براء
عضو وفي
- رقم العضوية :
- 24020
- البلد/ المدينة :
- *biskra*
- العَمَــــــــــلْ :
- 2 جامعي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 5407
- نقاط التميز :
- 4841
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/08/2011
تعريف العصر الجاهلي
هي تلك الفترة التي سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان .
" " سبب تسميته بالعصر الجاهلي " "
سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم .
العوامل التي أثرت في الأدب الجاهلي:
1 طبيعة السلالة العربية .
2 بيئة العرب الجغرافية .
3 حياة العرب الإجتماعية والأخلاقية .
4 حياتهم السياسية .
5 حياتهم الدينية .
6 حياتهم العقلية ونعني بها علومهم ومعارفهم .
7 أسواقهم واقتصادهم .
8 المعلقات كمظهر لاهتمامهم بالبلاغة والشعر.
" البيئة الجغرافية للعرب "
شبه جزيرة العرب صحراوية في معظمها يسود أرضها الجفاف ولكن حين تحظى بمطر أو ينبوع يتحول بعض أجزائها روضات بهيجة تسر الناظرين.
ولاشك أن الإنسان هو ابن الأرض تطبعه بطابعها وتلون
أخلاقه ومزاجه وعاداته بلون تضاريسها ومن هنا فقد طبعت الصحراء أخلاق العرب
بطابعها فتحلوا بالشهامة والكرم والنجدة وكراهة الخسة والضيم وقد كانت كل
هذه الصفات موضوعات خصبة أمدت الأدب العربي بمعظم أفكاره ومعانيه.
"حياة العرب الاجتماعية "
كان عرب الجاهلية فريقيين وهم : حضر وكانوا قلة وبدو وهم الكثرة .
أما الحضر فكانوا يعيشون في بيوت مبنية مستقرة ويعملون
في التجارة - الزراعة - الصناعة ويحيون حياة استقرار في المدن والقرى ومن
هؤلاء المدن سكان مدن الحجاز : مكة -يثرب - الطائف - سكان مدن اليمن كصنعاء
- وكثيرون من رعايا مملكة المناذرة ومملكة الغساسنة .
كما أنه من أشهر حضر الجاهلية سكان مكة وهم قريش
أحلافها وعبيدها وكانت قوافلهم آمنة محترمة لأن الناس يحتاجون إلى خدمات
قريش أثناء موسم الحج ولهذا ازدهرت تجارة قريش وكانت لها رحلتان تجاريتان
رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام.
وأما أهل البادية فكانت حياتهم حياة ترحال وراء منابت
العشب لأنهم يعيشون على ماتنتجه أنعامهم وكانوا يحتقرون الصناعة ويتعصبون
للقبيلة ظالمة أو مظلومة .
2- كانت المرأة شريكة مخلصة للرجل في حياته تساعده في
حاضرته أوباديته وتتمتع باحترامه حتى لقد اشتهرت بعض النساء في الجاهلية
بالرأي السديد.
حياة العرب الأخلاقية " "
كانت لعرب الجاهلية أخلاق كريمة تمم الإسلام مكارمها وأيدها كما كانت لهم أخلاق ذميمة أنكرها الإسلام وعمل على محوها .
فمن أخلاقهم الكريمة: الصدق- الوفاء- النجدة- حماية
الذمار- الجرأة والشجاعة- العفاف- احترام الجار- الكرم وهو أشهر فضائلهم
وبه مدحهم الشعراء.
" " أما عاداتهم الذميمة " "
الغزو -النهب والسلب- العصبية القبلية - وأد البنات- شرب الخمر - لعب القمار.
حياتهم السياسية " "
كان العرب من حيث حياتهم السياسية ينقسمون إلى قسمين :
1- قسم لهم مسحة سياسية ، وهؤلاء كانوا يعيشون في
إمارات مثل: إمارة الحيرة- امارة الغساسنة - إمارة كندة - مكة يمكن
اعتبارها من هذا القبيل لأن نظاماً سياسياً كان ينتظمها .
2- قسم ليس لهم وضع سياسي ، وهم من البدو الرحل ينتمون إلى قبيلة معروفة وتخضع كل قبيلة لشيخها .
الحياة الدينية للعرب " "
كان معظم العرب وثنيين يعبدون الأصنام ومن أشهر أصنامهم: هبل- اللات- العزى-مناة كما كانت لهم هناك أصنام خاصة في المنازل.
كما أن من العرب من عبد الشمس والقمر والنجوم ، وكان القليل من العرب يهود أو نصارى لكنهم لم يكونوا على بصيرة وفهم لشريعتهم .
على أن فئة من عقلاء العرب لم تعجبهم سخافات الوثنية
وهدتهم فطرتهم الصافية فعدلوا عن عبادة الأصنام وعبدوا الله على ملة
ابراهيم عليه السلام وكانوا يسمون الحنفاء .
ومن هؤلاء: قس بن ساعدة - ورقة بن نوفل - أبو بكر
الصديق - كما كان محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد في الغار على ملة ابراهيم
فكان أيضا من الحنفاء .
مظاهر الحياة العقلية عند العرب
*تمهيد:
*يجدر بنا قبل دراسة بعض نماذج الأدب الجاهلي من
(الشعر والنثر) وإن كان النثر قليلا جدا مقارنة بالشعر أن نقدم بهذه اللمحة
عن بيئة الأدب،و مظاهر الحياة العربية المختلفة من سياسية، واجتماعية،
ودينية وعقلية فالأدب صورة للحياة وللنفس وللبيئة الطبيعية و الاجتماعية.
