أم رميصاء
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- ورقلة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 64
- نقاط التميز :
- 224
- التَـــسْجِيلْ :
- 06/06/2012
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تقل علي كرم الله وجهه على وجه التخصيص
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه , ومن اهتدى بهداه , وبعد :
فهذا كلام بعض علمائنا السلفيين حول عبارة يكثر التلفظ به من قبل كثير من طبقات المجتمع , فأحببت أن أنبه إلى خطأ هذه العبارة بنقل ما قاله العلماء الأفاضل حول هذه العبارة, والله الموفق ...
1) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره( 6 / 478 ):
قد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علي، رضي الله عنه، بأن يقال: "عليه السلام"، من دون سائر الصحابة، أو: "كرم الله وجهه" وهذا وإن كان معناه صحيحا، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه، رضي الله عنهم أجمعين.
2) قال العلامة المحدث الفقيه الألباني - رحمه الله - في معرض حديثه عن غلو الشيعة في علي رضي الله عنه , قال رحمه الله :
ومثله أيضا قولهم [ علي كرم الله وجهه ] أيضا خصصوا عليا بهذا التكريم , نحن نقول علي كرم الله وجهه لا شك , لكن لماذا خصصنا عليا دون أبي بكر وعمر وعثمان ؟ نقول لكم كما قلنا آنفا , لقد سمعتم الشيعة يقولون : الإمام علي كرم الله وجهه , لكن ما سمعتم منهم من يقول في أبي بكر والبقية الإمام أبو بكر , كذلك ما قالوا ولن يقولوا : أبو بكر كرم الله وجهه ,,, إلخ , لكن ألم تسمعوا كثيرا من مشايخ المسلمين يقولون قال علي كرم الله وجهه , نعم , الأخرى كالأولى تماما , أعني الأخرى كالأولى تماما من حيث استعمالهم , والأخرى كالأولى
من حيث عدم جواز تخصيص الأولى كالأخرى بعلي دون الأولين من الخلفاء الراشدين , لذلك ينبغي أن نحفظ ألسنتنا من أن نقول علي كرم الله وجهه وحده , أو قال الإمام علي وحده , إن كان ولا بد أعطينا لبقية الخلفاء ما نعطيه له من الوصف , وهو وصف يصدق عليهم جميعا , لكي لا نفرق بين أحد منهم , لاشك أن هذه آية جاءت في الأنبياء والرسل , [ لا نفرق بين أحد من رسله ] لكن أتباع الرسل ينبغي أن نسلك فيهم السبيل الذي نسلكه مع الرسل , فهؤلاء جمعهم الرسول عليه السلام في بوتقة واحدة كما يقولون , في عبارة واحدة , في جملة واحدة , حيث قال 0 فعليكم بسنتي , وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي , وقال [ النبي في الجنة , وأبو بكر في الجنة , وعثمان في الجنة , وعلي في الجنة ,,, إلى آخر العشرة المبشرين بالجنة ] فإذا لا نفرق بين أحد منهم . اهـ
من الشريط 313 من سلسلة الهدى والنور
3) سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هذا السؤال :
أثناء اطلاعي على موضوعات كتاب: عقد الدرر في أخبار المنتظر، في بعض الروايات المنقولة عن علي بن أبي طالب أجدها على النحو التالي: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات ما حكم النطق بهذا اللفظ أعني عليه السلام، أو ما يشابهه لغير الرسول صلى الله عليه وسلم؟
فأجاب – رحمه الله - :
لا ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بهذا اللفظ بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة: رضي الله عنه أو رحمهم الله لعدم الدليل على تخصيصه بذلك، وهكذا قول بعضهم كرم الله وجهه فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك، والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها.
( مجموع الفتاوى – الجزء السادس )
4) سئل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – هذا السؤال :
هل من السنة أن نقول: علي كرم الله وجهه؟
فأجاب – رحمه الله - :
لم يثبت أن نخصص عليا بـ(كرم الله وجهه) أو (-عليه السلام-) لكن لا يصل إلى حد البدعة، أما (-عليه السلام-) فقد وجد في «البخاري» وفي «مسند أحمد» والأحسن أن يجرى علي -رضي الله عنه- كإخوانه من الصحابة وأن نقول: علي -رضي الله عنه-.
