الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
.... وتنعشـــــه لمســــــــة حنــــــــــــــان
....وفاجأها الوليد بلطمه ...بابتسامة... بتغريدة البلابل........
....نظرت إليه والشغف من شدة الجوى يعصر قلبها..وأومأت بعينيها: لبيك , وبرموش مقلتيها
أشارت إليه مرحى , وبحاجبيها ضمته إليها...
خصلات شعرها الفاحم نسجت حوله خيمة الحب والحنان والدفء والأمان.....
وبانت أسنانها كقطعة ثلج ناصعة البياض تلمع ببريق الوفاء فنثرته حوله غبطة وغطاء
وراحت أناملها تجوس بين أطرافه , ويداها بين الفينة والأخرى تحركه يمينا وشمالا..
رفعته إليها ...قربته من صدرها... ضمته ضما وشهيقها يبتلع أنفاسه.
يا لك من كبد...؟ سبحان الذي خلقك فصورك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك..
كانت هذه هي , وكان ذاك هو , فما أعظم الكبد حين يلتحم بالكبد ....؟ وما أصدق الابتسامة
حين يكون منبعها الفؤاد الذي تحركه نبضات القلب السليم, وتغذيه زخات الحب وقطرات ندى الود وتنعشه لمسة حنان.........
لا ياأمي فليست كل الأيادي الممدودة تحسن تحريك أوتار القلب..؟ وليست كل الابتسامات صادقة لتؤمن رقعة الحب.........؟
لا يا أمي لا يغرنك الهدوء المشوب فبعده العاصفة المزلزلة.......
ولا يعجبك بهاء منظر الغروب ...؟ فيليه ليل دامس, داهم بستائر مهلهلة......
لا تبتعدي كثيرا عني أمي فإني أخاف الظلام ...أفتقد الرمح والحسام....
أمي وإن كنت سبقتك مولدا أترجاك سوي وسادتي؟وهزي إليك بحبل مهدي تهنأ مهجتي...؟
أمي مرري راحة يدك على وجنتي؟لأحس بالعطف فيهدأ زئير أمعائي ويستأنس كبدي
أمي أنتظرك كل صباح بل وقبل انبلاج فجره ....... يا فريدة بين النساء ويا وحيدة في موطن الرحمة والوفاء
أمي بك يفرش دربي ويطمئن قلبي فيزول ما بي من ألم وأشفى من السقم بإذن ربي...
رضاك إليه أرنو وأطمح ..أطعميني أمي سلسبيلا وشيئا من البلح؟
الفارس الملثم