لماذا ياترى اصبحنا في وقت كهذا؟

كنت اتسأل هل ياترى لما تكبر الام و الاب سيجدان من يضحوا من اجلهم كما فعلوا هما في صغرهم
لكنني دهشت اليوم لما سمعت من احد النساء في عيادة الطبيب ام ل 7 اولاد كلهم ذكور لكن ليس امهم الحقيقية بل هي زوجة ابيهم
هي من ربتهم و تعبت عليهم لانها لم يرزقها الله بأطفال قالت انها كانت تشتغل في البيوت و المدارس تنظف و تغسل و ما الى ذلك من عمل شاق
الى ان كبر اولادها و تزوجوا كلهم
و لكن تقول انها في يوم من الايام لما رجعت الى بيتها لقيت زوجها مريضا فوق الفراش لا يتحرك لاحول و لاقوة له
قالت بقي زوجي في المستشفى شهرين كاملين و انا بقيت معه لكي اهتم به و لكنني لم القى و لا درهما واحدا لكي البي حاجيات زوجي
حتى ابناء زوجي الذين تعبت من اجلهم لم يعطوني فلسا واحد فقد كانوا يزورون اباهم مثل الغرباء مرة كل اسبوع
قالت فذهبت ابحث عن عمل في الصباح لكي اجني منه دراهم لكي اغطي بها حاجيات زوجي
فكانت المسكينة تذهب في الصباح الى الشغل و في المساء تهتم بزوجها الى ان وافته المنية رحمة الله عليه
بعد كل هذه القصة التي كانت ترويها لنا سألتها ياترى ماالداء الذي جاء بك الى هنا
قالت انني وقعت من على درج احد الناس الذين اشتغل عندهم فلم استطيع التحرك مثل قبل لذلك اتيت الى الطبيب لكي يلقى لي دواءا سريعا لكسري قبل ان
يزيد جوعي و تزيد حاجتي فأنا إمرأة اعيش لوحدي و ليس لي عون استند عليه
حتما ياأصدقائي لقد تحيرت لأمر هذه المرأة و تعجبت هل ياترى ستبقى لوحدها مدى الحياة
ام سيأتي يوما و يحن فيها أولادها عليها
ارجوا منكم ان تدعوا لها بان يفرج الله حالها و حال المسلمين كافة

اللهم امين يارب

يا أختاه لم ترين إلا القليل مما يحدث في زمننا هذا فالزمان اليوم صعب للغاية
وعليه علينا أن نحمد الله كثيرا على ما أعطانا كما ندعو لعامة المسلمين بالخير والعفو والعافية
اللهم أمين

"الجنة تحت أقدام الأمهات"
اللهم اجزي أمهاتنا عنا خير الجزاء
وأفرح في الآخرة كما أفرحاني في الدنيا