khalosa
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- habibati biskra
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 53
- نقاط التميز :
- 39
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/08/2012
بسم الله الرحمن الرحيم
لو قام الذي يعاديك ويكرهك يوماً بذكر مساوئ ومعايب عنك
أمام
الناس وفي حضورك ، ولكن
من دون أن يشير إليك أو يذكر
اسمك ، فلا تقاومه
وتدافع عن نفسك ، بل قم أنت بتأييده وانتقاد
من به تلك المساوئ أيضاً
وكأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود ، وهو
ما سيثير استغرابه .
لو قام الذي يعاديك ويكرهك يوماً بذكر مساوئ ومعايب عنك
أمام
الناس وفي حضورك ، ولكن
من دون أن يشير إليك أو يذكر
اسمك ، فلا تقاومه
وتدافع عن نفسك ، بل قم أنت بتأييده وانتقاد
من به تلك المساوئ أيضاً
وكأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود ، وهو
ما سيثير استغرابه .
حاول أن تجيب على تساؤلاته بالتطرق إلى موضوعات أخرى
بعيدة عن الموضوع ، فإن أصر على الموضوع وقام بتسميتك
هذه المرة وأنك المقصود ، فاظهر له استغرابك وأنك كنت
تتوقع
أن يكون ذلك مزحاً .. فإن رأيت إصرارا منه ، قم بتلطيف
الأجواء عن طريق إجابات طريفة وسرد بعض النكات . وهذا ما
سيعمل على إغاظته وإثارته أكثر فأكثر ، فتكون نتيجة ذلك
ظهوره بمظهر غير لائق وهو ثائر غضبان ، في حين تكون أنت
كقطعة ثلج في صحراء سيبيريا الباردة لا تذوب أبداً . في
ذلك
الوقت سيبدأ الشخص بملاحظة نفسه وأنه ثائر على لا شيء
وأن
مظهره بالفعل غير لائق أمام الناس ، فيبدأ بالميلان نحو
التهدئة
التلقائية ، ومن ثم الوقوع تدريجياً في دائرة الإحراج ،
بداء من
الناس الحاضرين أو منك أنت المكروه .. وموقفك ذلك سيجعله
يفكر مستقبلاً ألف مرة قبل أن يهاجمك أمام الآخرين ،
وسيدرك
أنه ما كان يجب عليه القيام بذلك ، فتراه وقد تركك
نهائياً ، بل ق
د يترك معاداتك وكراهيتك أيضاً ..
من هنا يتبين أن القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط
النفس ،
وليست في الرد بالمثل . فإن الذي يهاجم غيره ، يترك
دائماً
ثغرات كثيرة دون أن يدرك ذلك ، فتكون تلك الثغرات هي
منطلقات للهجوم المضاد من الطرف الآخر إن أراد ، ويكون
ذلك
الهجوم بالضرورة مؤثراً .. ومن ذلك يتعين على أي فرد منا
الابتعاد عن تلك التفاهات وصغائر الأمور ، ولا يدع
مجالاً أو
مساحة في القلب لكره أحد أو معاداته ، فالحياة قصيرة ولا
<>القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس ،
وليست في
الرد بالمثل