*ويطلق الأدب الجاهلي على أدب تلك الفترة التي سبقت
الإسلام بنحو مائة وثلاثين عام قبل الهجرة.وقد شب هذا الأدب وترعرع في بلاد
العرب،يستمد موضوعاته ومعانيه،ويستلهم نظراته وعواطفه من بيئتها الطبيعية
والاجتماعية والفكرية،ويحدد لنا بشعره ونثره فكرة صادقة عن تلك البيئة.مما
يعين الدارس على فهم أدب ذلك العصر،واستنتاج خصائصه التي تميزه عن سائر
العصور الأدبية التي جاءت بعده مع أن الكثير منه مجهول لضياع أثاره ولا
نعرف عنه إلا القليل.
لغة العرب:
*اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية التي نشأت عن أصل واحد،وهيالاشورية
والعبرية والسريانية والحبشية)،وتقتصر اللغات العربية في كتابتها على
الحروف دون الحركات،ويزيد حروفها عن اللغات الآرية مع كثرة الاشتقاق في
صيغها وقد مرت اللغة العربية بأطوار غابت عنها مراحلها الأولى،ولكن مؤرخي
العربية اتفقوا على أن للعرب منذ القديم لغتين:جنوبية أو قحطا نية،ولها
حروف تخالف الحروف المعروفة، وشمالية أو عدنانية،وهي أحدث من لغة
الجنوب،وكل ما وصلنا من شعر جاهلي فهو بلغة الشمال،لأن الشعراء الذين
وصلتنا أشعارهم إما من قبيلة ربيعة أو مضر،وهما منا القبائل العدنانية،أو
من قبائل يمنية رحلت إلى الشمال، كطيئ وكندة و تنوخ،وقد تقاربت اللغتان على
مر الأيام بسبب الاتصال عن طريق الحروب و التجارة والأسواق الأدبية كسوق
عكاظ قرب الطائف،وذي المجاز و مجنة قرب مكة. وبذلك تغلبت اللغة العدنانية
على القحطانية،وحين نزل القران الكريم بلغة قريش،تمت السيادة للغة
العدنانية،وأصبحت معروفة باللغة الفصحى. وقد كان لنزول القران بها اثر في
رقيها وحفظها وإثرائها بكمية هائلة من الألفاظ و التعبيرات و المعاني مما
أعان على بسط نفوذها،واستمرار الارتقاء بها في المجالات العلمية والأدبية
إلى عصرنا الحالي.
*حياة العرب العقلية:
*العلم نتيجة الحضارة،وفي مثل الظروف الاجتماعية التي
عاشها العرب،لا يكون علم منظم،ولا علماء يتوافرون على العلم،يدونون قواعده و
يوضحون مناهجه إذ أن وسائل العيش لا تتوافر،ولذلك فإن كثيرا منهم لا يجدون
من وقتهم ما يمكنهم من التفرع للعلم،والبحث في نظرياته وقضاياه.
*وإذا كانت حياة العرب لم تساعدهم على تحقيق تقدم في
مجال الكتب والعمل المنظم،فهناك الطبيعة المفتوحة بين أيديهم،و تجارب
الحياة العملية وما يهديهم إليه العقل الفطري،وهذا ما كان في الجاهلية،فقد
عرفوا كثيرا من النجوم ومواقعها،والأنواء وأوقاتها،واهتدوا إلى نوع من الطب
توارثوه جيلا بعد جيل،وكان لهم سبق في علم الأنساب والفراسة،إلى جانب
درايتهم القيافة والكهانة،كما كانت لهم نظرات في الحياة. *أما الفلسفة
بمفهومها العلمي المنظم،فلم يصل إليها العرب في جاهليتهم ،وإن كانت لهم
خطرات فلسفية لا تتطلب إلا التفات الذهن إلى معنى يتعلق بأصول الكون،من غير
بحث منظم وتدليل وتفنيد،من مثل قول زهير:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم
*واكبر ما يتميز به العرب الذكاء وحضور البديهة وفصاحة
القول لذلك كان أكبر مظاهر حياتهم الفكرية: لغتهم وشعرهم وخطبهم ووصاياهم و
أمثالهم.
أغراض الشعر الجاهلي:
وأغراض الشعر الجاهلي التي نريد بسط القول فيها هي:
المدح، الهجاء، الرثاء، الفخر، الوصف، الغزل، الاعتذار، الحكمة، مع أن
القصيدة العربية الواحدة تشمل عدداً من الأغراض؛ فهي تبدأ بالغزل ثم يصف
الشاعر الصحراء التي قطعها ويتبع ذلك بوصف ناقته، ثم يشرع في الغرض الذي
أنشأ القصيدة من أجله من فخر أو حماسة أو مدح أو رثاء أو اعتذار، ويأتي
بالحكمة في ثنايا شعره فهو لا يخصص لها جزءاً من القصيدة.
