التوأم
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 56892
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1564
- نقاط التميز :
- 1604
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/08/2012
من عروض دعوية: دعاء دينار
هاهو دينار العيار، كان مسرفا على نفسه، وكان له أم تعضه فلا يتعظ
فمر في يوم من الأيام بمقبرة كثيرة العظام، قد خرجت العظام من المقبرة فتذكر مصيره وتذكر نهايته وتذكر أنه على الله قادم ، أخذ عظما نخرا في يده ففتته ثم فكر في نفسه وقال:
ويحك يا نفسي كأني بك غدا قد صار عظمك رفاتا وجسمك ترابا، فمازلت مكبة على المعاصي والذائذ والشهوات، ثم ندم وعزم على التوبة ورفع رأسه للسماء قائلا إلهي ألقيت إليك مقاليد أمري فاقبلني واسترني يا أرحم الراحمين، ثم مضى إلى أمه متغير اللون منكسر القلب فكان إذا أجنه الليل أخذ في القيام والبكاء وأخذ في النحيب وهو يقول: يا دينار ألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب الجبار؟
وظل على ذلك أياما يقوم ليله ويناجي ربه، ويناجي نفسه يؤدبها ويحاسبها. فرفقت به أمه يوم رأت جسمه قد هزل، ويوم رأت صحته بدأت تتدهور فقالت له: ارفق بنفسك قليلا، فقال لها: يا أماه دعيني أتعب قليلا لعلي أستريح طويلا.
يا أماه إن لي موقفا بين يدي الجليل ولا أدري إلى ظل ظليل أم إلى شر مقيل؟ أنني أخاف عناء لا راحة بعده وتوبيخا لا عفو معه، فقالت: بنياه أكثرت من إتعاب نفسك؟
قال: راحتها أريد
يا أماه ليتك كنت بي عقيما إن لإبنك في القبر حبسا طويلا وإن له من بعد ذلك وقوفا طويلا بين يدي الرحمن
وتمر ليال وهو يقرأ قول: الله ويقوم ليله بقول الله "فوربك لنسألهم أجمعين عما كانوا يعملون" فيبكي ويضطرب ثم يخر مغشيا عليه
فيا مخطئ وكلنا ذوو خطأ "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق"
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
يقول الكاتب: لا تنسى أن ترسلها لغيرك فأنت بحاجة ماسة إلى صدقة جارية تكون في ميزان حسناتك.
أختكم التوأم حفظها الله
هاهو دينار العيار، كان مسرفا على نفسه، وكان له أم تعضه فلا يتعظ
فمر في يوم من الأيام بمقبرة كثيرة العظام، قد خرجت العظام من المقبرة فتذكر مصيره وتذكر نهايته وتذكر أنه على الله قادم ، أخذ عظما نخرا في يده ففتته ثم فكر في نفسه وقال:
ويحك يا نفسي كأني بك غدا قد صار عظمك رفاتا وجسمك ترابا، فمازلت مكبة على المعاصي والذائذ والشهوات، ثم ندم وعزم على التوبة ورفع رأسه للسماء قائلا إلهي ألقيت إليك مقاليد أمري فاقبلني واسترني يا أرحم الراحمين، ثم مضى إلى أمه متغير اللون منكسر القلب فكان إذا أجنه الليل أخذ في القيام والبكاء وأخذ في النحيب وهو يقول: يا دينار ألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب الجبار؟
وظل على ذلك أياما يقوم ليله ويناجي ربه، ويناجي نفسه يؤدبها ويحاسبها. فرفقت به أمه يوم رأت جسمه قد هزل، ويوم رأت صحته بدأت تتدهور فقالت له: ارفق بنفسك قليلا، فقال لها: يا أماه دعيني أتعب قليلا لعلي أستريح طويلا.
يا أماه إن لي موقفا بين يدي الجليل ولا أدري إلى ظل ظليل أم إلى شر مقيل؟ أنني أخاف عناء لا راحة بعده وتوبيخا لا عفو معه، فقالت: بنياه أكثرت من إتعاب نفسك؟
قال: راحتها أريد
يا أماه ليتك كنت بي عقيما إن لإبنك في القبر حبسا طويلا وإن له من بعد ذلك وقوفا طويلا بين يدي الرحمن
وتمر ليال وهو يقرأ قول: الله ويقوم ليله بقول الله "فوربك لنسألهم أجمعين عما كانوا يعملون" فيبكي ويضطرب ثم يخر مغشيا عليه
فيا مخطئ وكلنا ذوو خطأ "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق"
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
يقول الكاتب: لا تنسى أن ترسلها لغيرك فأنت بحاجة ماسة إلى صدقة جارية تكون في ميزان حسناتك.
أختكم التوأم حفظها الله