أبو الفداء
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- لا شيء
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 210
- نقاط التميز :
- 257
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/09/2012
سؤال : ما رأيكم فيما ظهر في هذه الأيام من الوعظ عند القبور عند دفن الميت ؟
الجواب : الذي آرى في الوعظ عند القبور أنه أمر لا يشرع ولاينبغي أن يتخذ هذا ينة دائمة فإن وجد له سبب فقد يشرع مثل أن يرى أناسا في المقبرة عند الدفن يضحكون ويلعبون ويتمازحون فهنا لاشك أن الموعظة حسنة وطيبة , لأنه وجد لها سبب يقتضيها أما مجرد أن يقوم الإنسان خطيبا عند الناس وهم يدفنون الميت فهذا لا أصل له في هدى النبي صلى الله عليه وسلم
ولا ينبغي أن يفعل.
صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم إنتهى إلى جنازة رجل من الأنصار ولما يلحد القبر فجلس عليه الصلاة والسلام وجلس أصحابة كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والعظمة, وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قضيب ينكت به الأرض فجعل يحدثهم عليه الصلاة والسلام عن حال الرجل عند موته وبعد وفاته فهذا واضحا أنه لم يكن خطيبا يخطب الناس ويعظهم لكنه جالس وحوله أصحابه ينتظرون متى يلحد هذا القبر فحدثهم, كما لو كنت انت وأصحابك تنتظرون دفن الميت, فجعلت تحدثهم بهذا الشيء.
وفرق بين الحديث الخاص الذي يكون بين الجلساء وبين مايفعل على سبيل الخطبة كذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دفن الميت وقف عليه وقال : " آستغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الأن يسأل ".
فهذه أيضا مسألة خاصة ولسيت خطبة كذلك وقوفه عند قبر أحد أصحابه, فجعل يحدث أصحابة وعيناه تذرفان ويقول : " مامنكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة والنار ".
هذا الحديث أو معناه كل هذا لايدل على مشروعية الخطبة عند الدفن على سبيل الأمر الذي يكون عادة متبعة ومثل هذه المسائل ينبغي لنا أن نتحرى فيها.
( دروس وفتاوى الحرم المكي ص320 ) ( الشيخ محمد ابن عثيمين ).
الجواب : الذي آرى في الوعظ عند القبور أنه أمر لا يشرع ولاينبغي أن يتخذ هذا ينة دائمة فإن وجد له سبب فقد يشرع مثل أن يرى أناسا في المقبرة عند الدفن يضحكون ويلعبون ويتمازحون فهنا لاشك أن الموعظة حسنة وطيبة , لأنه وجد لها سبب يقتضيها أما مجرد أن يقوم الإنسان خطيبا عند الناس وهم يدفنون الميت فهذا لا أصل له في هدى النبي صلى الله عليه وسلم
ولا ينبغي أن يفعل.
صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم إنتهى إلى جنازة رجل من الأنصار ولما يلحد القبر فجلس عليه الصلاة والسلام وجلس أصحابة كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والعظمة, وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قضيب ينكت به الأرض فجعل يحدثهم عليه الصلاة والسلام عن حال الرجل عند موته وبعد وفاته فهذا واضحا أنه لم يكن خطيبا يخطب الناس ويعظهم لكنه جالس وحوله أصحابه ينتظرون متى يلحد هذا القبر فحدثهم, كما لو كنت انت وأصحابك تنتظرون دفن الميت, فجعلت تحدثهم بهذا الشيء.
وفرق بين الحديث الخاص الذي يكون بين الجلساء وبين مايفعل على سبيل الخطبة كذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دفن الميت وقف عليه وقال : " آستغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الأن يسأل ".
فهذه أيضا مسألة خاصة ولسيت خطبة كذلك وقوفه عند قبر أحد أصحابه, فجعل يحدث أصحابة وعيناه تذرفان ويقول : " مامنكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة والنار ".
هذا الحديث أو معناه كل هذا لايدل على مشروعية الخطبة عند الدفن على سبيل الأمر الذي يكون عادة متبعة ومثل هذه المسائل ينبغي لنا أن نتحرى فيها.
( دروس وفتاوى الحرم المكي ص320 ) ( الشيخ محمد ابن عثيمين ).