الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
نظرة ضرير في عين بصير
ما بوسعي أن أقول يا من جعلت القمر نورا والشمس ضياء والنهى حكمة.....
ما أراني إلا ورقة خريف ...عقيم الفكر وربك كسحابة صيف....
مجتمع إليه أنتسب ..يغدو ويروح وعن الصراط دوما يحيف.....
إني أراه هكذا بربع عين ضرير ...تدقيقا وتمحيصا في عين بصير.....
ثقل على ثقل... كلل على كلل... ملل على ملل...
لما تبخسون الناس أشياءهم ...؟ أنتم أيها الباعة أعنيكم .....
هل أنتم المستوفون إذا اكتالوا .......؟ هل أنتم المطففون إذا كالوا...؟
أف وتف لما فعلوا ولما قالوا... دندنت ساحة سوق وثار غبارها... نبال على الفضيلة
مسومة تنهالوا....
وقالوا: ارجموه.. هذا ليس من قومنا... قيدوه والعمق من الجب القوه.سننظر في أمره
حين يرتاح من وعكته سيدنا....
وبات اليتيم يناجي ربه ...رباه والحال ضاقت بي أنر بنورك عقل أمنا........
وناحت فوق الجب حمامة هديلا تغنت به ..دموع من عينيها سالت ومن عينيه
[ وراعي الشاة يحمي الذئاب عنها ....فكيف إذا الرعاة ذئاب....]
شرب معنى ترانيمها وقال: [ لكن لا ضير أن أصف النجم في سراه, وإن لم استقر في مجراه]
فقد اكتفيت فيه من القلادة ما أحاط بالعنق.. وعلي ألا أدع قطار حياتي يتوقف طويلا عند محطة اليأس والبؤس أمام هؤلاء الناس .. علي أن أسارع لقطع تذكرة الأمل دوما واحتفظ ببصيص من نوره لعل يوما يكون قد دنا مني قربه..لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا....
[ اللهم أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى]
يا رب [ إن عظمت ذنوبي كثرة , فلقد علمت أن عفوك أعظم]
...وتعافى جسد سيدهم الفاني مما الصقوه به ..وأوتي بالسجين الحر وللسلاسل والأغلال يجر
ولف الصمت الرهيب حلبة القردة من أمراء الرذيلة , وبالجوار غير بعيد انكب على رؤوسهم ضعاف الخنازير والزبد الأسود من بين أشداقهم يتسرب...... بئس ما فعلتم به .
كل مطأطأ الرأس حتى الصغير خوفا من سطوة سيدهم هذا
ما حاجتك عندنا أيها الشاكي ...؟
بل قل ما تهمتي يا حاكي...؟
سيان لدي حاجة أو تهمة فأنت بين يدي أيها القذر الشرير
حق لك أن تقول هذا وأكثر فنحن في زمن الرداءة وللرداءة رجالها أمثالك يا سيد الحمير
أجل أتوا بي من يمي وأنت على علم به يا خبير , ألك أن تحكم أم أنك قد حكمت , فلا مجال للتغيير...؟
أكرر لك القول ما جرمك...؟
اسأل الخافق بين الضلوع إن كنت فيصلا فهو طاهر لا تخفيه الدروع..؟
وأنى لنا أن نفقه حاله وقد أحطته بسور من أسرار وكبت ألا تفصح عما بداخله وتنير لنا دربه بنور وشموع...؟
كلا سيدي فهذا شيئ بين قلبي وربي , لا طاقة لك به أنت ولا من اتبعك في هذه الربوع
أمجنون أنت أيها البدوي الضرير..؟
بلى وقد زاد جنوني حين أخذوا مني لجام فرسي الأشقر ونزعوا من على هامتي تاج الأمير...
لا تخلط ولا تلغط احذر الغلط ..فأنا هنا السيد الآمر اعتدل ولا تنط..؟
نعم وقت بزوغ شمس أمي علمت أنني على الصراط لم أشط....
يبدو أنك للمساءلة قد احتطت وأحكمت الخطط. أمذنب أنت كما قالوا أم أنهم عن الحق مالوا ؟
أنا ضرير سيدي وأنت البصير فاحكم وأرحن سئمت وضعي وهذا المصير...
الفارس الملثم