ومن أهم أغراض الشعر الجاهلي المدح فلنبدأ به:
الهجاء:
سبيل الشاعر إلى غرض الهجاء وهدفه منه: تجريد المهجو
من المُثًل العليا التي تتحلى بها القبيلة، فيجرد المهجو من الشجاعة فيجعله
جباناً، ومن الكرم فيصفه بالبخل، ويلحق به كل صفة ذميمة من غدر وقعود عن
الأخذ بالثأر بل إن الشاعر يسعى إلى أن يكون مهجوه ذليلاً بسبب هجائه،
ويؤثر الهجاء في الأشخاص وفي القبائل على حد سواء فقبيلة باهلة ليست أقل من
غيرها في الجاهلية ولكن الهجاء الذي تناقله الناس فيها كان له أثر عظيم
وهذا هو السر الذي يجعل كرام القوم يخافون من الهجاء ويدفعون الأموال
الطائلة للشعراء اتقاء لشرهم.
مصادر الشعر الجاهلي :
المعلقات ، والمضليات ، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ،
ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة البحتري ، وحماسة ابن الشجري ، وكتب
الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة ، وكتب تفسير القرآن الكريم
أغراض الشعر الجاهلي:- لقد نظم الشاعر الجاهلي الشعر في شتى موضوعات الحياة ومن أهمه:
أ-الفخر والحماسة:- الحماسة لغة تعني : القوة والشدة
والشجاعة .ويأتي هذا الفن في مقدمة أغراض الشعر الجاهلي ،حيث يعتبر من أصدق
الأشعار عاطفة .
ب- الغزل:- وهو الشعر الذي يتصل بالمرأة المحبوبة المعشوقة .والشعر هنا صادق العاطفة ،وبعضه نمط تقليدي يقلد فيه اللاحق السابق .
ج- الرثاء:- وهو الشعر الذي يتصل بالميت . وقد برعت النساء في شعر الرثاء .وعلى رأسهن الخنساء ،والتي اشتهرت بمراثيها لأخيها صخر .
د- الوصف:- لقد تأثر الشعراء الجاهليون بكل ما حولهم ،فوصفوا الطبيعة ممثلة في حيوانها ، ونباتها .
ه- الهجاء:- فن يعبر فيه صاحبه عن العاطفة السخط والغضب تجاه شخص يبغضه .
خصائص الشعر الجاهلي:-
• يصور البيئة الجاهلية خير تصوير.
• الصدق في التعبير .
• يكثر التصوير في الشعر الجاهلي .
• يتميز بالواقعية والوضوح والبساطة .
النثر في العصر الجاهلي:-
• الحكم والأمثال .
• الخطب .
• الوصايا .
• سجع الكهان .
النثر: هو كلام لايتقيد بالوزن ولا القافيه اختيرت
ألفاظه وانتقيت تراكيبه وأحسنت صياغة عباراته بحيث يؤثر في المستمع عن طريق
جودة صنعته. فهو يختلف عن الكلام العادي الذي يتكلم به الناس في شؤونهم
العادية. وأنواع النثر الجاهلي هي: الخطابة والأمثال والحكم والقصص وسجع
الكهان. وسجع الكهان يتصف بقصر جمله وكثرة غريبه والتوازن في عباراته،
ويحرص الكاهن على إخفاء كلامه باتباع هذا الأسلوب، والخطابة من أبرز أنواع
النثر في العصر الجاهلي، وتتلوها من ناحية الأهمية: الأمثال؛ لسيرورتها بين
عامة الناس وخاصتهم ولهذا فسنتناول الخطابه بشيء من التفصيل.
أ الخطابة:
الخطابة كلام جيد المعاني متين الأسلوب مؤثر في من
يستمع إليه، يخاطب به جمهور من الناس، بهدف استمالته إلى رأي معين، أو
إقناعه بفكرة، أو إرشاده إلى طريق يسير فيه، أو منعه من الانحراف في ضلالة.
والخطبة شائعة بين الناس في العصر الجاهلي؛ لأنهم يحتاجون إليها في حياتهم
العامة وأكثر ما تقال في أماكن اجتماعاتهم مثل الأسواق أو اجتماعهم لحرب.
دواعيها: والدواعي إلى الخطابة كثيرة متنوعة، فهم
يحتاجون إلى حث المقاتلين على القتال في حالة الحرب كما فعل هانئ بن مسعود
الشيباني في يوم ذي قار، ويحتاجون إلى الخطابة في تهنئة الملوك كما فعل عبد
المطلب بن هاشم في تهنئة سيف بن ذي يزن عندما طرد الأحباش من اليمن، ومن
دواعيها التفاخر بين حيين، والدعوة إلى السلم عندما تمل الحرب. ومن دواعيها
التعزية والنصح والإرشاد.
والخطبة في الجاهلية لها دور فعال في تهذيب الناشيء
وتبصير الكبير؛ لأنها تشتمل على المثل السائر والحكمة الصائبة. وهي تكون
طويلة وقصيرة ولكنهم يفضلون الخطبة التي تجمع المعنى الكثير تحت اللفظ
القليل، وقد يلجأ الخطيب إلى الخيال ليستميل المستمعين أو يخوفهم.
أسلوبها: أسلوب الخطبة في الجاهلية يغلب عليه السجع،
فالخطبة تتكون من جمل قصيرة مسجوعة متوازنة وهذا ما نجده في خطبة قس ابن
ساعدة الإيادي في سوق عكاظ وفي خطبة عبد المطلب بن هاشم أمام سيف ابن ذي
يزن، وفي خطبة هانيء بن مسعود الشيبانى في يوم ذي قار. وقد تنهج الخطبة
أسلوباً مرسلاً لا يقيده السجع ولا التوازن ولا الجمل القصيرة.
