أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
...و نستيقظ فجأة من غيبوبة الانتظار على أمل زائف ، رسمناه يوما بأيدينا...ربما
لنخفف من درجة الألم ....أمل طفيف لم يكن سوى كذبة بيضاء في حياتنا...لم يكن سوى
مرهم نستعمله لازالة بعض اثار الندبات و الخدوش العميقة التي خلفها ذلك الانتظار
المميت ...الذي كنا على يقين أنه ليس سوى أمل عقيم...
...نستيقظ...و ينطق أخيرا ذلك الصمت الذي كان قد حاصر ملايين
الصرخات المكبوتة...، و يتسلل الوعي لحظتها خنجرا حاداليذبح أحلاما كاذبة...نسجناها
بسذاجتنا حتى نعطي أنفسنا أعذارا لأمل ميؤوس منه...
...نستيقظ لنجد الضعف قد تسرب الى جميع أعضاء
جسدنا...ليغدو مرضا مزمنا ، نعجز عن ايجاد ترياق له...و نتفاجأ باليأس قد تغلغل
عبر شراييننا ...نستيقظ...نتوجه الى المرآة ...فنجد الحزن قد عنون ملامح
وجهنا...جرد البسمة...اغتال الأمل...حفر أخاديدا من العذاب... و رسم
التعب...الحسرة...طول السهر...و الألم سوادا قاتما تحت عينين ذابلتين...ترغبان
بشدة في النوم ...بعيدا عن كل تهديدات الكوابيس المخيفة
...نستيقظ...لنجد كل شيء سلبي قد طغى على أيامنا...تصرفاتنا
...حديثنا و حياتنا ككل ... فنسأل أنفسنا : - ماذا كنا ننتظر ؟- ...و يصدمنا
الجواب ...- كنا ننتظر استيقاظ احساس ما...كنا ننتظر نبض قلب ما ...كنا ننتظر يدا
تمتد من بين ظلام دامس طوق حياتنا...فقط كنا ننتظر ...لجبننا من شيء يدعى فراق...- ...نهرب من
قساوة الجواب ، ليحاصرنا السؤال الذي يليه : - لماذا كنا ننتظر ؟- ...نجيب رغم ألم
الصعقة...نجيب بكلمات متقطعة لا تصلح لأن تكون عذرا تركنا لأجله حياتنا...- كنا
ننتظر لأننا نسينا للحظة ما قاعدة تقول * لا تجعل شخصا ما كل شيء في حياتك ، حتى لا
تغدو دون حياة ان غادرك ذلك الشخص يوما *...كنا ننتظر لكوننا لا نرغب في وداع أبدي...لأننا
صدقنا شيأ يدعى انتظار على أمل....أمل قتلوه بلامبالاتهم...أمل أعدموه بنسيانهم في
فترة وجيزة....أمل دفنوه بأيادي طالما اعتقدنا أنها لن تمنحنا غير
الورود...فجرحتنا فجأة بالأشواك...أيادي تخلت عنا ببساطة و دون أي مقدمات....نفكر
و نفكر و نغضب من أنفسنا كيف أننا أضعنا كل هاته المدة في اتقان عزلة كان سببها
الوحيد ضعفنا...بلاهتنا أو بالأحرى صدقنا حد الجنون في زمن لا يسمو فيه غير
الكذب..الخيانة و الخداع...نقرر الوقوف رغم الأمل المغتال...رغم القلب المنكسر
...رغم ألم الخيانة و دموع الغدر...
...نقف...نبتسم من جديد للحياة...و نطبق عبارة *..ان جمال الحياة
يكمن في اتحاد صرخة ألم ببسمة أمل..*.... نقف لأننا لم نخن ، لأننا لم نكذب ،
لأننا لم نغدر....بل كنا في قمة الاخلاص ، الوفاء و الصدق...لهذا لا يجب أن نبكي
...لا يجب أن نحزن...لا يجب أن نفكر على الاطلاق في الغدر ، فقد ذقنا ألمه...لا
يجب أن نكون ممن يؤمنون أن الخياية لا ترد الى بخيانة أقوى منها...سنبقى رغما
عنهم...أوفياء ...مخلصين...ليس وفاءا لهم ، بل لأيام جمعتنا معهم ، لعلاقة نحن كنا
طرفا فيها ...أوفياء لقصة عشناها لا أوفياء لخونة كانوا أبطالها....و ستمر
الأيام...سيبحثون عنا ...سيبحثون عن اخلاصنا...عن حبنا لهم...سيأتي يوم...تعود بهم
الذكرى الينا...و يحط الندم رحالهم عندنا ....لهذا لا يجب أبدا أن نبكي على فراق أشخاص
سيبكون هم لاحقا لخسارتهم حبنا لهم...
