ام اسلام
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 27069
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- ماكثة في البيت
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2171
- نقاط التميز :
- 3324
- التَـــسْجِيلْ :
- 04/11/2011
تمر الفتاة في سن المراهقة بتغيرات نفسية و بدنية.. تكتمل فيها أنوثتها و
شخصيتها.. فتعيش حالة من القلق و الاضطراب المزاجي و العاطفي.. ربما تتمرد
على واقعها.. و على طريقة تعامل أهلها معها.. فيزداد ميلها للانفعال و
الرفض.. و سرعة رد الفعل.. و الندم على التصرفات.. و ربّما تمتد هذه
المرحلة لسنوات.. و من ثمّ فإنّ الفتاة في هذه السن تحتاج إلى معاملة
خاصة.. و رعاية زائدة..
و الأم الواعية هي التي تدرك أنّ ابنتها تمر بمرحلة خاصة.. فتزداد قربا منها و تعاملها كأنّها صديقة.. تحفظ لها سرّها..
و تقدّم لها النصح الناشئ عن الدين و الخلق و الخبرة في الحياة.
و الأم الحكيمة هي التي تنصح بهدوء.. و تراقب عن بعد..
لا تعاقب و لكن تعاتب أحيانا.. و تعيش مع ابنتها كأنّهما صديقتان.. فتحرص الأم على احترامها و تقدير مشاعرها..
و إشعارها أنّها أصبحت مسؤولة.. فلا بد من الاحتشام في الملبس.. و الأدب في السلوك..و الحكمة في التصرف.
و لا شكّ في أنّ التربية الإيمانية التي تلقّتها الفتاة المراهقة في مرحلة الصبا سوف تثمر خيرا كثيرا في حياتها بعد ذلك.
و تواجه الفتاة في هذا السن دعوات ماكرة.. و إعلاما مضللا في أغلبه..
و يحق لنا أن نسأل:
لماذا يصرّون على المرأة المسلمة أنّها تحتاج إلى تحرير؟
هل ارتداؤها الحجاب لتحمي تفسها من النظرات المسعورة يُعدُّ عبودية تحتاج إلى تحرير؟..
و هل تربية المرأة لأولادها.. و تنشئتهم التنشئة الصالحة هي عبودية تحتاج إلى تحرير؟.
لماذا يستميتون ليخرجون العفيفة إلى الشوارع كاشفة متبرجة؟!.
لماذا هذا الحديث إلى الفتاة؟:
لا تعجبوا من هذا الخطاب إلى الفتاة:
1- فهي أمّ المستقبل منشئة الأجيال.
2- و هي المرأة التي
زعموا أنّها مظلومة و مهانة.. و راح الكثير يتحدّث عن الفتاة, فالأديب سخّر
شعره و نثره.. و الصحفي استنفر أقلامه.. والكلّيريد أن يتحدّث عن
الفتاة..عن قضية المرأة وحقوقها!!..
3- و هي التي أولاها النبي
العناية و الاهتمام, ففي كل عيد يخطب فيه بالمسلمين كان ينصرف بعدها إلى
النّساء يُحدّثهنّ و يعظهنّ, و تستقل النسوة هذا الأمر فتطمع بالمزيد..
فتأتي إحداهن إليه قائلة: ذهب الرّجال بحديثك, فاجعل لنا يوما من نفسك, فيعدهنّ , و يحدّثهنّ حديثا خاصا لا شأن للرّجال فيه!.
ثمّ ألم يوص النبيّ
بالمرأة, فيجعل قضيتها من أهم القضايا في حجة الوداع فيقول: " فاتقوا الله
في النّساء, فإنّكم أخذتموهنّ بأمان الله و استحللتم فروجهنّ بكلمة الله"
رواه مسلم.
و نظرا لكل هاته القيمة التي أولاها الإسلام بالمرأة و أعطاها لها أحببت أن
أضع بين يدي أخواتي مجموعة من النصائح و التوجيهات تجعل منها درة ثمينة و
فتاة عفيفة و أمّا ناجحة و مربية أجيال راشدة, وضعتها في سلسة حلقات و
أسميتها كما قرأتم في العنوان همسة في أذن فتاة.
أتمنى منكن جميعا أن تتابعوها و تطبقوا ما جاء فيها, و أسألوا الله لي التوفيق و لكم حسن المتابعة و الاستفادة