![avatar](https://www.ouadilarab.com/users/3412/45/42/53/avatars/gallery/unknow10.gif)
الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
عقـــارب الزمــــن
عندما يحجب عقرب الساعة الكبير الصغير فاعلم أنها إحدى آيات منتصف النهار أو بداية يوم جديد.....
حين يحسب أهل الحساب ربحهم أو خسارتهم بطريقة لا تزيد عن : واحد + واحد= اثنين...
ولما يحل زمن إخراج الزكاة تنقلب كفتا الميزان فيعدون : واحد – واحد = صفرا....
أما أنا وأمثالي ممن دهستهم عجلات الحياة وضمتهم فجاجها ولاكتهم ألسنتها الحداد , وأنيابها
الحادة تمزيقا إربا إربا , تراهم للقسطاس مقيمين, وعلى سطح مستقيم لا عوج فيه ولا أمتا
فقط مبدأهم ................../// واحد على واحد = واحد ///...................
لا إله إلا الله محمد رسول الله
-صلاة ربي وسلامه عليه-
صحيفة ذنوبي........؟ ذات ثلاثة ألوان , كأنها وإشارات المرور توأمان....
ا/ أخضر ....زمن كنت أسبح فوق الصقيع وعلى كثبان الرمال, دون اعتبار لطقس
أو مناخ فكلاهما أضحى لدي سيان........
ب/ برتقالي..... وقت إحساسي بالجوع والظمأ ..أتأهب للقفز والنط إقبالا وإدبارا مستشعرا كل ذرة بدفء وحنان...
ج/ أحمر..... لحظة يتوقف فيها النبض ويشخص البصر , وتضع كل ذات حمل حملها....
لا حول ولا قوة إلا بالله
وجن الليل وحط بكلكله , يحمل بين صفوف جيوشه المرتزقة شتى أنواع الويل ... فيئد الموؤودة دون سؤال, ويرفع الستر عن الحرة المقيد بأصفاد وأغلال.. فرضها وأقرها وسنها
قانون قردة وخنازير الأدغال.......
وفي هذا الخضم المتعفن تهاجر الطيور , وتسجر البحور , ويباح المحظور , ويكشف المستور
من أنت أيها الراعي لغنم مالكها نصاب محتال......؟
وما ذاك الذي هناك ملفوفا بخرقة بالية وسخة شدت أطرافها بحبال....؟
دنوت منه لما يئست من عدم رده لعلي أجد عنده الجواب عن السؤال...؟
وهبطت من عل صقور ليس لها شبيها من بين الطيور , لها مناقير من نحاس ورصاص
ومخالبها أشد فتكا على أديم أرض فؤادي ..حرثت شقا تربته وسقته حمأ وصديدا متدفقا من أمعائها المنسوجة من ألياف أقرب ما تكون إليه من شوك النبق غرسا وغطسا ..........
وما قلت شيـــــــــئا......وما فعلت شيـــــــــــئا.........
فمن أنا حتى أقف ندا لند , وأجابه أمواج الحشرات الآدمية الزائغة ..المستهترة... المستنفرة
... لا أعنيكم أنتم أيها الشرفاء ....
أوقفوني وكلي حديد... طرحوني – كما ولدتني أمي – على جليد , وراحوا ينتشون تجرعا كؤوس الغبطة فوق جسدي ..جسد حسبوه من بقايا عصر العبيد..................
لا حراك ولا تحرك ولا حركة حتى .وأنى لهذا الجسد أن يهنأ بحلول العيد.......؟
ظهر هلال أول شوال.... وحل السياف برفقة جلاد جلد يمتطيان ظهر مركبة صنعت من أشلاء المساكين ..لا هم من الأقرباء ولكن هم مساكين مثلي ذوي متربة......
وسالت دموع كبدي جداولا وسواقي ...لا خوفا من هول المنظر.. ولا جبنا من هؤلاء الخفافيش المتحلقين حولي ..المنمقين بعلقم الكلام سوء أفعالهم ... ولا أسفا على ماض عشته .....
بيد أن حيرتي على أمل بدأت بناء عشه لبنة بلبنة ........ لهذا تراني أبكي ولا زلت باكيا.....
الواحد هو الله... الأحد هو الله.... لا إله إلا الله محمد رسول الله – عليه الصلاة والسلام-
إبراهيم تايحي