( تحفة المجيب – فضائل آل بيت النبوة )
5) وقالت اللجنة الدائمة :
تلقيب علي بن أبي طالب بتكريم الوجه وتخصيصه بذلك من غلو الشيعة فيه ، ويقال أنه من أجل أنه لم يطلع على عورة أحد أصلا أو لأنه لم يسجد لصنم قط ، وهذا ليس خاصا به بل يشاركه غيره من الصحابة الذين ولدوا في الإسلام .
(3/289 )
6) سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ,
ما مدى صحة قولهم: علي كرم الله وجهه؟
فأجابت :
: لا أصل لتخصيص ذلك بعلي رضي الله عنه، وإنما هو من غلو المتشيعة فيه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الفتوى رقم (6542)
تنبيـه :
في مسند أحمد عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – يقول : إن رسول الله أخذ الراية فهزها ، ثم قال : (( من يأخذها بحقها )) ، فجاء فلان ، فقال : أنا قال : (( أمط )) . ثم جاء رجل فقال : (( أمط )) ، ثم قال النبي : (( والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلاً لا يفر ، هاك يا علي ..... )) . الحديث . وفي مسند سلمة بن الأكوع أنه قالها للنبي في حديث طويل .
وفي سياق بعض الأحاديث تجد قولهم – كرم الله وجهه – عند ذكر علي – رضي الله عنه - ولا نعرف هذا في شيء من المرفوع ، ولا أنه من قول ذلك الصحابي ، ولعله من النساخ . والأمر يحتاج إلى الوقوف على النسخ الخطية الأولى .
وقد قال الشيخ العلامة المحدث عبد المحسن العباد – حفظه الله – :
يأتي في بعض النسخ
عليه السلام أو كرم الله وجهه , وهذه الألفاظ التي تضاف إليه و تضاف إلى فاطمة وإلى الحسن والحسين رضي الله تعالى عن الجميع , هي من عمل النساخ كما قال ذلك الحافظ ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره عند قول الله – عز وجل – ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
قال : إنه يأتي عند ذكر علي وعند ذكر الحسن والحسين أن يقال : عليه السلام أو كرم الله وجهه , ويقول : إن هذا من عمل النساخ , وليس من عمل المؤلفين , ليس من عمل المصنفين والمؤلفين , وإنما هو من عمل نساخ الكتب ,عندما يأتي ذكر الشخص يكتب عنده عليه السلام , أو يكتب عنده كرم الله وجهه ,
ولا شك أن معاملة الصحابة معاملة واحدة والدعاء لهم بالترضي , هو الذي اشتهر عن السلف , وهو الذي درج عليه السلف , وهو الأولى , بأن يقال ( رضي الله عنه ) يعني دعاء له برضا الله عنه , وهذا هو الذي يبنغي , وأما تخصيصه أو تخصيص غيره بأشياء يخص بها دون غيره فليس هذا من هدي السلف وإنما هذا الذي يأتي إنما هو من عمل النساخ , كما ذكر ذلك الحافظ ابن كثير في تفسيره عند قول الله – عز وجل – ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
شرح سنن أبي داود - كتاب الصلاة - باب الصلاة قبل العصر , رقم الشريط : 104
سئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - :
ما الأفضل أن نقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه أو كرم الله وجهه ؟
فأجاب – رحمه الله – :
علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أحد الخلفاء الراشدين , أحسن ما نلقبه به أن نقول : الخليفة الراشد علي بن أبي طالب , ولا شك أن علي بن أبي طالب وعثمان وعمر وأبا بكر كلهم أئمة , لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمرنا أن نقتدي بهم , فقال ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين , تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ , وأعلاهم قدرا ومرتبة وإمامة أبو بكر , ثم عمر , ثم عثمان , ثم علي , وأما كرم الله وجهه ,,, فسبحان الله , أيهما أفضل أن نقول : كرم الله وجهه أو رضي الله عنه ؟؟ رضي الله عنه أفضل , هو الحكم الذي ارتضاه الله للمهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان , فقال عز وجل ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه , إذا , أحسن ما نقول : الخلفية الراشد علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - . اهـ
سلسلة لقاء الباب المفتوح – 222/ب
لا تقل علي كرم الله وجهه على وجه التخصيص
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه , ومن اهتدى بهداه , وبعد :
فهذا كلام بعض علمائنا السلفيين حول عبارة يكثر التلفظ به من قبل كثير من طبقات المجتمع , فأحببت أن أنبه إلى خطأ هذه العبارة بنقل ما قاله العلماء الأفاضل حول هذه العبارة, والله الموفق ...
1) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره( 6 / 478 ):
قد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علي، رضي الله عنه، بأن يقال: "عليه السلام"، من دون سائر الصحابة، أو: "كرم الله وجهه" وهذا وإن كان معناه صحيحا، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه، رضي الله عنهم أجمعين.
2) قال العلامة المحدث الفقيه الألباني - رحمه الله - في معرض حديثه عن غلو الشيعة في علي رضي الله عنه , قال رحمه الله :
ومثله أيضا قولهم [ علي كرم الله وجهه ] أيضا خصصوا عليا بهذا التكريم , نحن نقول علي كرم الله وجهه لا شك , لكن لماذا خصصنا عليا دون أبي بكر وعمر وعثمان ؟ نقول لكم كما قلنا آنفا , لقد سمعتم الشيعة يقولون : الإمام علي كرم الله وجهه , لكن ما سمعتم منهم من يقول في أبي بكر والبقية الإمام أبو بكر , كذلك ما قالوا ولن يقولوا : أبو بكر كرم الله وجهه ,,, إلخ , لكن ألم تسمعوا كثيرا من مشايخ المسلمين يقولون قال علي كرم الله وجهه , نعم , الأخرى كالأولى تماما , أعني الأخرى كالأولى تماما من حيث استعمالهم , والأخرى كالأولى
من حيث عدم جواز تخصيص الأولى كالأخرى بعلي دون الأولين من الخلفاء الراشدين , لذلك ينبغي أن نحفظ ألسنتنا من أن نقول علي كرم الله وجهه وحده , أو قال الإمام علي وحده , إن كان ولا بد أعطينا لبقية الخلفاء ما نعطيه له من الوصف , وهو وصف يصدق عليهم جميعا , لكي لا نفرق بين أحد منهم , لاشك أن هذه آية جاءت في الأنبياء والرسل , [ لا نفرق بين أحد من رسله ] لكن أتباع الرسل ينبغي أن نسلك فيهم السبيل الذي نسلكه مع الرسل , فهؤلاء جمعهم الرسول عليه السلام في بوتقة واحدة كما يقولون , في عبارة واحدة , في جملة واحدة , حيث قال 0 فعليكم بسنتي , وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي , وقال [ النبي في الجنة , وأبو بكر في الجنة , وعثمان في الجنة , وعلي في الجنة ,,, إلى آخر العشرة المبشرين بالجنة ] فإذا لا نفرق بين أحد منهم . اهـ
من الشريط 313 من سلسلة الهدى والنور
3) سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هذا السؤال :
أثناء اطلاعي على موضوعات كتاب: عقد الدرر في أخبار المنتظر، في بعض الروايات المنقولة عن علي بن أبي طالب أجدها على النحو التالي: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات ما حكم النطق بهذا اللفظ أعني عليه السلام، أو ما يشابهه لغير الرسول صلى الله عليه وسلم؟
فأجاب – رحمه الله - :
لا ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بهذا اللفظ بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة: رضي الله عنه أو رحمهم الله لعدم الدليل على تخصيصه بذلك، وهكذا قول بعضهم كرم الله وجهه فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك، والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها.
( مجموع الفتاوى – الجزء السادس )
4) سئل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – هذا السؤال :
هل من السنة أن نقول: علي كرم الله وجهه؟
فأجاب – رحمه الله - :
لم يثبت أن نخصص عليا بـ(كرم الله وجهه) أو (-عليه السلام-) لكن لا يصل إلى حد البدعة، أما (-عليه السلام-) فقد وجد في «البخاري» وفي «مسند أحمد» والأحسن أن يجرى علي -رضي الله عنه- كإخوانه من الصحابة وأن نقول: علي -رضي الله عنه-.
