سراج الاسلام
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 42658
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ التعليم الثانوي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 849
- نقاط التميز :
- 2484
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/04/2012
لماذا لم تتطور القردة الحالية الى بشر ؟
لماذا اكتفت الطبيعة بتطور القرد القديم وحوّلته إلى بشر، في حين مازالت بقية القرود تتزاوج وتنجب قروداً عن قرود ؟ ولماذا قرودنا الحالية لا تتطور إلى بشر؟ ولماذا البشر لم يتطوروا إلى جنس آخر أكثر تحضرا , على فكرة داروين يقرر مشروعية كل هذه التساؤلات بقوله : " في فترة ما في المستقبل، ليست بعيدة بمقياس القرون، يكاد يكون مؤكدا أن الأجناس المتحضرة من البشر ستتمكن من استئصال الأجناس الهمجية والحلول محلها في كل أنحاء العالم. وفي نفس الوقت، ستكون القردة الشبيهة بالإنسان قد استؤصلت بلا شك. وستكون الهوة الفاصلة بين الإنسان وأقرب الكائنات إليه أكثر اتساعا، وفي النتيجة لا يبقى هناك إلا الأعراق الأكثر تمدنا حتى من الأعراق الأوروبية... ثم قردة من أنواع البابون التي هي أوطأ من الزنوج ومن سكان استراليا الأصليين " .
فهل توقف التطور؟
ام تجمدت القناعات ؟
عندما نطرح هذه الأسئلة على التطوريين نجد البعض يهرب وقد يكون هروب بلا رجعة كما حدث من الزميل baphomet في منتدى أنصار السنة مما يعتقدون أن أصول الإنسان القديمة تعود لفصيلة القردة , و البعض الآخر يأتي بتبريرات تبدوا لأول وهلة منطقية وبقليل من التفكير تظهر سذاجتها وسطحيتها
ومن هذه التبريرات ما يلى :
القرد ذاته لم يتحول إلى إنسان، بل هناك سلف مشترك قديم، انفصل عنه نوعان: هما الإنسان والشمبانزي، وسار كل منهما بطريق تطوري مختلف، ولكنهما احتفظا بالعديد من صفات ذلك السلف البعيد, أما التطور فهو لم ولن يتوقف ولكنه بطيء جدا، ويستغرق ملايين السنين، فإذا كان عمر الإنسان لا يتعدى بضعة عقود من السنين، فكيف إذن يتسنى له أن يرى التطور بأم عينيه ؟ توجد هذه التبريرات في العديد من المواقع الإلحادية وللأسف قد تؤدى بالبعض إلى الشكوك لأنها خرجت بالموضوع من جزئية قتلت نقاشا وليس لها مجال سوى الهروب إلى جزئية أخرى قد تتطلب بعض التفكير وبالنسبة لنا تحتاج كل جزئية من هذه الدرر لقدر لا باس به من الإسهاب حتى لا يكون الوصف الذي ذكرناه مجرد كلام فقط غير قائم على أساس او مرجعية
والغريب اننا في تقرير سطحيته وتهافته لن نخرج عن الأصول التي قامت عليها النظرية العوجاء.
(1)
القرد ذاته لم يتحول إلى إنسان، بل هناك سلف مشترك قديم، انفصل عنه نوعان: هما الإنسان والشمبانزي، وسار كل منهما بطريق تطوري مختلف، ولكنهما احتفظا بالعديد من صفات ذلك السلف البعيد .
نفهم من ذلك الكلام أن الإنسان سار في طريق للتطور مستقل عن الشمبانزي بداية من السلف المشترك بينهما حتى وصل لما عليه الآن ولكن أليس هذا من المفروض أن يترتب عليه وجود عشرات ملايين الكائنات البينية بين الطرف الأول من السلسلة (الجد المشترك) والطرف الأخير (الإنسان) على أساس أن المخلوقات متسلسلة وراثياً ينتج بعضها عن بعض، بطريق التعاقب.
وإذا لم يكون القرد هو الكائن الوسيط الذي انحدر منه الإنسان او بمعنى آخر القرد لم يشكل حلقة من حلقات تطور الإنسان فلابد أن يكون هناك كائن آخر شكل تلك الحلقة وإلا سوف تكون هذه الحلقة مفقودة ولكن هل يعقل أن تكون الحلقة قبل الأخيرة من السلسلة مفقودة .
فالنظرية إذا اعترفت بوجود حلقة أو حلقات مفقودة في سلسلة التطور وبالطبق ذلك لحلقات أول السلسلة أو وسطها فلن ينطبق ذلك على الحلقة قبل الأخيرة التي سوف تكون مقاومتها للفقد والاندثار اكبر من اى حلقة أخرى سبقتها مما يحتم وجودها لتشهد بالحقيقة , وإذا كان الأمر متعلق بالإنسان سوف يكون من السهل اكتشاف هذه الحلقة والتعرف عليها ..