صفات الخطيب: لا يتصدى للخطابة إلا من ملك زمام
الفصاحة وكان ثابت الجنان، حاضر البديهة، ويمدح الخطيب بجهارة الصوت، وكثرة
الريق، وعدم التلفت، ويعاب بالتنحنح والارتعاش، والحصر والعِيّ والتعثر في
الكلام، وكثرة مسه للحيته وشاربه[1] ومن عادة الخطيب أن يخطب واقفاً أو
يخطب وهو على راحلته، وإذا خطب واقفاً اختار مرتفعاً من الأرض واتكأ على
عصا، ومن عادة الخطيب أن يضع العمامة على رأسه.
والخطيب له مكانة ومنزلة تتجاوز منزلة الشاعرة؛ ذلك أن
الشاعر قد يتكسب بشعره كما يفعل النابغة والمتلمس وطرفة والأعشى،
وأمالخطيب فإنه لا يقول خطبته إلا في الدفاع عن القبيلة أو تبيين حقوقها
فالخطيب لا يتكسب بخطبته كما يفعل الشاعر.
ومن خطباء الجاهلية هاشم بن عبد مناف، وابنه عبد المطلب، وزهير ابن جناب، وقيس بن خارجة
بن سنان، وأكثم بن صيفى، وقس بن ساعدة، وهانيء بن مسعود الشيباني، وحاجب بن زرارة، والحارث بن عبّاد البكرى.
المعلقات هي:
قصائد طويلة تكتب في العصر الجاهلي، ويقال انها كانت تكتب بخيوط من ذهب وتعلق على استار الكعبه،
والبعض يقول سميت معلقات لعوق قصصها بالأذهان،
وأخرون يقولون سميت بالمعلقات لان الشعراء عندما يقدمونها لملك الحيره كان يقول علّقوا هذه بالخزائن.
اهم الشعراء وقصائدهم:
معلقة عنترة بن شداد العبسيّ
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَعْيَاكَ رَسْمُ الدَّارِ لَمْ يَتَكَلَّمِ
حَتَّى تَكَلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ
وَلَقَدْ حَبَسْتُ بِهَا طَوِيلاً نَاقَتِي
أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّمِ
يَا دَارَ عَبْلَةَ بِالجَوَاءِ تَكَلَّمِي
وَعِمِّي صَبَاحَاً دَارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي
دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفُهَا
طَوْعَ العِناقِ لذيذةِ المُتَبَسَّمِ
معلقة طرفة بن العبد
لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يَقُوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّدِ
كَأنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُدْوَةً
خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدِي
معلقة عمرو بن كلثوم
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَا
وَلاَ تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا
إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا
تَجُورُ بِذِي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ
إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِينَا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ إِذَا أُمِرَّتْ
معلقة زُهَير بن أبي سُلْمَى الْمزْنِيّ
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
بِحَوْمانَة الدَّرَّاجِ فَالْمُتَثَلَّمِ
وَدارٌ لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ كَأَنَّهَا
مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ
بِهَا العَيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً فَلأيَاً
عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَثَافِيَّ سُفْعَاً في مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ وَنُؤْيَاً
كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّمِ
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا أَلا
انْعِمْ صَبَاحَاً أَيُهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ
معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
آذَنْتَنا بِبَيْنِها أسْماءُ
رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّواءُ
بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَةِ شَمَّا
ءَفَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ
فَالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا
في فِتَاقٍ فَعاذِبٌ فَالوَفاءُ
فَرِياضُ القَطَا فَأَوْدِيَةُ الشُّرْبِ
فالشُّعْبَتَانِ فالإِبْلاءُ
لا أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فِيها فَأَبْكِي
اليَوْمَ دَلْهاً ومَا يُحِيرُ البُكاءُ
الامثال والحكم:
المثل: قول وجيزبليغ يعتمد على حادثة او قصة او مناسبة قيل فيها ويضرب في الحوادث المشابهة لها.
ان المثل قول موجز بليغ يعتمد على حادثة او قصة او
مناسبة قيل فيها، ويضرب في الحوادث المشابهة لها ، وانتشر على الالسنة له
مورد ومضرب.
خصائصها:
1- ايجار اللفظ
2- قوة العبارة
3- دقة التشيه وسلامة الفكرة.
4-
الحكمة: قول موجز مشهور صائب الفكرة رائع التعير يتضمن معنى مسلما به يهدف الى الخير والصواب وبه تجرة انسانية عميقة
اسباب انتشارها:
1-اعتماد العرب على التجارب.
2-استخلاص العظة من الحوادث.
3-نفاذ البصيرة والتمكن من ناصية البلاغة.
خصائص الحكمة:
• روعة التعبير.
• قوة اللفظ
• دقة التشبيه
• سلامة الفكرة مع الانجاز
من الامثلة :
قول طرفة : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
........................................على المرء من وقع الحسام المهند
فهنا تتجلى حكمة صالحة لكل زمان ومكان .. فكلنا نؤمن بأن ظلم
ذوي القربى اقسى من غيره في الأثر على النفس .
وأعجب الرسول صلوات الله وسلامه عليه بشعر الحكمة ...
وكان يردد صلى الله عليه وسلم قول لبيد :
ألا كل شئ ماخلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
ثم يقول : إلا نعيم الجنة ..
