نور الحكمة
طاقم الإشراف العام
- رقم العضوية :
- 1879
- البلد/ المدينة :
- التفكير الراقي
- العَمَــــــــــلْ :
- المساعدة لجميع الناس
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 9346
- نقاط التميز :
- 11190
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/09/2010
هـــو بيننــا يعطــــر أرواحنـــــا
من ذاك القابع هناك جلوسا بجانب الحائط...؟
لا شك أنه فتى بدوي حل به ما حل من نصب...
أليس له بيننا من أهل يأوي إليهم؟ أو عشيرة يهفو إليها....؟
يبدو ذلك , وإلا ما كان له أن يجلس هكذا القرفصاء.؟ جلسة حزينة يؤلمني مظهرها...
يؤلمك مظهرها ...؟ كيف يا رفيقي.؟
آه..... قد قلتها يا رفيقي ...تلك حكاية على مد النظر وأبعد من سفرنا.
أنحن مسافران..؟
بلى وطريقنا طويل .لا تبدو له نهاية.
إلى أين إن شاء الله.؟
لزم الصمت أحدهما مليا , ثم ؟أنحنى ليلتقط غصنا ليس به من اخضرار..رفعه
ثم قال: إلى هذا......
ما بك يا رفيقي ؟ أمحموم أنت ..؟ أم أنت...؟
كلاهما من البدوي على بعد مرمى حجر ..ناءا ولكن صاحب الغصن توقف عن السير
هيا يا رفيقي إن قد أوجست خيفة من الفتى فلنقترب منه لإجلاء الخبر ...؟
وأنا مثلك لا أخفيك السر .هيا نتفقده..؟
السلام عليك يا هذا.
السلام عليك أيها الغريب...
وبالكاد ما استطاع أن يرد تحيتهما , لأنه هناك وليس هنا .
من أين وإلى أين وجهتك أيها الفتى......؟
ما له لا يرد ولا يمد .........؟
أحدهما ركب جواده وأردف الغريب , والآخر سبقهما لداره ليحضر وينذر أهله بقدوم ضيف
أحضر الفتى وقدمت له واجبات الضيافة . وتلك من مكارم أهل البوادي والقرى
وفي الليل كان شيخ [ الجامع] وعدد من كبار القرية وأعيانها مجتمعين حول الفتى .
يرحبون.. ينكتون ويخففون .
كل ذلك من أجل معرفة من هو ؟ وإلى أي قبيلة ينتمي؟ وما حاجته في قريتهم .؟
لكن الفتى وبعد استعادة عافيته من عناء القر و السفر فكت عقدة لسانه .
بهر الجميع..... حار الجميع........ تأدب الجميع......... سكت الجميع.........
فمن يكون هذا الفتى الذي تغيرت أحوال الجميع لدى نطقه؟ فكلامه كلام حكيم ...
ونظراته أشد وقعا على نفوس من كانوا إليه ناظرين , فليس لهم عليه من طاقة.......
شد حزامه .... رتب هندامه.... وأفصح أخيرا عن سبب إقدامه ...فنثر كلامه.....
أنا من عبث الريح و الزمن بي. أبحث عن أمي أنا أبن أبي
أنا من سابق الحيتان في بحارها. أنا من اصطاد الغزلان عن كثب
أنا من سبح فوق الماء دون بلل. أنا من ينتظر فرحة وعد بأدب
أنا غريب في هذا الوطن بي شدة. أنا من كتب الضرير اسمه بقصب
أنا ابن الشمس وما تلاها . أنا ابن القمر والمجرات والكواكب
أنا عابر سبيل فيكم لا توجلوا . أنا خانق للعبرات يا عين لا تسكبي
تلملم الكل ... همهم الكل... دمدم الكل.. والكل منهم قد كل..........
تجلى المعدن الأصيل ..أنه الغريب الذي ظننا نجمه أفل......
