عماد الدين علاق
طاقم الكتاب الحصريين
- رقم العضوية :
- 39830
- البلد/ المدينة :
- زريبة الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2299
- نقاط التميز :
- 3257
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/03/2012
هل الإنسان مسيّر أم
مخيّر ؟ هذا السؤال لا أنه مر في أذهان الكثيرين , وقد كونت رأيا في هذا
الموضوع و هو أن الإنسان مخير بالنسبة لنفسه و لغيره من البشر و مسير
بالنسبة لله عز و جل , و الله أعلم .
كيف ذلك ؟ سأشرح رأيي كالتالي (و الله أعلم ) :
الافتراض
بأن الإنسان مخير يؤدي في النهاية إلى الاعتراف بوجود إرادة خارج نطاق
إرادة الله سبحانه و تعالى مثلا : قرر أن تحرك يدك الآن تجد أنها تتحرك بكل
بساطة , هل قرارك بتحريك يدك سبقه قرار من الله تعالى بأن تحرك يدك أم أن
الله سبحانه يعلم أنك ستحرك يدك دون أن يسيطر على ذلك بأن يترك لك القرار .
رأيي أن الله هو المسيطر و المهيمن و أن مبدأ الإله الواحد القادر على كل
شيء الفعال لما يريد يفرض علينا أن الإنسان مسير . ولكن كيف نفسر أنني
عندما أقرر أن أحرك يدي أحركها بكل سهولة و حرية , التفسير كالآتي :
الفتاة
ليلى في قصة ليلى والذئب المعروفة كانت بالنسبة إلى نفسها مخيرة فهي
اختارت بملء إرادتها أن تذهب في طريق الغابة رغم تحذيرات أمها لها , و إذا
سألتها : هل أجبرت يا ليلى على ذلك ؟ فإنها ستقول أنها اختارت الطريق دون
أن يجبرها أحد في ذلك , و لكن بالنسبة للمؤلف الذي ألف قصة ليلى و الذئب
فإن ليلى كانت مسيرة لأنه هو من جعلها تسلك طريق الغابة و هكذا هي حياتنا و
الله أعلم .
آية قرآنية في هذا الموضوع : (( ما أصاب من مصيبة في الأرض
ولا في أنفسكم إلا في كتاب من فبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير(22)
لكيلا تأسوا على ما فآتكم ولا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال
فخور(23) )) سورة الحديد
الله سبحانه و تعالى أعطانا ومضة من الحقيقة
بأن أخبرنا بأنه المسيطر حتى يدعم تفكيرنا بوحدانية الله و لكن المضحك
المبكي هو أن حتى هذه الومضة الصغيرة من الحقيقة كانت كبيرة على الفكر
البشري فكيف يطالب البشر بمعرفة الحقيقة كاملة ؟!!
و أقول لكل من يتساءل
عن معنى حياتنا إذا كنا مسيرين و لا نملك الخيار في تصرفاتنا أنه لا توجد
قصة بلا مؤلف ومن البديهي أن وجود المؤلف لا يتعارض مع وجود معنى لهذه
القصة و هكذا هي حياتنا وجود الله عز و جل كمسيطر على الأحداث لا يفقد
حياتنا معناها بل يعطيها معنى جديد كما في الآية السابقة (( لكي لا تأسوا
على ما فآتكم و لا تفرحوا بما آتاكم ))
والله أعلم
مخيّر ؟ هذا السؤال لا أنه مر في أذهان الكثيرين , وقد كونت رأيا في هذا
الموضوع و هو أن الإنسان مخير بالنسبة لنفسه و لغيره من البشر و مسير
بالنسبة لله عز و جل , و الله أعلم .
كيف ذلك ؟ سأشرح رأيي كالتالي (و الله أعلم ) :
الافتراض
بأن الإنسان مخير يؤدي في النهاية إلى الاعتراف بوجود إرادة خارج نطاق
إرادة الله سبحانه و تعالى مثلا : قرر أن تحرك يدك الآن تجد أنها تتحرك بكل
بساطة , هل قرارك بتحريك يدك سبقه قرار من الله تعالى بأن تحرك يدك أم أن
الله سبحانه يعلم أنك ستحرك يدك دون أن يسيطر على ذلك بأن يترك لك القرار .
رأيي أن الله هو المسيطر و المهيمن و أن مبدأ الإله الواحد القادر على كل
شيء الفعال لما يريد يفرض علينا أن الإنسان مسير . ولكن كيف نفسر أنني
عندما أقرر أن أحرك يدي أحركها بكل سهولة و حرية , التفسير كالآتي :
الفتاة
ليلى في قصة ليلى والذئب المعروفة كانت بالنسبة إلى نفسها مخيرة فهي
اختارت بملء إرادتها أن تذهب في طريق الغابة رغم تحذيرات أمها لها , و إذا
سألتها : هل أجبرت يا ليلى على ذلك ؟ فإنها ستقول أنها اختارت الطريق دون
أن يجبرها أحد في ذلك , و لكن بالنسبة للمؤلف الذي ألف قصة ليلى و الذئب
فإن ليلى كانت مسيرة لأنه هو من جعلها تسلك طريق الغابة و هكذا هي حياتنا و
الله أعلم .
آية قرآنية في هذا الموضوع : (( ما أصاب من مصيبة في الأرض
ولا في أنفسكم إلا في كتاب من فبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير(22)
لكيلا تأسوا على ما فآتكم ولا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال
فخور(23) )) سورة الحديد
الله سبحانه و تعالى أعطانا ومضة من الحقيقة
بأن أخبرنا بأنه المسيطر حتى يدعم تفكيرنا بوحدانية الله و لكن المضحك
المبكي هو أن حتى هذه الومضة الصغيرة من الحقيقة كانت كبيرة على الفكر
البشري فكيف يطالب البشر بمعرفة الحقيقة كاملة ؟!!
و أقول لكل من يتساءل
عن معنى حياتنا إذا كنا مسيرين و لا نملك الخيار في تصرفاتنا أنه لا توجد
قصة بلا مؤلف ومن البديهي أن وجود المؤلف لا يتعارض مع وجود معنى لهذه
القصة و هكذا هي حياتنا وجود الله عز و جل كمسيطر على الأحداث لا يفقد
حياتنا معناها بل يعطيها معنى جديد كما في الآية السابقة (( لكي لا تأسوا
على ما فآتكم و لا تفرحوا بما آتاكم ))
والله أعلم