المراجع والكتب:
* من تراثنا اللغوي القديم ما يسمى في العربية بالدخيل (معجم ودراسة) ل طه باقر).
* في الشعر الجاهلي ل طه حسين
هي تلك الفترة التي سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان .
" " سبب تسميته بالعصر الجاهلي " "
سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم .
العوامل التي أثرت في الأدب الجاهلي:
1 طبيعة السلالة العربية .
2 بيئة العرب الجغرافية .
3 حياة العرب الإجتماعية والأخلاقية .
4 حياتهم السياسية .
5 حياتهم الدينية .
6 حياتهم العقلية ونعني بها علومهم ومعارفهم .
7 أسواقهم واقتصادهم .
8 المعلقات كمظهر لاهتمامهم بالبلاغة والشعر.
" البيئة الجغرافية للعرب "
شبه جزيرة العرب صحراوية في معظمها يسود أرضها الجفاف ولكن حين تحظى بمطر أو ينبوع يتحول بعض أجزائها روضات بهيجة تسر الناظرين.
ولاشك أن الإنسان هو ابن الأرض تطبعه بطابعها وتلون
أخلاقه ومزاجه وعاداته بلون تضاريسها ومن هنا فقد طبعت الصحراء أخلاق العرب
بطابعها فتحلوا بالشهامة والكرم والنجدة وكراهة الخسة والضيم وقد كانت كل
هذه الصفات موضوعات خصبة أمدت الأدب العربي بمعظم أفكاره ومعانيه.
"حياة العرب الاجتماعية "
كان عرب الجاهلية فريقيين وهم : حضر وكانوا قلة وبدو وهم الكثرة .
أما الحضر فكانوا يعيشون في بيوت مبنية مستقرة ويعملون
في التجارة - الزراعة - الصناعة ويحيون حياة استقرار في المدن والقرى ومن
هؤلاء المدن سكان مدن الحجاز : مكة -يثرب - الطائف - سكان مدن اليمن كصنعاء
- وكثيرون من رعايا مملكة المناذرة ومملكة الغساسنة .
كما أنه من أشهر حضر الجاهلية سكان مكة وهم قريش
أحلافها وعبيدها وكانت قوافلهم آمنة محترمة لأن الناس يحتاجون إلى خدمات
قريش أثناء موسم الحج ولهذا ازدهرت تجارة قريش وكانت لها رحلتان تجاريتان
رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام.
وأما أهل البادية فكانت حياتهم حياة ترحال وراء منابت
العشب لأنهم يعيشون على ماتنتجه أنعامهم وكانوا يحتقرون الصناعة ويتعصبون
للقبيلة ظالمة أو مظلومة .
2- كانت المرأة شريكة مخلصة للرجل في حياته تساعده في
حاضرته أوباديته وتتمتع باحترامه حتى لقد اشتهرت بعض النساء في الجاهلية
بالرأي السديد.
حياة العرب الأخلاقية " "
كانت لعرب الجاهلية أخلاق كريمة تمم الإسلام مكارمها وأيدها كما كانت لهم أخلاق ذميمة أنكرها الإسلام وعمل على محوها .
فمن أخلاقهم الكريمة: الصدق- الوفاء- النجدة- حماية
الذمار- الجرأة والشجاعة- العفاف- احترام الجار- الكرم وهو أشهر فضائلهم
وبه مدحهم الشعراء.
" " أما عاداتهم الذميمة " "
الغزو -النهب والسلب- العصبية القبلية - وأد البنات- شرب الخمر - لعب القمار.
حياتهم السياسية " "
كان العرب من حيث حياتهم السياسية ينقسمون إلى قسمين :
1- قسم لهم مسحة سياسية ، وهؤلاء كانوا يعيشون في
إمارات مثل: إمارة الحيرة- امارة الغساسنة - إمارة كندة - مكة يمكن
اعتبارها من هذا القبيل لأن نظاماً سياسياً كان ينتظمها .
2- قسم ليس لهم وضع سياسي ، وهم من البدو الرحل ينتمون إلى قبيلة معروفة وتخضع كل قبيلة لشيخها .
الحياة الدينية للعرب " "
كان معظم العرب وثنيين يعبدون الأصنام ومن أشهر أصنامهم: هبل- اللات- العزى-مناة كما كانت لهم هناك أصنام خاصة في المنازل.
كما أن من العرب من عبد الشمس والقمر والنجوم ، وكان القليل من العرب يهود أو نصارى لكنهم لم يكونوا على بصيرة وفهم لشريعتهم .
على أن فئة من عقلاء العرب لم تعجبهم سخافات الوثنية
وهدتهم فطرتهم الصافية فعدلوا عن عبادة الأصنام وعبدوا الله على ملة
ابراهيم عليه السلام وكانوا يسمون الحنفاء .
ومن هؤلاء: قس بن ساعدة - ورقة بن نوفل - أبو بكر
الصديق - كما كان محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد في الغار على ملة ابراهيم
فكان أيضا من الحنفاء .
مظاهر الحياة العقلية عند العرب
*تمهيد:
*يجدر بنا قبل دراسة بعض نماذج الأدب الجاهلي من
(الشعر والنثر) وإن كان النثر قليلا جدا مقارنة بالشعر أن نقدم بهذه اللمحة
عن بيئة الأدب،و مظاهر الحياة العربية المختلفة من سياسية، واجتماعية،
ودينية وعقلية فالأدب صورة للحياة وللنفس وللبيئة الطبيعية و الاجتماعية.
