![avatar](https://www.ouadilarab.com/users/3412/45/42/53/avatars/gallery/unknow10.gif)
الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
المـــــرأة والعمــــل
.... نعم سبق السف العذل.....
..... وللناس فيما يعشقون مذاهب....
..... كل عظيم وراءه امرأة......
ولنــــــــــا في رسول الله – صلاة ربي وسلامه عليه – الأسوة الحسنة.....
ما أعظمك أيتها المربية ...أيتها المدرسة.... أيتها السكينة ....يا أمـــــــــي...
وقد قيل عنك وفيك الكثير ...ونعتك الكثير بصفات لا تليق بمقامك الجليل... وتناسى جهلا أو قصدا هؤلاء أنك وخلية النحل سواء ..
نعم أقول خلية النحل ولا أزيد تفصيلا..
غير أن الحاجة أم الاختراع ...غير أن الفاقة رحم الضرورة فأباحت المحضور...
وليست كل السحب يخرج منها الودق. ؟ وليس كل أخضر بحشيش؟ ولا يتساوى الليل والنهار؟
ولا الظلمات ولا النور....؟
كل ما في الأمر الخلق[ بضم الخاء واللام] ....(( وإنك لعلى خلق عظيم))
أيهما أشقى..المرأة القابعة في البيت بين جدرانه الأربعة , ؟ وقد تساوى لديها الليل والنهار
هي في حركة لا تهدأ ..............كفى هنا دليلا........؟
أم تلكم التي تنافح ...تجاهد... تصارع... تستميت من أجل لقمة العيش الحلال الطيب , الممزوج بحبات وقطرات العرق ..عرق الجد والشرف.... شعارها صمتها.. كبرياؤها دينها...سلوكها عفتها...
وإذا ما عادت لبيتها ...لسكنها تراها أكثر جهدا وجدا ونشاطا ...رغم العناء وضمات الدهر....
وإن كان من أمثالهن قليلات... تراهن غير متأففات.. راضيات بما قدر الله لهن ...
ويبقى الكمال لله وحده ..صدقت يا فاروق يا عمر- رضي الله عنك- وأنت القائل] والله ليس بعد الكمال إلا النقصان]
هنا المفارقة بين المرأتين ..... فالأولى تصب جل اهتماماتها على ما يدور في البيت ومتطلباته
والثانية جمعت بين هذا وذاك ..إنها تخوض معركة ذات فلقتين ....
وهما الاثنتان في نظري تستحقان الإجلال والتقدير والثناء والوقار..
أما الصنف الثالث وأعني به تحديدا فئة... شريحة... مجموعة.. من النساء - بغض النظر عن المكانة والسن والمستوى التعليمي...... أعني من خرجن طلبا للعمل – ] إنما الأعمال بالنيات..]
إني أرى بأم عيني وأسمع بإذن عقلي وأغربل ببصيرتي طحين البر والشعير , وأميز بلبي الصالح والطالح مما ذكرت , وأكاد أركن للقول[ أسمع جعجعة ولا أرى طحينا...]
أقول إني أرى الكثيرات من هذا الصنف – سيما في أمهات المدن والحضر دون صغرى البقع
ومن بها استقر- أراهن قد سلكن مسلكا كثير الإلتواءات ..حالك سواد الظلمات.. حاد النتوءات
لا لون له ولا مذاقا ...
هزاز لماز... براق غماز... فلعمرك السراب يؤاخي السحاب .. ولعمرك كان الضباب سحابا...
تجوع الحرة ولا تأكل من ثدييها.....
وتذود الهرة وتحن على صغارها......
نعم أمواج على أمواج على أمواج ...ثورات... خضات... متاهات.. كلها شرسة..عابسة... مفترسة..متربصة..
وبيت القصيد.. ومربط الفرس... وحجر الزاوية فلذات أكبادنا ..بناتنا ..
تراهن زرفا وجماعات وقد أخذ بناصيتهن .. شربن في قلوبهن العجل واحتذين الوحل .
تراهن لشمس الغرب عاشقات ولجحيم إفرازاته معتنقات..وحبل المخض فولد زبدا.....
وفتحت أبواب أسوار يأجوج ومأجوج ..وانحدرت من أعاليها سراعا ذئاب وذباب وضباع وثعالب وسباع من الحشرات الآدمية منها المخلقة وغير المخلقة ...... هي مسلوبة العقل
خاوية البطن ومنها المكتنزة... متكالبة ..مقلدة بليدة.... فراحت تنهش وتلسع.. وأمام مستنقع الرذيلة تركع...ولحماها المتعفن تخشع. وتعالت أصوات لا هي من الأحياء ولا هي من الأموات
وتبرأ القلم من مداده................... فقيدت الفضيلة مكبلة بسلاسل من وهن وعهن وحرير من قش نسجته أيادي صنعت من إفرازات الجحيم .. وتخطفتها نحو بؤر الأبالسة وحفر المتطرفين من أشباه القساوسة شياطين الجن من الناس ...
ونادي المنادي : أيها الناس ..أيها النائمون... أيها الغافلون : إن أمر الله لواقع.
فهل لنا قبل الوقوع من توبة...؟ من أوبــة... وغسل حوبة......؟ اللهم تب علينا؟
اللهم تب علينا. ؟ اللهم أهد ضالنا ؟(( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين))
الفارس الملثم