هو بيننا يعطر أرواحنا... ينير دربنا.. فلنكن له نعم الأهل...؟
** بقلم الأستاذ الفاضل / إبراهيم تايحي **
من ذاك القابع هناك جلوسا بجانب الحائط...؟
لا شك أنه فتى بدوي حل به ما حل من نصب...
أليس له بيننا من أهل يأوي إليهم؟ أو عشيرة يهفو إليها....؟
يبدو ذلك , وإلا ما كان له أن يجلس هكذا القرفصاء.؟ جلسة حزينة يؤلمني مظهرها...
يؤلمك مظهرها ...؟ كيف يا رفيقي.؟
آه..... قد قلتها يا رفيقي ...تلك حكاية على مد النظر وأبعد من سفرنا.
أنحن مسافران..؟
بلى وطريقنا طويل .لا تبدو له نهاية.
إلى أين إن شاء الله.؟
لزم الصمت أحدهما مليا , ثم ؟أنحنى ليلتقط غصنا ليس به من اخضرار..رفعه
ثم قال: إلى هذا......
ما بك يا رفيقي ؟ أمحموم أنت ..؟ أم أنت...؟
كلاهما من البدوي على بعد مرمى حجر ..ناءا ولكن صاحب الغصن توقف عن السير
هيا يا رفيقي إن قد أوجست خيفة من الفتى فلنقترب منه لإجلاء الخبر ...؟
وأنا مثلك لا أخفيك السر .هيا نتفقده..؟
السلام عليك يا هذا.
السلام عليك أيها الغريب...
وبالكاد ما استطاع أن يرد تحيتهما , لأنه هناك وليس هنا .
من أين وإلى أين وجهتك أيها الفتى......؟
ما له لا يرد ولا يمد .........؟
أحدهما ركب جواده وأردف الغريب , والآخر سبقهما لداره ليحضر وينذر أهله بقدوم ضيف
أحضر الفتى وقدمت له واجبات الضيافة . وتلك من مكارم أهل البوادي والقرى
وفي الليل كان شيخ [ الجامع] وعدد من كبار القرية وأعيانها مجتمعين حول الفتى .
يرحبون.. ينكتون ويخففون .
كل ذلك من أجل معرفة من هو ؟ وإلى أي قبيلة ينتمي؟ وما حاجته في قريتهم .؟
لكن الفتى وبعد استعادة عافيته من عناء القر و السفر فكت عقدة لسانه .
بهر الجميع..... حار الجميع........ تأدب الجميع......... سكت الجميع.........
فمن يكون هذا الفتى الذي تغيرت أحوال الجميع لدى نطقه؟ فكلامه كلام حكيم ...
ونظراته أشد وقعا على نفوس من كانوا إليه ناظرين , فليس لهم عليه من طاقة.......
شد حزامه .... رتب هندامه.... وأفصح أخيرا عن سبب إقدامه ...فنثر كلامه.....
أنا من عبث الريح و الزمن بي. أبحث عن أمي أنا أبن أبي
أنا من سابق الحيتان في بحارها. أنا من اصطاد الغزلان عن كثب
أنا من سبح فوق الماء دون بلل. أنا من ينتظر فرحة وعد بأدب
أنا غريب في هذا الوطن بي شدة. أنا من كتب الضرير اسمه بقصب
أنا ابن الشمس وما تلاها . أنا ابن القمر والمجرات والكواكب
أنا عابر سبيل فيكم لا توجلوا . أنا خانق للعبرات يا عين لا تسكبي
تلملم الكل ... همهم الكل... دمدم الكل.. والكل منهم قد كل..........
تجلى المعدن الأصيل ..أنه الغريب الذي ظننا نجمه أفل......
هو بيننا يعطر أرواحنا... ينير دربنا.. فلنكن له نعم الأهل...؟
** بقلم الأستاذ الفاضل / إبراهيم تايحي **
عدل سابقا من قبل نور الحكمة في الثلاثاء 1 يناير - 16:07 عدل 1 مرات