*ويطلق الأدب الجاهلي على أدب تلك الفترة التي سبقت
الإسلام بنحو مائة وثلاثين عام قبل الهجرة.وقد شب هذا الأدب وترعرع في بلاد
العرب،يستمد موضوعاته ومعانيه،ويستلهم نظراته وعواطفه من بيئتها الطبيعية
والاجتماعية والفكرية،ويحدد لنا بشعره ونثره فكرة صادقة عن تلك البيئة.مما
يعين الدارس على فهم أدب ذلك العصر،واستنتاج خصائصه التي تميزه عن سائر
العصور الأدبية التي جاءت بعده مع أن الكثير منه مجهول لضياع أثاره ولا
نعرف عنه إلا القليل.
لغة العرب:
*اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية التي نشأت عن أصل واحد،وهيالاشورية
والعبرية والسريانية والحبشية)،وتقتصر اللغات العربية في كتابتها على
الحروف دون الحركات،ويزيد حروفها عن اللغات الآرية مع كثرة الاشتقاق في
صيغها وقد مرت اللغة العربية بأطوار غابت عنها مراحلها الأولى،ولكن مؤرخي
العربية اتفقوا على أن للعرب منذ القديم لغتين:جنوبية أو قحطا نية،ولها
حروف تخالف الحروف المعروفة، وشمالية أو عدنانية،وهي أحدث من لغة
الجنوب،وكل ما وصلنا من شعر جاهلي فهو بلغة الشمال،لأن الشعراء الذين
وصلتنا أشعارهم إما من قبيلة ربيعة أو مضر،وهما منا القبائل العدنانية،أو
من قبائل يمنية رحلت إلى الشمال، كطيئ وكندة و تنوخ،وقد تقاربت اللغتان على
مر الأيام بسبب الاتصال عن طريق الحروب و التجارة والأسواق الأدبية كسوق
عكاظ قرب الطائف،وذي المجاز و مجنة قرب مكة. وبذلك تغلبت اللغة العدنانية
على القحطانية،وحين نزل القران الكريم بلغة قريش،تمت السيادة للغة
العدنانية،وأصبحت معروفة باللغة الفصحى. وقد كان لنزول القران بها اثر في
رقيها وحفظها وإثرائها بكمية هائلة من الألفاظ و التعبيرات و المعاني مما
أعان على بسط نفوذها،واستمرار الارتقاء بها في المجالات العلمية والأدبية
إلى عصرنا الحالي.
*حياة العرب العقلية:
*العلم نتيجة الحضارة،وفي مثل الظروف الاجتماعية التي
عاشها العرب،لا يكون علم منظم،ولا علماء يتوافرون على العلم،يدونون قواعده و
يوضحون مناهجه إذ أن وسائل العيش لا تتوافر،ولذلك فإن كثيرا منهم لا يجدون
من وقتهم ما يمكنهم من التفرع للعلم،والبحث في نظرياته وقضاياه.
*وإذا كانت حياة العرب لم تساعدهم على تحقيق تقدم في
مجال الكتب والعمل المنظم،فهناك الطبيعة المفتوحة بين أيديهم،و تجارب
الحياة العملية وما يهديهم إليه العقل الفطري،وهذا ما كان في الجاهلية،فقد
عرفوا كثيرا من النجوم ومواقعها،والأنواء وأوقاتها،واهتدوا إلى نوع من الطب
توارثوه جيلا بعد جيل،وكان لهم سبق في علم الأنساب والفراسة،إلى جانب
درايتهم القيافة والكهانة،كما كانت لهم نظرات في الحياة. *أما الفلسفة
بمفهومها العلمي المنظم،فلم يصل إليها العرب في جاهليتهم ،وإن كانت لهم
خطرات فلسفية لا تتطلب إلا التفات الذهن إلى معنى يتعلق بأصول الكون،من غير
بحث منظم وتدليل وتفنيد،من مثل قول زهير:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم
*واكبر ما يتميز به العرب الذكاء وحضور البديهة وفصاحة
القول لذلك كان أكبر مظاهر حياتهم الفكرية: لغتهم وشعرهم وخطبهم ووصاياهم و
أمثالهم.
أغراض الشعر الجاهلي:
وأغراض الشعر الجاهلي التي نريد بسط القول فيها هي:
المدح، الهجاء، الرثاء، الفخر، الوصف، الغزل، الاعتذار، الحكمة، مع أن
القصيدة العربية الواحدة تشمل عدداً من الأغراض؛ فهي تبدأ بالغزل ثم يصف
الشاعر الصحراء التي قطعها ويتبع ذلك بوصف ناقته، ثم يشرع في الغرض الذي
أنشأ القصيدة من أجله من فخر أو حماسة أو مدح أو رثاء أو اعتذار، ويأتي
بالحكمة في ثنايا شعره فهو لا يخصص لها جزءاً من القصيدة.
ومن أهم أغراض الشعر الجاهلي المدح فلنبدأ به:
الهجاء:
سبيل الشاعر إلى غرض الهجاء وهدفه منه: تجريد المهجو
من المُثًل العليا التي تتحلى بها القبيلة، فيجرد المهجو من الشجاعة فيجعله
جباناً، ومن الكرم فيصفه بالبخل، ويلحق به كل صفة ذميمة من غدر وقعود عن
الأخذ بالثأر بل إن الشاعر يسعى إلى أن يكون مهجوه ذليلاً بسبب هجائه،
ويؤثر الهجاء في الأشخاص وفي القبائل على حد سواء فقبيلة باهلة ليست أقل من
غيرها في الجاهلية ولكن الهجاء الذي تناقله الناس فيها كان له أثر عظيم
وهذا هو السر الذي يجعل كرام القوم يخافون من الهجاء ويدفعون الأموال
الطائلة للشعراء اتقاء لشرهم.