...صرخة صمت...
لنخفف من درجة الألم ....أمل طفيف لم يكن سوى كذبة بيضاء في حياتنا...لم يكن سوى
مرهم نستعمله لازالة بعض اثار الندبات و الخدوش العميقة التي خلفها ذلك الانتظار
المميت ...الذي كنا على يقين أنه ليس سوى أمل عقيم...
...نستيقظ...و ينطق أخيرا ذلك الصمت الذي كان قد حاصر ملايين
الصرخات المكبوتة...، و يتسلل الوعي لحظتها خنجرا حاداليذبح أحلاما كاذبة...نسجناها
بسذاجتنا حتى نعطي أنفسنا أعذارا لأمل ميؤوس منه...
...نستيقظ لنجد الضعف قد تسرب الى جميع أعضاء
جسدنا...ليغدو مرضا مزمنا ، نعجز عن ايجاد ترياق له...و نتفاجأ باليأس قد تغلغل
عبر شراييننا ...نستيقظ...نتوجه الى المرآة ...فنجد الحزن قد عنون ملامح
وجهنا...جرد البسمة...اغتال الأمل...حفر أخاديدا من العذاب... و رسم
التعب...الحسرة...طول السهر...و الألم سوادا قاتما تحت عينين ذابلتين...ترغبان
بشدة في النوم ...بعيدا عن كل تهديدات الكوابيس المخيفة
...نستيقظ...لنجد كل شيء سلبي قد طغى على أيامنا...تصرفاتنا
...حديثنا و حياتنا ككل ... فنسأل أنفسنا : - ماذا كنا ننتظر ؟- ...و يصدمنا
الجواب ...- كنا ننتظر استيقاظ احساس ما...كنا ننتظر نبض قلب ما ...كنا ننتظر يدا
تمتد من بين ظلام دامس طوق حياتنا...فقط كنا ننتظر ...لجبننا من شيء يدعى فراق...- ...نهرب من
قساوة الجواب ، ليحاصرنا السؤال الذي يليه : - لماذا كنا ننتظر ؟- ...نجيب رغم ألم
الصعقة...نجيب بكلمات متقطعة لا تصلح لأن تكون عذرا تركنا لأجله حياتنا...- كنا
ننتظر لأننا نسينا للحظة ما قاعدة تقول * لا تجعل شخصا ما كل شيء في حياتك ، حتى لا
تغدو دون حياة ان غادرك ذلك الشخص يوما *...كنا ننتظر لكوننا لا نرغب في وداع أبدي...لأننا
صدقنا شيأ يدعى انتظار على أمل....أمل قتلوه بلامبالاتهم...أمل أعدموه بنسيانهم في
فترة وجيزة....أمل دفنوه بأيادي طالما اعتقدنا أنها لن تمنحنا غير
الورود...فجرحتنا فجأة بالأشواك...أيادي تخلت عنا ببساطة و دون أي مقدمات....نفكر
و نفكر و نغضب من أنفسنا كيف أننا أضعنا كل هاته المدة في اتقان عزلة كان سببها
الوحيد ضعفنا...بلاهتنا أو بالأحرى صدقنا حد الجنون في زمن لا يسمو فيه غير
الكذب..الخيانة و الخداع...نقرر الوقوف رغم الأمل المغتال...رغم القلب المنكسر
...رغم ألم الخيانة و دموع الغدر...
...نقف...نبتسم من جديد للحياة...و نطبق عبارة *..ان جمال الحياة
يكمن في اتحاد صرخة ألم ببسمة أمل..*.... نقف لأننا لم نخن ، لأننا لم نكذب ،
لأننا لم نغدر....بل كنا في قمة الاخلاص ، الوفاء و الصدق...لهذا لا يجب أن نبكي
...لا يجب أن نحزن...لا يجب أن نفكر على الاطلاق في الغدر ، فقد ذقنا ألمه...لا
يجب أن نكون ممن يؤمنون أن الخياية لا ترد الى بخيانة أقوى منها...سنبقى رغما
عنهم...أوفياء ...مخلصين...ليس وفاءا لهم ، بل لأيام جمعتنا معهم ، لعلاقة نحن كنا
طرفا فيها ...أوفياء لقصة عشناها لا أوفياء لخونة كانوا أبطالها....و ستمر
الأيام...سيبحثون عنا ...سيبحثون عن اخلاصنا...عن حبنا لهم...سيأتي يوم...تعود بهم
الذكرى الينا...و يحط الندم رحالهم عندنا ....لهذا لا يجب أبدا أن نبكي على فراق أشخاص
سيبكون هم لاحقا لخسارتهم حبنا لهم...
...صرخة صمت...