.
والتقسيم عند ابن رشيق هو:
استقصاء الشاعر جميع أقسام ما بدأ به.
وذلك كقول نافع بن خليفة في الوعظ:
"يا بنيّ، اتّقوا الله بطاعته، واتّقوا السلطان بحقّه، واتّقوا الناس بالمعروف"
فقال رجل: ما بقى شيء من أمر الدين والدنيا إلا وقد أمرتنا به.
ومن جيد التقسيم ما قاله أعرابي في حلقة الحسن البصري رضي الله عنه:
رحم الله من تصدّق من فضل، أو واسى من كفاف، أو ءاثر من قوت،
فقال الحسن: ما ترك البدوي منكم أحداً إلاوقد سأله.
ومن أشرف القول في التقسيم ما ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
"وهل لك يا ابن ءادم من مالك إلا ما أكلت فأفنيتَ، أو لبستَ فأبليتَ، أو تصدّقتَ فأمضيتَ "
فلم يُبقِ عليه الصلاة والسلام قسماً رابعاً لو طُلب يوجد.
ومن التقسيم في الشعر قول بشّار يصف هُزيمة في معركة:
بِضَرْبٍ يذوقُ الموتَ من ذاق طعْمَه ~~ ويُدرك من نجّى الفرار مثالِبُه
فراح فريقٌ في الأسارى، ومثله ~~ قتيل، ومثلٌ لاذَ بالبحرِ هاربه
فالبيت الأول قسمان: إما موت وإما حياة تورث عاراً ومثلبة،
والبيت الثاني ثلاثة أقسام: أسير وقتيل وهارب، فاستوفى جميع الأقسام،
ولا يوجد في ذكر الهزيمة زيادة على هذا.