مصادر الشعر الجاهلي :
المعلقات ، والمضليات ، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ،
ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة البحتري ، وحماسة ابن الشجري ، وكتب
الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة ، وكتب تفسير القرآن الكريم
أغراض الشعر الجاهلي:- لقد نظم الشاعر الجاهلي الشعر في شتى موضوعات الحياة ومن أهمه:
أ-الفخر والحماسة:- الحماسة لغة تعني : القوة والشدة
والشجاعة .ويأتي هذا الفن في مقدمة أغراض الشعر الجاهلي ،حيث يعتبر من أصدق
الأشعار عاطفة .
ب- الغزل:- وهو الشعر الذي يتصل بالمرأة المحبوبة المعشوقة .والشعر هنا صادق العاطفة ،وبعضه نمط تقليدي يقلد فيه اللاحق السابق .
ج- الرثاء:- وهو الشعر الذي يتصل بالميت . وقد برعت النساء في شعر الرثاء .وعلى رأسهن الخنساء ،والتي اشتهرت بمراثيها لأخيها صخر .
د- الوصف:- لقد تأثر الشعراء الجاهليون بكل ما حولهم ،فوصفوا الطبيعة ممثلة في حيوانها ، ونباتها .
ه- الهجاء:- فن يعبر فيه صاحبه عن العاطفة السخط والغضب تجاه شخص يبغضه .
خصائص الشعر الجاهلي:-
• يصور البيئة الجاهلية خير تصوير.
• الصدق في التعبير .
• يكثر التصوير في الشعر الجاهلي .
• يتميز بالواقعية والوضوح والبساطة .
النثر في العصر الجاهلي:-
• الحكم والأمثال .
• الخطب .
• الوصايا .
• سجع الكهان .
النثر: هو كلام لايتقيد بالوزن ولا القافيه اختيرت
ألفاظه وانتقيت تراكيبه وأحسنت صياغة عباراته بحيث يؤثر في المستمع عن طريق
جودة صنعته. فهو يختلف عن الكلام العادي الذي يتكلم به الناس في شؤونهم
العادية. وأنواع النثر الجاهلي هي: الخطابة والأمثال والحكم والقصص وسجع
الكهان. وسجع الكهان يتصف بقصر جمله وكثرة غريبه والتوازن في عباراته،
ويحرص الكاهن على إخفاء كلامه باتباع هذا الأسلوب، والخطابة من أبرز أنواع
النثر في العصر الجاهلي، وتتلوها من ناحية الأهمية: الأمثال؛ لسيرورتها بين
عامة الناس وخاصتهم ولهذا فسنتناول الخطابه بشيء من التفصيل.
أ الخطابة:
الخطابة كلام جيد المعاني متين الأسلوب مؤثر في من
يستمع إليه، يخاطب به جمهور من الناس، بهدف استمالته إلى رأي معين، أو
إقناعه بفكرة، أو إرشاده إلى طريق يسير فيه، أو منعه من الانحراف في ضلالة.
والخطبة شائعة بين الناس في العصر الجاهلي؛ لأنهم يحتاجون إليها في حياتهم
العامة وأكثر ما تقال في أماكن اجتماعاتهم مثل الأسواق أو اجتماعهم لحرب.
دواعيها: والدواعي إلى الخطابة كثيرة متنوعة، فهم
يحتاجون إلى حث المقاتلين على القتال في حالة الحرب كما فعل هانئ بن مسعود
الشيباني في يوم ذي قار، ويحتاجون إلى الخطابة في تهنئة الملوك كما فعل عبد
المطلب بن هاشم في تهنئة سيف بن ذي يزن عندما طرد الأحباش من اليمن، ومن
دواعيها التفاخر بين حيين، والدعوة إلى السلم عندما تمل الحرب. ومن دواعيها
التعزية والنصح والإرشاد.
والخطبة في الجاهلية لها دور فعال في تهذيب الناشيء
وتبصير الكبير؛ لأنها تشتمل على المثل السائر والحكمة الصائبة. وهي تكون
طويلة وقصيرة ولكنهم يفضلون الخطبة التي تجمع المعنى الكثير تحت اللفظ
القليل، وقد يلجأ الخطيب إلى الخيال ليستميل المستمعين أو يخوفهم.
أسلوبها: أسلوب الخطبة في الجاهلية يغلب عليه السجع،
فالخطبة تتكون من جمل قصيرة مسجوعة متوازنة وهذا ما نجده في خطبة قس ابن
ساعدة الإيادي في سوق عكاظ وفي خطبة عبد المطلب بن هاشم أمام سيف ابن ذي
يزن، وفي خطبة هانيء بن مسعود الشيبانى في يوم ذي قار. وقد تنهج الخطبة
أسلوباً مرسلاً لا يقيده السجع ولا التوازن ولا الجمل القصيرة.
