همسة حنين
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 41145
- البلد/ المدينة :
- bechar
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1439
- نقاط التميز :
- 1845
- التَـــسْجِيلْ :
- 11/04/2012
|
هل تعلم أين تذهب روحك وانت نائم ؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((( إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل
: اللهم أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رهبة
ورغبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ،
وبنبيك الذي أرسلت ، فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول . فقلت
أستذكرهن : وبرسولك الذي أرسلت . قال : لا ، وبنبيك الذي أرسلت ))).
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:' الأرواح تعرج في منامها إلى
السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش
ومن ليس بطاهر سجد بعيدا عن العرش '
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
من بات طاهراً بات في شعاره ملك
فلم يستيقظ إلا قال الملك .
'اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً'
لذلك احرصوا على الوضوء قبل النوم حتى تظل ارواحكم عند عرش الرحمن .
في هذا الحديث إعجاز نفسي أيضاً!
فكما نعلم عندما يذهب الإنسان للنوم يكون محمَّلاً بأعباء نفسية طيلة يومه
كل هذه الأحداث سوف تتفاعل عند نومه وقد تسبب له أحلاماً مزعجة أو عدم
استقرار في النوم. لذلك جاء الهدي النبوي ليأمرنا بتفريغ الشحنات النفسية
المزعجة قبل النوم من خلال الالتجاء إلى الله تعالى والاعتراف بتسليم الأمر
لله تعالى.
إن هذا الدعاء مع اليقين به يخلِّص المؤمن من مختلف الاضطرابات النفسية
الناتجة عن حياته اليومية. وتأمل معي قوله عليه الصلاة والسلام: (وفوضت
أمري إليك)، إنه تصريح من المؤمن واعتراف بتفويض كل أمره وهمومه ومشاكله
ومصاعبه إلى الله تعالى.
إن بقاء هذه الهموم النفسية قد يؤدي إلى تراكمها وتفاقمها وتحولها إلى
أمراض نفسية. وهذا ما نجده عند غير المؤمنين الذي يعانون من القلق
والاكتئاب ومختلف الانفعالات النفسية.
ومع هذا الدعاء لا داعي للقلق لأن الله تعالى سيتولى حلّ الصعوبات التي
تعترض المؤمن، ولا داعي للاكتئاب لأن رب العالمين سبحانه سيعالج الأشياء
التي لا يرضى عنها المؤمن ويجعله راضياً قانعاً بما قسم له الله من الرزق
والقدر.
ولا داعي للخوف لأن الالتجاء والاحتماء بالله تعالى هو أفضل وسيلة لعلاج
الخوف، فكيف يخاف المؤمن والله معه؟ إذن في هذا الحديث النبوي الشريف علاج
لأمراض القلب المادية والنفسية. فهل نطبق هذا الشفاء النبوي الذي لا يستغرق
سوى بضع دقائق كل ليلة؟ وهل هنالك أجمل من أن تكون حياتنا مثل حياة خير
البشر عليه الصلاة والسلام؟