سراج الاسلام
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 42658
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ التعليم الثانوي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 849
- نقاط التميز :
- 2484
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/04/2012
العشق الشيطاني والإعجاب
عندما بعد الناس عن دين الله القويم ، واستحبوا الدنيا الفانية على الأخرى الباقية ، استحوذ عليهم الشيطان ، وصدهم عن السبيل ، وأصابهم بآفات وأمراض خطيرة في قلوبهم ، أنستهم أنفسهم وما يصلحها وينفعها ، ومن ذلك
العشق : أو ما يسمى بالتعلق والإعجاب وهو : الإفراط في المحبة تتركز فتنته غالباً
على الشكل والصورة ، أو إنجذاب مجهول السبب ، لكنه غير مقيد بالحب لله ، سواء كان المعشوق من الرجال أو النساء ويدعي بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب بعدم انضباطها بضوابط الشرع ، والعشق رغم سهولة بداياته إلا أن نهايته انتكاس للعاشق ، وخروج عن حدود الشرع ولهذا كان بعض بعض السلف يستعيذ بالله من العشق ، فهو إفراط في الحب في أوله ، وهو عبودبة للمعشوق في نهايته ، تضيع معها عبودية العبد لله
وإن سقوط الشاب أو الفتاة في شباك العشق لهو من أخطر الأمور ، إذ إن الهوى من صفاته أنه يهوي بصاحبه ، وإذا ما استحكم في القلب سيطر على العقل والفكر ، وهنا يقع الإنسان في عبودية هواه
قال تعالى : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا) الفرقان : 43
مظاهر الإعجاب : العشق
إن من أبرز مظاهر الإعجاب : هو تعلق القلب بالمعشوق ، فلا يفكر إلا في محبوبته ، ولا يتكلم إلا فيه ، ولا يقوم إلا بخدمته ، ولا يحب إلى ما يحب ، ويكثر مجالسته والحديث معه الأوقات الطويلة من غير فائدة ولا مصلحة . وتبادل الرسائل ووضع الرسومات والكتابات في الدفاتر وفي كل مكان … ويقوم بالدفاع عنه بالكلام وغيره ويغار عليه ويغضب إذا تكلم مع غيره أو جلس معه ، ويشاكله في اللباس وفي تسريحة الشعر ، وهيئة المشي والكلام ، ( فلو خير بين رضاه ورضا الله لاختار لاختار رضا معشوقه على رضا ربه ، ولقاء معشوقه أحب إليه من لقاء ربه ، وتمنيه لقربه أعظم تمنيه لقرب ربه وهربه من سخطه عليه أشد من هربه من سخط ربه يسخط ربه بمرضاة معشوقه ، ويقدم مصالح معشوقه وحوائجه على طاعة ربه
فإن فضل من وقته فضلة وكان عنده قليل من الإيمان صرف تلك الفضلة في طاعة ربه ، وإن استغرق الزمان حوائج معشوقه ومصالحه صرف زمانه كله فيها وأهمل أمر الله تعالى … إن قام في خدمته في الصلاة فلسانه يناجيه وقلبه يناجي معشوقه ، ووجه بدنه إلى القبلة ووجه قلبه إلى المعشوق ، ينفر من خدمة ربه حتى كأنه واقف في الصلاة على الجمر من ثقلها عليه وتكلفه لفعلها ، فإذا جاءت خدمة المعشوق أقبل عليها بقلبه وبدنه فرحاً بها ناصحاً له فيها ، خفيفة على قلبه لا يستثقلها ولا يستطيلها
وأصل ذلك كله هو خلو القلب من محبة الله تعالى والإخلاص له والتشريك بينه وبين غيره في المحبة ، ومن محبة ما يحب لغير الله ، فيقوم ذلك بالقلب ويعمل بموجبه بالجوارح ، وهذا هو حقيقة اتباع الهوى وقد يصل في النهاية إلى فعل الجوارح والعياذ بالله
عندما بعد الناس عن دين الله القويم ، واستحبوا الدنيا الفانية على الأخرى الباقية ، استحوذ عليهم الشيطان ، وصدهم عن السبيل ، وأصابهم بآفات وأمراض خطيرة في قلوبهم ، أنستهم أنفسهم وما يصلحها وينفعها ، ومن ذلك
العشق : أو ما يسمى بالتعلق والإعجاب وهو : الإفراط في المحبة تتركز فتنته غالباً
على الشكل والصورة ، أو إنجذاب مجهول السبب ، لكنه غير مقيد بالحب لله ، سواء كان المعشوق من الرجال أو النساء ويدعي بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب بعدم انضباطها بضوابط الشرع ، والعشق رغم سهولة بداياته إلا أن نهايته انتكاس للعاشق ، وخروج عن حدود الشرع ولهذا كان بعض بعض السلف يستعيذ بالله من العشق ، فهو إفراط في الحب في أوله ، وهو عبودبة للمعشوق في نهايته ، تضيع معها عبودية العبد لله
وإن سقوط الشاب أو الفتاة في شباك العشق لهو من أخطر الأمور ، إذ إن الهوى من صفاته أنه يهوي بصاحبه ، وإذا ما استحكم في القلب سيطر على العقل والفكر ، وهنا يقع الإنسان في عبودية هواه
قال تعالى : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا) الفرقان : 43
مظاهر الإعجاب : العشق
إن من أبرز مظاهر الإعجاب : هو تعلق القلب بالمعشوق ، فلا يفكر إلا في محبوبته ، ولا يتكلم إلا فيه ، ولا يقوم إلا بخدمته ، ولا يحب إلى ما يحب ، ويكثر مجالسته والحديث معه الأوقات الطويلة من غير فائدة ولا مصلحة . وتبادل الرسائل ووضع الرسومات والكتابات في الدفاتر وفي كل مكان … ويقوم بالدفاع عنه بالكلام وغيره ويغار عليه ويغضب إذا تكلم مع غيره أو جلس معه ، ويشاكله في اللباس وفي تسريحة الشعر ، وهيئة المشي والكلام ، ( فلو خير بين رضاه ورضا الله لاختار لاختار رضا معشوقه على رضا ربه ، ولقاء معشوقه أحب إليه من لقاء ربه ، وتمنيه لقربه أعظم تمنيه لقرب ربه وهربه من سخطه عليه أشد من هربه من سخط ربه يسخط ربه بمرضاة معشوقه ، ويقدم مصالح معشوقه وحوائجه على طاعة ربه
فإن فضل من وقته فضلة وكان عنده قليل من الإيمان صرف تلك الفضلة في طاعة ربه ، وإن استغرق الزمان حوائج معشوقه ومصالحه صرف زمانه كله فيها وأهمل أمر الله تعالى … إن قام في خدمته في الصلاة فلسانه يناجيه وقلبه يناجي معشوقه ، ووجه بدنه إلى القبلة ووجه قلبه إلى المعشوق ، ينفر من خدمة ربه حتى كأنه واقف في الصلاة على الجمر من ثقلها عليه وتكلفه لفعلها ، فإذا جاءت خدمة المعشوق أقبل عليها بقلبه وبدنه فرحاً بها ناصحاً له فيها ، خفيفة على قلبه لا يستثقلها ولا يستطيلها
وأصل ذلك كله هو خلو القلب من محبة الله تعالى والإخلاص له والتشريك بينه وبين غيره في المحبة ، ومن محبة ما يحب لغير الله ، فيقوم ذلك بالقلب ويعمل بموجبه بالجوارح ، وهذا هو حقيقة اتباع الهوى وقد يصل في النهاية إلى فعل الجوارح والعياذ بالله