نور الاسلام14
عضو محترف
- رقم العضوية :
- 37719
- البلد/ المدينة :
- tiaret
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3364
- نقاط التميز :
- 4258
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/03/2012
http://www.wadilarab.com/t39777-topicحزقيل جزء -1-
تـــــــــــــــــــــــــــــــــابع
و قال الأسباط،عن السدي عن أبي مالك و عن أبي صالح عن ابن عبّاس و عن مرّرة عن ابن مسعود و عن أناس من الصحابة في قوله:"ألم تر إلى الّذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر
الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم"قالوا:كانت قرية يقال لها دوردان قبل واسط وقع بها الطاعون،فهرب عامّامة أهلها،فنزلوا ناحية منها،فهلك من بقي في القرية،و سلم الآخرون،فلم يمت منهم
كثير،،فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين،فقال الذين بقوا:أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منّا،لو صنعنا كما صنعوا بقينا،و لئن وقع الطاعون ثانية لنخرجنّ معهم،فوقع في قابل،فهربوا و هم بضعة و ثلاثون ألفا حتى
نزلوا ذلك المكان،و هو واد أفيح،فناداهم ملك من أسفل الوادي و آخر من أعلاه أن موتوا،فماتوا حتى إذا هلكوا و بقيت أجسادهم،مرّ بهم نبي يقال له:حزقيل، فلما رآهم وقف عليهم،فجعل فيهم ويلوي
شدقية و أصابعه،فأوحى الله إليه تريد أن أريك كيف أحييهم؟قال:نعم،و إنما كان تفكّره أنه تعجّب من قدرة الله عليهم،فقيل له :ناد فنادى:يا أيتها العظام إن الله يأمركأن تجتمعي،فجعلت العظام يطير بعضها
إلى بعض ، حتى كانت أجسادا من عظام،ثم أوحى الله إليه أن ناد:يا أيتها العظام إنّ الله يأمرك أن تكتسي لحما،فاكتست لحما و دماّ و ثيابها التي ماتت فيها.ثم قيل له:ناد فنادى أيتها الأجساد إن الله
يأمرك أن تقومي فقاموا.قال أسباط:فزعم منصور عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا:سبحانك اللّهم و بحمدك لا إله إلاّ أنت:فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى سحنة الموت على وجوهم،لا
يلبسون ثوباّ إلاّ عاد رسما(3) حتى ماتوا لآجالهم التي كتبت لهم(4).و عن ابن عباس أنهم كانوا أربعة آلاف،و عنه ثمانية آلاف،و عن أبي صالح تسعة آلاف،و عن ابن عباس أيضا كانوا أربعين ألفا. وعن سعيد
بن عبد العزيز كانوا من أهل أذرعات() و قال ابن جريح عن عطاء :هذا مثل ،يعني أنه سيق مثلا مبينيا أنه لن يغني حذر من قدر ،و قول الجمهور أقوى إن هذا وقع. و قد روى الإمام أحمد و
صاحب الصحيح من طريق الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس ،أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام
حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجلرح و أصحابه فأخبروه أن الوباء وقع في الشام فذكر الحديث يعني في مشاورته المهاجرين و الأنصار فإختلفوا عليه فجاءه عبد
الرحمان بن عوف و كان متغيبا ببعض حاجاته فقال :إن عندي من هذا علما سمعت رسول صل الله عليه و سلم يقول """ إذا كان بأرض و انتم بها فلا تخرجوا فرارا منه و إذا
سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه """ فحمد الله عمر فانصرف
==============================
سحنة:أي هيئة
رسما:أي رثا
4.أورده ابن جرير الطبري في جامع البيان،الحديث ج 8/587
أذرعات:بلد من أطراف الشام
سرغ:موضع و هو أول الحجاز و آخر الشام بين المغيثة و تبوك من منازل حاج الشام
تـــــــــــــــــــــــــــــــــابع
و قال الأسباط،عن السدي عن أبي مالك و عن أبي صالح عن ابن عبّاس و عن مرّرة عن ابن مسعود و عن أناس من الصحابة في قوله:"ألم تر إلى الّذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر
الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم"قالوا:كانت قرية يقال لها دوردان قبل واسط وقع بها الطاعون،فهرب عامّامة أهلها،فنزلوا ناحية منها،فهلك من بقي في القرية،و سلم الآخرون،فلم يمت منهم
كثير،،فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين،فقال الذين بقوا:أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منّا،لو صنعنا كما صنعوا بقينا،و لئن وقع الطاعون ثانية لنخرجنّ معهم،فوقع في قابل،فهربوا و هم بضعة و ثلاثون ألفا حتى
نزلوا ذلك المكان،و هو واد أفيح،فناداهم ملك من أسفل الوادي و آخر من أعلاه أن موتوا،فماتوا حتى إذا هلكوا و بقيت أجسادهم،مرّ بهم نبي يقال له:حزقيل، فلما رآهم وقف عليهم،فجعل فيهم ويلوي
شدقية و أصابعه،فأوحى الله إليه تريد أن أريك كيف أحييهم؟قال:نعم،و إنما كان تفكّره أنه تعجّب من قدرة الله عليهم،فقيل له :ناد فنادى:يا أيتها العظام إن الله يأمركأن تجتمعي،فجعلت العظام يطير بعضها
إلى بعض ، حتى كانت أجسادا من عظام،ثم أوحى الله إليه أن ناد:يا أيتها العظام إنّ الله يأمرك أن تكتسي لحما،فاكتست لحما و دماّ و ثيابها التي ماتت فيها.ثم قيل له:ناد فنادى أيتها الأجساد إن الله
يأمرك أن تقومي فقاموا.قال أسباط:فزعم منصور عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا:سبحانك اللّهم و بحمدك لا إله إلاّ أنت:فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى سحنة الموت على وجوهم،لا
يلبسون ثوباّ إلاّ عاد رسما(3) حتى ماتوا لآجالهم التي كتبت لهم(4).و عن ابن عباس أنهم كانوا أربعة آلاف،و عنه ثمانية آلاف،و عن أبي صالح تسعة آلاف،و عن ابن عباس أيضا كانوا أربعين ألفا. وعن سعيد
بن عبد العزيز كانوا من أهل أذرعات() و قال ابن جريح عن عطاء :هذا مثل ،يعني أنه سيق مثلا مبينيا أنه لن يغني حذر من قدر ،و قول الجمهور أقوى إن هذا وقع. و قد روى الإمام أحمد و
صاحب الصحيح من طريق الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس ،أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام
حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجلرح و أصحابه فأخبروه أن الوباء وقع في الشام فذكر الحديث يعني في مشاورته المهاجرين و الأنصار فإختلفوا عليه فجاءه عبد
الرحمان بن عوف و كان متغيبا ببعض حاجاته فقال :إن عندي من هذا علما سمعت رسول صل الله عليه و سلم يقول """ إذا كان بأرض و انتم بها فلا تخرجوا فرارا منه و إذا
سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه """ فحمد الله عمر فانصرف
==============================
سحنة:أي هيئة
رسما:أي رثا
4.أورده ابن جرير الطبري في جامع البيان،الحديث ج 8/587
أذرعات:بلد من أطراف الشام
سرغ:موضع و هو أول الحجاز و آخر الشام بين المغيثة و تبوك من منازل حاج الشام