” إذا حاورت بصوت مرتفع إما أنت على خطأ أو عاجز عن الإقناع و في كلتا الحالتين عجز”

و في الحقيقية بعد تجربتي المتواضعة أدركت حجم هذه الفكرة ، و ليس هذا فحسب .فبالإضافة لذلك يجب أن يكون للحوار شروط حياة يقوم عليها ليكون ناجحاً و فعّالاً هو أن يكون حواراً راقياً و نبيلاً و ممتلئاً بروح الحرية القائمة على فكرة مهمة و واضحة هي أنه
”ليست الحرية أن نقول و نفعل ما نريد بل الحرية أن نحاول قول و فعل ما يجب فعله”
و لا ضيّر من خطأ هنا و آخر هناك ، فلن نتعلم إلا من أخطائنا و لكن المهم أن لا نسيء . و شتان بين الخطأ و الإساءة ،
فالخطأ حق و جلّ من لا يخطئ ، أما الإساءة فهي قرار أذية و بالتالي تدل على قبح روح صاحبها و معدنه و أصله .
و من هنا تكمن أهمية الحوار النبيل ، في زمن أبسط ما يمكن أن يقال عنه : كثُر متعلموه وقلّ مثقفوه ،
حيث قليلة لا بل و نادرة الحوارات البنّاءة على مساحات وطننا و حتى في وسائل الإعلام بكل أنواعها بحجة مواكبة ذوق المتلقي .
و إيماناً منّا بفائدة الحوار و تبادل المعرفة لتطوير ذهنيتنا و الارتقاء بمستوى تفكيرنا جميعاً سنرحل في مساحات للحوار حول مواضيع جد حساسة لذلك علينا الابتعاد عن شخصنة الحوار ، حتى و لو كان هذا الحوار بين الشخص و ذاته
حيث يجب أن يكون الحوار مساحة حرة يتم من خلالها تبادل الأفكار و تشاركها لا تصادمها ،
لعلنا نساهم في تطوير مجتمعنا قدر الإمكان ، و نحن نعلم جميعاً أن المعركة هي معركة وجود حضاري أيّ برأينا معركة وعي.
و نتمنى أن نصيب و إذا لم نصب فيكفينا شرف المحاولة
لكم كل المحبة
صفية

أحسنت أختي
شكرا