غزال الجبل1
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- باتنة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 99
- نقاط التميز :
- 140
- التَـــسْجِيلْ :
- 04/10/2012
العقل المسموم :
تزوجت الفتاة وذهبت لتعيش مع زوجها و(حماتها) .. بعد وقت قصير اكتشفت أنها لم تعد تُطق النظر في وجه (حماتها ) فقد كانت الأخيرة كثيرا ما تنتقدها و تثير غضبها..لم يتوقفا يوما عن الجدال والصراخ، و بديهي أن الزوج كان يعانى أحزاناً ومشقة،إذ كان بين نارين، قررت الزوجة أن تفعل شيئا، فذهبت إلى الطبيب ( إسلام) صديق والدها وكان صيدلانيا..شرحت له الوضع بالتفصيل وسألته أن يُزودها ببعض العقاقير السامَّة كي تتخلص من (حماتها) إلى الأبد..فكر الطبيب لحظة ثم دخل غرفة التحضير دقائق ثم عاد ومعه زجاجة صغير مزودة بقطارة قائلا : ليس من الحكمة أن نستخدم سُمَّا سريعَ المفعول وإلا ثارت حولك الشكوك، لذا فإن هذا العقار يعمل تدريجيا وببطء ليصل إلى أقصى تأثير له بعد ستة أشهر ، وعليك أن تصنعي لها كل يوم طعاما شهياً من الدجاج أو اللحم وعليه ثلاث نقاط من هذا السُّم ، وفى هذه الأثناء عامليها بلطف وتودد ولا تتشاجري معها أبدا بل عامليها كما لو كانت أُمُّك حتى إذا غربت شمس حياتها لم يكن لأحد أن يشك فيك، ابتهجت الزوجة بهذا الحل وعادت إلى المنزل وأحست أن العبء إلى زوال، مضت الأيام والشهور وهى تحرص على التنفيذ بكل دقة حتى تجتنب الشكوك، وفى هذه الأثناء أصبحت تتحكم في طباعها وتطيع حماتها وتعاملها كما لو كانت أمها، وبعد أربعة أشهر تغير جو الأسرة تماما،لقد نشأ جو من الحب والصداقة بينها وبين حماتها التي تغيرت هي الأخرى وصارت كالأم الحنون ..أصبح الزوج سعيدا بما طرأ، وهو يلاحظ ما يحدث بدقة، ذهبت الزوجة للطبيب (إسلام) ولكن هذه المرة لتقول له: من فضلك ساعدني لأمنع السُّم من قتل حماتي، فقد صارت جدا لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي..أرجوك لا أريدها أن تموت، حقا لا أريدها أن تموت..
ابتسم الطبيب وهز رأسه وقال يا بنيتي: 'أنا آسف لم يعد بالإمكان إنقاض حماتك !!!؟
[b][i]
تزوجت الفتاة وذهبت لتعيش مع زوجها و(حماتها) .. بعد وقت قصير اكتشفت أنها لم تعد تُطق النظر في وجه (حماتها ) فقد كانت الأخيرة كثيرا ما تنتقدها و تثير غضبها..لم يتوقفا يوما عن الجدال والصراخ، و بديهي أن الزوج كان يعانى أحزاناً ومشقة،إذ كان بين نارين، قررت الزوجة أن تفعل شيئا، فذهبت إلى الطبيب ( إسلام) صديق والدها وكان صيدلانيا..شرحت له الوضع بالتفصيل وسألته أن يُزودها ببعض العقاقير السامَّة كي تتخلص من (حماتها) إلى الأبد..فكر الطبيب لحظة ثم دخل غرفة التحضير دقائق ثم عاد ومعه زجاجة صغير مزودة بقطارة قائلا : ليس من الحكمة أن نستخدم سُمَّا سريعَ المفعول وإلا ثارت حولك الشكوك، لذا فإن هذا العقار يعمل تدريجيا وببطء ليصل إلى أقصى تأثير له بعد ستة أشهر ، وعليك أن تصنعي لها كل يوم طعاما شهياً من الدجاج أو اللحم وعليه ثلاث نقاط من هذا السُّم ، وفى هذه الأثناء عامليها بلطف وتودد ولا تتشاجري معها أبدا بل عامليها كما لو كانت أُمُّك حتى إذا غربت شمس حياتها لم يكن لأحد أن يشك فيك، ابتهجت الزوجة بهذا الحل وعادت إلى المنزل وأحست أن العبء إلى زوال، مضت الأيام والشهور وهى تحرص على التنفيذ بكل دقة حتى تجتنب الشكوك، وفى هذه الأثناء أصبحت تتحكم في طباعها وتطيع حماتها وتعاملها كما لو كانت أمها، وبعد أربعة أشهر تغير جو الأسرة تماما،لقد نشأ جو من الحب والصداقة بينها وبين حماتها التي تغيرت هي الأخرى وصارت كالأم الحنون ..أصبح الزوج سعيدا بما طرأ، وهو يلاحظ ما يحدث بدقة، ذهبت الزوجة للطبيب (إسلام) ولكن هذه المرة لتقول له: من فضلك ساعدني لأمنع السُّم من قتل حماتي، فقد صارت جدا لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي..أرجوك لا أريدها أن تموت، حقا لا أريدها أن تموت..
ابتسم الطبيب وهز رأسه وقال يا بنيتي: 'أنا آسف لم يعد بالإمكان إنقاض حماتك !!!؟
[b][i]