نور الحكمة
طاقم الإشراف العام
- رقم العضوية :
- 1879
- البلد/ المدينة :
- التفكير الراقي
- العَمَــــــــــلْ :
- المساعدة لجميع الناس
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 9346
- نقاط التميز :
- 11190
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/09/2010
جلــــــس عجــوز حكيـم على ضفة النهــــر وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات.. وفجآة لمح عقرباً
وقـــــــد وقــــع فـــــــــي المــــاء .. وأخــــذ يتخبـــط محــاولاً أن ينقــذ نفســــه مـــــــــن الغـــــــــــــــرق ؟!
قـــرر الرجل أن ينقذه .. مدّ له يده فلسعه العقرب .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم .. ولكن لم تمض
ســــوى دقيقــة واحدة حتـــى مدّ يده ثانية لينـقذه فلسعـــه العقرب .. سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم
وبعـــــد دقيقـــــة راح يحـــــاول للمـــــــــرة الثالثــــــــــة ..
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ؟؟ فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى
ولا مـــــــــــن المــــــرة الثانيـــــــة .. وهــــــــا أنـــــــــت تحــــــاول إنقـــــــــــاذه للمــــــرة الثالثـــــــــــة؟
لم يأبـه الحكيــم لتوبيــخ الرجل .. وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب .. ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت
علــى كتفــه قائـــلاً: يا بنــي .. من طبــع العقــرب أن "يلســع" ومن طبعـي أن "أُحب واعطف" فلماذا تريدني
أن أسمـــــح لطبعـــــه أن يتغلب علــــــى طبعـــــــــــــــــــي ?
الحكمــــــــــــــــــــة:
عامل الناس بطبعك الطييب و الأخلاق العالية التي تسمد من القرآن و السنة
و لا تأبه للأصوات التي تثبطك و تحرضك على ترك الصفات الحسنة
فقط لأن الطرف الآخر لا يستحق ذلك
لذا يا إخوتي فليحتفظ كل منا بأخلاقه الطييبة و الفاضلة و لا يقبل بالتنازل عنها مهما كانت الأسباب