ضو الجبين
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 35793
- العَمَــــــــــلْ :
- فلاح و مربي مواشي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 511
- نقاط التميز :
- 1107
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/02/2012
قصة وحكمة
كان الملوك يحضرون مجلسهم العام بعد حضور الناس ،
لكي يقوم الناس بجماعتهم لتعظيمهم ولا يقومون لأحد ،
وفي يوم كان مع الداخلين بهلول العاقل ، وكان ملك زمانه هارون الرشيد .
ولما دخل هارون وقبل جلوسه على كرسيه قام بهلول وجلس على كرسي الملك قبله وبقي هارون واقف ، فأخذ الحرس بهلول
و بدءوا يجلدونه ويضربوه ويركلوه أمام الملك والناس .
فأخذ بهلول بالبكاء بالعويل والصياح العالي والصراخ ،
فأمر هارون الرشيد بالكف عنه .
وقال له هارون: هل أوجعك الضرب والجلد ؟
قال بهلول : لا !!.
فقال له هارون : إذن لماذا هذا البكاء والعويل والصياح والصراخ إذا لم يوجعك الضرب؟
قال بهلول : بكيت عليك و أعولت على حالك ولم أبكي على نفسي !!
فقال هارون : وكيف والضرب والجلد وقع عليك والبكاء والصراخ صدر منك ؟!!
فقال بهلول : أنا جلست على هذا الكرسي أقل من دقيقة أنالني
من الضرب من الجند والحرس ما قد رأيت لولا أن تأمرهم بالكف
عني لما كفوا ، وأنت جالس على هذا الكرسي سنين فكم ستحصل عليه من الضرب
والجلد من جند الله وملائكته وحرس جهنم ولا يكف عنك ،
فلذا شغلني حالك عن حالي وبكيت عليك .
فيقال : استحسنه الحاضرون وأعتبر كلام بهلول حكمة علمية وعملية مع ما فيه من موقف طريف ونادر وعجيب ويدل على الذكاء والفطنة في الوعظ ، ولكن بتصرف يحسب أوله من الجنون والبساطة .
كان الملوك يحضرون مجلسهم العام بعد حضور الناس ،
لكي يقوم الناس بجماعتهم لتعظيمهم ولا يقومون لأحد ،
وفي يوم كان مع الداخلين بهلول العاقل ، وكان ملك زمانه هارون الرشيد .
ولما دخل هارون وقبل جلوسه على كرسيه قام بهلول وجلس على كرسي الملك قبله وبقي هارون واقف ، فأخذ الحرس بهلول
و بدءوا يجلدونه ويضربوه ويركلوه أمام الملك والناس .
فأخذ بهلول بالبكاء بالعويل والصياح العالي والصراخ ،
فأمر هارون الرشيد بالكف عنه .
وقال له هارون: هل أوجعك الضرب والجلد ؟
قال بهلول : لا !!.
فقال له هارون : إذن لماذا هذا البكاء والعويل والصياح والصراخ إذا لم يوجعك الضرب؟
قال بهلول : بكيت عليك و أعولت على حالك ولم أبكي على نفسي !!
فقال هارون : وكيف والضرب والجلد وقع عليك والبكاء والصراخ صدر منك ؟!!
فقال بهلول : أنا جلست على هذا الكرسي أقل من دقيقة أنالني
من الضرب من الجند والحرس ما قد رأيت لولا أن تأمرهم بالكف
عني لما كفوا ، وأنت جالس على هذا الكرسي سنين فكم ستحصل عليه من الضرب
والجلد من جند الله وملائكته وحرس جهنم ولا يكف عنك ،
فلذا شغلني حالك عن حالي وبكيت عليك .
فيقال : استحسنه الحاضرون وأعتبر كلام بهلول حكمة علمية وعملية مع ما فيه من موقف طريف ونادر وعجيب ويدل على الذكاء والفطنة في الوعظ ، ولكن بتصرف يحسب أوله من الجنون والبساطة .