الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
لست مجبرا على تحقيق أحلامك
اليوم أنا بائع , وأنت غدا مبتاع ....................كلانا في سوق النخاسة بضاعة مزجاة
لا تنعت مبتغاك ولا تهرج؟.........................فلست مجبرا على تحقيق أحلامك
... يوم نودي ....
كانت أحشائي بين أنياب لا تبقي ولا تذر.... تطحن الصلد من الصخر ...........
وامتصت شفتاي دموعي.... وابتلع فؤادي ..كلمات..حروفا.. أقسى وأشد من حلو المر....
ما أنا اليوم بحاملك ...؟ ولا أنت بمعتقي....؟ طريقي كله أشواك وحفر.........
أركن لزوايا النسيان.....من بقايا أسنان الزمان.... لهب هذا أثار الدفين من الأحزان....
وتعلقت شغفا بذاك الذي ظهر وبان.............
ما أسأت إليه , وما كنت يوما لغيره إلا أسوة , فما بالك تصد أيها الإنسان...........؟
أشهر السلاح ..؟ كمم الأفواه عن هذا النباح..؟ اليوم وغدا رأفة بي فغيرك سفاح....
لا تسفك دمي هدرا ؟ فلست بمذنب.شحذت السيوف وسددت نحوي الرماح......
..../// ألا تعلم يا قاتلي أني مت قبل هذا الصباح ؟///....
لا جزع...لا هلع..... لا ردع.....
اسأل ربي قبرا نوره يشع...؟
وتراكمت فوق جثتي حشرات من بنات ألسنة ممن يسمون بشرا.....
يداي مشلولتان... رجلاي مقيدتان , وليس على رأس لساني إلا ذكر الرحمن........
وليس من بقايا الدموع ما يملأ السد ويسقي حقل النخيل إلا دمعتـــان...............
إحداهما لأمي والدتي حبيبتي .........وأخرى لمن هفا إليها القلب وكان................
فرسك قد...؟ خطواتك عد...؟ لجامك شد...؟ فأنت اليوم لست في الحسبان ................
زن...؟ قدر...؟ ألا ترى اعتدال كفتي الميزان....؟
أنا عائد. وأطراف برنوسي تهزه الرياح. أجر عصاي. أجترع عبراتي . أعد وقع خطواتي
وجن الكافر وأرخى سدوله علي.. لا طريقا أبيضا أبصرت عيناي, ولا قمرا اكتمل نوره ولا بدرا ابتسم سناؤه....
وحدي وحيدا أمشي فيا ليتني شابهت أبا ذر سيدي.. ويا ليتني كنت بمهتدي.؟
أمشي بلا زاد... ولا طعم رقاد..... ما هذا السواد؟ أيا رب العباد..
سدد ربي خطاي فأنا بين متأرجح تائه بين سد وواد..........
ما بك فرسي أراك تبكين ..؟ ما بك في الحزن تغو صين..؟ لا عليك سأحررك مما أنت فيه
أرخي عنك اللجام ... أفك قيدك ...لك من اليوم فرسي حرية التعبير والكلام.. لا يهمك أمري فلست لنفسي بعدها بلائم ولا مجال للحديث عن حرقة اللوم والإيلام. يا فرسي لك ساحتي مبسوطة زوريني يقظة وفي الأحلام ..؟ وغني لي حينها أغنية المسافر الغريب [ لا ترحل..] عن البلاد والأنام........
وهتف في سمعي هاتف همسا إن أنت ابتغيت حسنا عليك بجر حبال لبك فذاك طريق السداد
عجبا من أخبرك يا عقل بما يخالج الكبد , وما مرج بينه وبين الفؤاد...؟
وصاح في وجه وجهتي: دع عنك ذاك الذي عليك ..؟ احزم أمتعتك ومتاعك يا بدوي ..؟
وعد كما جئت أول مرة ..؟ خيمتك .. آمك...زينة لك ..فرسك .....
هيا شد رحلك فقد تجاوزك الدهر .. فأنت اليوم لا تصلح إلا للحلب والصر......
خيمتك عورة.... الريح تعصف بها ..فثبت يا بدوي الأوتاد
وعاد لباديته ذلك النكرة ..أجنحته مقصوصة منكسرة ..وحوله تحلق جمع غفير من أبناء القرية و[ الدشرة] نظرات استخفاف ..من هذا الفارس ؟ أهو الملثم ؟ فأين إذن نظرته الناظرة...؟
ذهبت كلها وذهب معها ما كان على وجهه النضرة......
وتنهد السحاب فصعق ما بداخله وذاب...... عصاه التي يتوكأ عليها هي الآن قائدته...
رجلاه اللتان يمشي بهما براءة منه.. يداه التي طالما مسك اليراع بهما ترى القلم قد عصاه
مادهاك يا بدوي ...؟ ما دعاك يا بدوي ...؟ توسد الرماد فهو أحن ..؟احذر ؟. لا تنوي ولا تلوي؟
إبراهيم تايحي