مجيد
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 273
- البلد/ المدينة :
- سعيدة
- العَمَــــــــــلْ :
- تلميذ في الثانوية
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2326
- نقاط التميز :
- 3821
- التَـــسْجِيلْ :
- 03/08/2009
حارس السماء (نجم) حارس السماء في الفلك (بالإنجليزية: Arcturus) هو نجم في كوكبة العواء التي تسطع جليا في سماء الربيع. يعتبر هذا النجم عملاق أحمر وتبلغ شدة ضيائه أكبر 200 مرة من الضياء الشمسي ويبلغ قطره نحو 22 ضعفا لقطر الشمس، وهو أقرب النجوم من هذا النوع إلينا. ولذلك فهو اشد النجوم تألقا في نصف الكرة السماوية الشمالي ورابع نجم تألقا من بين جميع النجوم. [1] ويمكن رؤياه من جميع القارات على الأرض ما عدا أواسط القارة القطبية الجنوبية وربما كان أول نجم يرصد نهارا بواسطة تلسكوب، وكان ذلك عام 1635 من العالم جين مورين. [2] وهو يوجد على امتداد كوكبة الدب الأكبر. تبين القياسات التي قام بها القمر الصناعي هيباركوس أن بعد حارس السماء عنا نحو 36و7 سنة ضوئية (نحو 3و11 فرسخ فلكي). كما تشير تلك القياسات إلى احتمال كون حارس السماء نجما ثنائيا ولكن إثبات ذلك لم يتحقق حتى الآن، ويحتاج ذلك لتقنية على هامش الإمكانيات. < ref name="solstation"/> يكوّن حارس السماء مع النجمين السماك الأعزل Spica ونجم المليك مثلث الربيع. مع اعتبار عمر حارس السماء نجد أن معدنيته ضعيفة. بالمقارنة بالشمس، فالشمس بصفتها من نجوم الجيل الثاني فهي تحتوي على خمسة أضعاف ما يحويه حارس السماء من معدنية. ويبدو حارس السماء أكثر تألقا عن المتوقع من نجم مستقر ينتج طاقته من الاندماج النووي للهيدروجين. وبدأ فيه اندماج الهيليوم ليكوّن الكربون والأكسجين. ولا يتوقع وجود نشاط مغناطيسي لمثل هذا النجم كما هو الحال بالنسبة للشمس التي لها نشاط مغناطيسي، ولكن حارس السماء يشع أيضا أشعة إكس، وتشير دراسة هالته البالغة الصعوبة في الرصد إلى احتمال وجود نشاط مغناطيسي لحارس السماء. يصنف طيف حارس السماء من فئة عملاق أحمر 5 IIIpe وهو ذو لون أحمر برتقالي. وتعني الحرفين pe في طيفه أنه "طيف متميز" بمعنى أن طيفه يحتوي على عدد كبير من خطوط انبعاث في نطاق الضوء المرئي، هذا ليس غربيبا بالنسبة إلى عملاق عظيم ولكن تلك الظاهرة متميزة في طيف حارس السماء. ويبلغ ضياء حارس السماء أشد 110 مرة على الأقل من ضياء الشمس. وبسبب أن النجم يشع قدرا أكبر من أشعته في نطاق الأشعة تحت الحمراء عنها في نطاق الضوء المرئي لذلك يبلغ ضياؤه الكلي (أي في جميع الموجات الكهرومغناطيسية) نحو 210 مرة أشد من ضياء الشمس. [3] وترجع القلة النسبية للطاقة الإشعاعية لهذا النجم العملاق في نطاق الضوء المرئي إلى انخفاض درجة حرارة سطحه النسبية، فهي تصل إلى 4290 كلفن (بالمقارنة ب 5780 كلفن لدرجة حرارة الشمس). بينت أرصاد القمر الصناعي هيباركوس أن تألق حارس السماء يتخلله بعض التغيرات، وتبلغ تلك التغيرات في حدود 04و0 قدر ظاهري وبدورة مقدارها 3و8 أيام. لذلك فيبدو أن سطحه يهتز بما يشير إلى خواص عملاق أحمر. وقد بين حارس السماء ظاهرة عجيبة وهي أن عملاقا عظيما يكون متغيرا كلما زادت إحمراره. ووجد أنه في الحالات المتزايدة التغير كما هو الحال بالنسبة للعملاق ميرا (نجم) فيكون الاهتزاز فيها شديدا وتستغرق مدة مئات الأيام. أما حارس السماء بما له من دورة قصيرة للاهتزاز وفي نفس الوقت يكون اهتزازه ضئيلا فهو يمثل مرحلة بين حالة الاهتزاز والتغير وحالة الاستقرار.[4] [rand]كتلته وحجمه[/rand] من الصعب تعيين كتلة حارس السماء بدقة ولكنه قريب من كتلة الشمس وتقدر كتلته بنحو 5و1 كتلة شمسية. والنجم قريب منا وكبير بحيث يمكن قياس قطره الظاهري بسهولة وهو يقدر بنحو 021و0 ثانية قوسية وهذا يعني أن قطره يبلغ أكبر من قطر الشمس نحو 25 مرة (أي أنه منتفخ). فإذا كان لحارس السماء كواكبا تماثل الأرض لكانت قد احترقت منذ وقد طويل. وحاليا بحسب مقاييس ودرجة حرارة سطح حارس السماء يتطلب وجود كوكب في نفس درجة حرارة الأرض أن يبعد الكوكب عن النجم نحو 11 وحدة فلكية، وهذا يعادل مدارا بين مدار المشتري ومدار أورانوس بالنسبة للشمس. يعتبر حارس السماء نجما قديم نسبيا ويقع في مستوى قرص مجرة درب التبانة. ويقدر عمره منذ أن بدأ الاندماج النووي في لعنصر الهيدروجين بين 5 إلى 8 مليار من السنين، وهو بذلك ربما يبلغ عمره ضعف عمر الشمس وفي نفس الوقت يكون أقدم جرم سماوي يمكن رؤيته بالعين المجردة. وتشير بعض القياسات الحديثة أن حارس السماء ربما يكون لا ينتمي أصلا إلى مجرتنا مجرة درب التبانة وإنما في مجرة قزمة والتحمت بمجرتنا قبل 5 إلى 8 مليار سنة، وهذا يماثل ما يحدث الآن للمجرة القزمة الرامي وكذلك لمجرة ماجلان الكبرى التي تتبع مجرتنا
|