( تحفة المجيب – فضائل آل بيت النبوة )
5) وقالت اللجنة الدائمة :
تلقيب علي بن أبي طالب بتكريم الوجه وتخصيصه بذلك من غلو الشيعة فيه ، ويقال أنه من أجل أنه لم يطلع على عورة أحد أصلا أو لأنه لم يسجد لصنم قط ، وهذا ليس خاصا به بل يشاركه غيره من الصحابة الذين ولدوا في الإسلام .
(3/289 )
6) سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ,
ما مدى صحة قولهم: علي كرم الله وجهه؟
فأجابت :
: لا أصل لتخصيص ذلك بعلي رضي الله عنه، وإنما هو من غلو المتشيعة فيه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الفتوى رقم (6542)
تنبيـه :
في مسند أحمد عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – يقول : إن رسول الله أخذ الراية فهزها ، ثم قال : (( من يأخذها بحقها )) ، فجاء فلان ، فقال : أنا قال : (( أمط )) . ثم جاء رجل فقال : (( أمط )) ، ثم قال النبي : (( والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلاً لا يفر ، هاك يا علي ..... )) . الحديث . وفي مسند سلمة بن الأكوع أنه قالها للنبي في حديث طويل .
وفي سياق بعض الأحاديث تجد قولهم – كرم الله وجهه – عند ذكر علي – رضي الله عنه - ولا نعرف هذا في شيء من المرفوع ، ولا أنه من قول ذلك الصحابي ، ولعله من النساخ . والأمر يحتاج إلى الوقوف على النسخ الخطية الأولى .
وقد قال الشيخ العلامة المحدث عبد المحسن العباد – حفظه الله – :
يأتي في بعض النسخ
عليه السلام أو كرم الله وجهه , وهذه الألفاظ التي تضاف إليه و تضاف إلى فاطمة وإلى الحسن والحسين رضي الله تعالى عن الجميع , هي من عمل النساخ كما قال ذلك الحافظ ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره عند قول الله – عز وجل – ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
قال : إنه يأتي عند ذكر علي وعند ذكر الحسن والحسين أن يقال : عليه السلام أو كرم الله وجهه , ويقول : إن هذا من عمل النساخ , وليس من عمل المؤلفين , ليس من عمل المصنفين والمؤلفين , وإنما هو من عمل نساخ الكتب ,عندما يأتي ذكر الشخص يكتب عنده عليه السلام , أو يكتب عنده كرم الله وجهه ,
ولا شك أن معاملة الصحابة معاملة واحدة والدعاء لهم بالترضي , هو الذي اشتهر عن السلف , وهو الذي درج عليه السلف , وهو الأولى , بأن يقال ( رضي الله عنه ) يعني دعاء له برضا الله عنه , وهذا هو الذي يبنغي , وأما تخصيصه أو تخصيص غيره بأشياء يخص بها دون غيره فليس هذا من هدي السلف وإنما هذا الذي يأتي إنما هو من عمل النساخ , كما ذكر ذلك الحافظ ابن كثير في تفسيره عند قول الله – عز وجل – ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
شرح سنن أبي داود - كتاب الصلاة - باب الصلاة قبل العصر , رقم الشريط : 104
سئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - :
ما الأفضل أن نقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه أو كرم الله وجهه ؟
فأجاب – رحمه الله – :
علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أحد الخلفاء الراشدين , أحسن ما نلقبه به أن نقول : الخليفة الراشد علي بن أبي طالب , ولا شك أن علي بن أبي طالب وعثمان وعمر وأبا بكر كلهم أئمة , لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمرنا أن نقتدي بهم , فقال ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين , تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ , وأعلاهم قدرا ومرتبة وإمامة أبو بكر , ثم عمر , ثم عثمان , ثم علي , وأما كرم الله وجهه ,,, فسبحان الله , أيهما أفضل أن نقول : كرم الله وجهه أو رضي الله عنه ؟؟ رضي الله عنه أفضل , هو الحكم الذي ارتضاه الله للمهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان , فقال عز وجل ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه , إذا , أحسن ما نقول : الخلفية الراشد علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - . اهـ
سلسلة لقاء الباب المفتوح – 222/ب