فمن الطبيعي أن توجد سمات وصفات مشتركة بينها وبين الإنسان ليحدث في النهاية نفس السيناريو الذي حدث مع القرد سواء من التطوريين أو الخلقيين ونرجع لنفس قائمة الأسئلة مرة أخرى ..
وفى النهاية إذا كان هناك دليل دامغ يقطع الصلة بين الإنسان والقردة, يتمثل في الهوة العميقة بين الإنسان والقرد في النواحي العقلية والفكرية , تلك الهوة التى تكفى بشكل حاسم لقطع اى علاقة بينهما ؟ حيث أن التدرج التطوري بداية من قدرات القرد العقلية والذهنية يحتم وجود قردة بعقول بشرية تتوازى مع وجود بشر بهيئة القردة , او وجود العديد من الكائنات الانتقالية التي من المفروض ان تعبر بنا المسافة الشاسعة بين هذه القدرات وتلك ناهيك عن الحواس التي تتميز فيها القردة عن الإنسان , كحاسة الشم , أو الحواس التي يتميز فيها الإنسان عن القردة كالقدرة على الكلام والفهم والتخاطب التي لابد أن يترسب عنها عناصر اخرى ,واستغرب لماذا لم يفكر اى تطورى في هذه النقطة بجدية , مع الانتباه إلى أن تلك الكائنات سوف تكون ارقي من إسلافها حتى وان كانت اقل تميزا من الإنسان مما يعطيها مجال واسع للبقاء والاستمرار بدرجة اكبر من القردة الموجودة حاليا .
هذا بالنسبة لمن يعتقدون برجوع أصل الإنسان الى فصيلة القرود ..
أما الذين يرجعون أصل الإنسان لسلف مشترك بينه وبين القردة , ثم سير كلا منهما في طريق مختلف للتطور فعدم وجود الكائن الوسيط الذي يسبق الإنسان في سلسلته التطورية أو الكائن الوسيط الذي انحدر من الإنسان لشكله الحالي يدحض ذلك التبرير بمنتهى الشراسة وعندما لا نجد صلة بين الإنسان والقرد أو كائن وسيط كسلف ادني للإنسان يحتل الحلقة قبل الاخيرة أو كائنات بينية تمثل الحلقات الأخيرة في سلسلة تطور الإنسان أو القرد فلا يبقى لنا سوى شيء واحد ...؟ .
يتبع بعون الله تعالى
لماذا اكتفت الطبيعة بتطور القرد القديم وحوّلته إلى بشر، في حين مازالت بقية القرود تتزاوج وتنجب قروداً عن قرود ؟ ولماذا قرودنا الحالية لا تتطور إلى بشر؟ ولماذا البشر لم يتطوروا إلى جنس آخر أكثر تحضرا , على فكرة داروين يقرر مشروعية كل هذه التساؤلات بقوله : " في فترة ما في المستقبل، ليست بعيدة بمقياس القرون، يكاد يكون مؤكدا أن الأجناس المتحضرة من البشر ستتمكن من استئصال الأجناس الهمجية والحلول محلها في كل أنحاء العالم. وفي نفس الوقت، ستكون القردة الشبيهة بالإنسان قد استؤصلت بلا شك. وستكون الهوة الفاصلة بين الإنسان وأقرب الكائنات إليه أكثر اتساعا، وفي النتيجة لا يبقى هناك إلا الأعراق الأكثر تمدنا حتى من الأعراق الأوروبية... ثم قردة من أنواع البابون التي هي أوطأ من الزنوج ومن سكان استراليا الأصليين " .
فهل توقف التطور؟
ام تجمدت القناعات ؟
عندما نطرح هذه الأسئلة على التطوريين نجد البعض يهرب وقد يكون هروب بلا رجعة كما حدث من الزميل baphomet في منتدى أنصار السنة مما يعتقدون أن أصول الإنسان القديمة تعود لفصيلة القردة , و البعض الآخر يأتي بتبريرات تبدوا لأول وهلة منطقية وبقليل من التفكير تظهر سذاجتها وسطحيتها
ومن هذه التبريرات ما يلى :
القرد ذاته لم يتحول إلى إنسان، بل هناك سلف مشترك قديم، انفصل عنه نوعان: هما الإنسان والشمبانزي، وسار كل منهما بطريق تطوري مختلف، ولكنهما احتفظا بالعديد من صفات ذلك السلف البعيد, أما التطور فهو لم ولن يتوقف ولكنه بطيء جدا، ويستغرق ملايين السنين، فإذا كان عمر الإنسان لا يتعدى بضعة عقود من السنين، فكيف إذن يتسنى له أن يرى التطور بأم عينيه ؟ توجد هذه التبريرات في العديد من المواقع الإلحادية وللأسف قد تؤدى بالبعض إلى الشكوك لأنها خرجت بالموضوع من جزئية قتلت نقاشا وليس لها مجال سوى الهروب إلى جزئية أخرى قد تتطلب بعض التفكير وبالنسبة لنا تحتاج كل جزئية من هذه الدرر لقدر لا باس به من الإسهاب حتى لا يكون الوصف الذي ذكرناه مجرد كلام فقط غير قائم على أساس او مرجعية
والغريب اننا في تقرير سطحيته وتهافته لن نخرج عن الأصول التي قامت عليها النظرية العوجاء.