صفات الخطيب: لا يتصدى للخطابة إلا من ملك زمام
الفصاحة وكان ثابت الجنان، حاضر البديهة، ويمدح الخطيب بجهارة الصوت، وكثرة
الريق، وعدم التلفت، ويعاب بالتنحنح والارتعاش، والحصر والعِيّ والتعثر في
الكلام، وكثرة مسه للحيته وشاربه[1] ومن عادة الخطيب أن يخطب واقفاً أو
يخطب وهو على راحلته، وإذا خطب واقفاً اختار مرتفعاً من الأرض واتكأ على
عصا، ومن عادة الخطيب أن يضع العمامة على رأسه.
والخطيب له مكانة ومنزلة تتجاوز منزلة الشاعرة؛ ذلك أن
الشاعر قد يتكسب بشعره كما يفعل النابغة والمتلمس وطرفة والأعشى،
وأمالخطيب فإنه لا يقول خطبته إلا في الدفاع عن القبيلة أو تبيين حقوقها
فالخطيب لا يتكسب بخطبته كما يفعل الشاعر.
ومن خطباء الجاهلية هاشم بن عبد مناف، وابنه عبد المطلب، وزهير ابن جناب، وقيس بن خارجة
بن سنان، وأكثم بن صيفى، وقس بن ساعدة، وهانيء بن مسعود الشيباني، وحاجب بن زرارة، والحارث بن عبّاد البكرى.
المعلقات هي:
قصائد طويلة تكتب في العصر الجاهلي، ويقال انها كانت تكتب بخيوط من ذهب وتعلق على استار الكعبه،
والبعض يقول سميت معلقات لعوق قصصها بالأذهان،
وأخرون يقولون سميت بالمعلقات لان الشعراء عندما يقدمونها لملك الحيره كان يقول علّقوا هذه بالخزائن.
اهم الشعراء وقصائدهم:
معلقة عنترة بن شداد العبسيّ
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَعْيَاكَ رَسْمُ الدَّارِ لَمْ يَتَكَلَّمِ
حَتَّى تَكَلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ
وَلَقَدْ حَبَسْتُ بِهَا طَوِيلاً نَاقَتِي
أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّمِ
يَا دَارَ عَبْلَةَ بِالجَوَاءِ تَكَلَّمِي
وَعِمِّي صَبَاحَاً دَارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي
دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفُهَا
طَوْعَ العِناقِ لذيذةِ المُتَبَسَّمِ
معلقة طرفة بن العبد
لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يَقُوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّدِ
كَأنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُدْوَةً
خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدِي
معلقة عمرو بن كلثوم
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَا
وَلاَ تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا
إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا
تَجُورُ بِذِي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ
إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِينَا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ إِذَا أُمِرَّتْ
معلقة زُهَير بن أبي سُلْمَى الْمزْنِيّ
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
بِحَوْمانَة الدَّرَّاجِ فَالْمُتَثَلَّمِ
وَدارٌ لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ كَأَنَّهَا
مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ
بِهَا العَيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً فَلأيَاً
عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَثَافِيَّ سُفْعَاً في مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ وَنُؤْيَاً
كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّمِ
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا أَلا
انْعِمْ صَبَاحَاً أَيُهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ
معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
آذَنْتَنا بِبَيْنِها أسْماءُ
رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّواءُ
بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَةِ شَمَّا
ءَفَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ
فَالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا
في فِتَاقٍ فَعاذِبٌ فَالوَفاءُ
فَرِياضُ القَطَا فَأَوْدِيَةُ الشُّرْبِ
فالشُّعْبَتَانِ فالإِبْلاءُ
لا أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فِيها فَأَبْكِي
اليَوْمَ دَلْهاً ومَا يُحِيرُ البُكاءُ
الامثال والحكم:
المثل: قول وجيزبليغ يعتمد على حادثة او قصة او مناسبة قيل فيها ويضرب في الحوادث المشابهة لها.
ان المثل قول موجز بليغ يعتمد على حادثة او قصة او
مناسبة قيل فيها، ويضرب في الحوادث المشابهة لها ، وانتشر على الالسنة له
مورد ومضرب.
خصائصها:
1- ايجار اللفظ
2- قوة العبارة
3- دقة التشيه وسلامة الفكرة.
4-
الحكمة: قول موجز مشهور صائب الفكرة رائع التعير يتضمن معنى مسلما به يهدف الى الخير والصواب وبه تجرة انسانية عميقة
اسباب انتشارها:
1-اعتماد العرب على التجارب.
2-استخلاص العظة من الحوادث.
3-نفاذ البصيرة والتمكن من ناصية البلاغة.
خصائص الحكمة:
• روعة التعبير.
• قوة اللفظ
• دقة التشبيه
• سلامة الفكرة مع الانجاز
من الامثلة :
قول طرفة : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
........................................على المرء من وقع الحسام المهند
فهنا تتجلى حكمة صالحة لكل زمان ومكان .. فكلنا نؤمن بأن ظلم
ذوي القربى اقسى من غيره في الأثر على النفس .
وأعجب الرسول صلوات الله وسلامه عليه بشعر الحكمة ...
وكان يردد صلى الله عليه وسلم قول لبيد :
ألا كل شئ ماخلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
ثم يقول : إلا نعيم الجنة ..
المراجع والكتب:
* من تراثنا اللغوي القديم ما يسمى في العربية بالدخيل (معجم ودراسة) ل طه باقر).
* في الشعر الجاهلي ل طه حسين