(1)
القرد ذاته لم يتحول إلى إنسان، بل هناك سلف مشترك قديم، انفصل عنه نوعان: هما الإنسان والشمبانزي، وسار كل منهما بطريق تطوري مختلف، ولكنهما احتفظا بالعديد من صفات ذلك السلف البعيد .
نفهم من ذلك الكلام أن الإنسان سار في طريق للتطور مستقل عن الشمبانزي بداية من السلف المشترك بينهما حتى وصل لما عليه الآن ولكن أليس هذا من المفروض أن يترتب عليه وجود عشرات ملايين الكائنات البينية بين الطرف الأول من السلسلة (الجد المشترك) والطرف الأخير (الإنسان) على أساس أن المخلوقات متسلسلة وراثياً ينتج بعضها عن بعض، بطريق التعاقب.
وإذا لم يكون القرد هو الكائن الوسيط الذي انحدر منه الإنسان او بمعنى آخر القرد لم يشكل حلقة من حلقات تطور الإنسان فلابد أن يكون هناك كائن آخر شكل تلك الحلقة وإلا سوف تكون هذه الحلقة مفقودة ولكن هل يعقل أن تكون الحلقة قبل الأخيرة من السلسلة مفقودة .
فالنظرية إذا اعترفت بوجود حلقة أو حلقات مفقودة في سلسلة التطور وبالطبق ذلك لحلقات أول السلسلة أو وسطها فلن ينطبق ذلك على الحلقة قبل الأخيرة التي سوف تكون مقاومتها للفقد والاندثار اكبر من اى حلقة أخرى سبقتها مما يحتم وجودها لتشهد بالحقيقة , وإذا كان الأمر متعلق بالإنسان سوف يكون من السهل اكتشاف هذه الحلقة والتعرف عليها ..
فمن الطبيعي أن توجد سمات وصفات مشتركة بينها وبين الإنسان ليحدث في النهاية نفس السيناريو الذي حدث مع القرد سواء من التطوريين أو الخلقيين ونرجع لنفس قائمة الأسئلة مرة أخرى ..
وفى النهاية إذا كان هناك دليل دامغ يقطع الصلة بين الإنسان والقردة, يتمثل في الهوة العميقة بين الإنسان والقرد في النواحي العقلية والفكرية , تلك الهوة التى تكفى بشكل حاسم لقطع اى علاقة بينهما ؟ حيث أن التدرج التطوري بداية من قدرات القرد العقلية والذهنية يحتم وجود قردة بعقول بشرية تتوازى مع وجود بشر بهيئة القردة , او وجود العديد من الكائنات الانتقالية التي من المفروض ان تعبر بنا المسافة الشاسعة بين هذه القدرات وتلك ناهيك عن الحواس التي تتميز فيها القردة عن الإنسان , كحاسة الشم , أو الحواس التي يتميز فيها الإنسان عن القردة كالقدرة على الكلام والفهم والتخاطب التي لابد أن يترسب عنها عناصر اخرى ,واستغرب لماذا لم يفكر اى تطورى في هذه النقطة بجدية , مع الانتباه إلى أن تلك الكائنات سوف تكون ارقي من إسلافها حتى وان كانت اقل تميزا من الإنسان مما يعطيها مجال واسع للبقاء والاستمرار بدرجة اكبر من القردة الموجودة حاليا .
هذا بالنسبة لمن يعتقدون برجوع أصل الإنسان الى فصيلة القرود ..
أما الذين يرجعون أصل الإنسان لسلف مشترك بينه وبين القردة , ثم سير كلا منهما في طريق مختلف للتطور فعدم وجود الكائن الوسيط الذي يسبق الإنسان في سلسلته التطورية أو الكائن الوسيط الذي انحدر من الإنسان لشكله الحالي يدحض ذلك التبرير بمنتهى الشراسة وعندما لا نجد صلة بين الإنسان والقرد أو كائن وسيط كسلف ادني للإنسان يحتل الحلقة قبل الاخيرة أو كائنات بينية تمثل الحلقات الأخيرة في سلسلة تطور الإنسان أو القرد فلا يبقى لنا سوى شيء واحد ...؟ .
يتبع بعون الله تعالى