mohamed kechad
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ز.الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 728
- نقاط التميز :
- 2187
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
يؤمنون بالجبت والطاغوت
قال تعالى :{
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ
يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ
هَؤُلاءِ أَهْدَىا مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }[النساء: 51]
وقد
ذهب بعض من أحبار اليهود إلى قريش، وسألهم بعض من سادة قريش: أنتم أهل
الكتاب وأهل العلم القديم فأخبرونا عنا وعن محمد. فقال الأحبار: ما أنتم
وما محمد؟ فقال سادة قريش: نحن ننحر الكوماء ونسقي اللبن على الماء ونفك
العاني ونصل الأرحام ونسقي الحجيج وديننا القديم ودين محمد الحديث. فقال
الأحبار: أنتم خير منه وأهدى سبيلا. وبذلك زوروا القول.
وينقل الرواة
قصة أخرى في هذا الموضع، أن واحداً من أحبار اليهود قال لأبي سفيان: أنتم
والله أهدى سبيلاً مما هو عليه. وقال الأحبار ذلك حسداً لرسول الله.
إذن فهل يرتضي أهل الكتاب حكم الجاهلية؟ لا. ولكنه التناقض والتضارب.
وماداموا قد تناقضوا مع أنفسهم صار من السهل أن يتناقضوا مع الكتاب الذي
نزل إليهم. ولذلك يتساءل الحق:
( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ
) ثم يأتي من بعد ذلك بالمقابل وهو قوله: ( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ
حُكْماً ). وسبحانه لم يقل: إن الأحسن في الحكم هم المسلمون لجواز أن يكون
من المسلمين من ينحرف، لذلك رد الأمر إلى ما لا يتغير أبداً وهو حكم الله.
وحين يقرر سبحانه ذلك فإنه يعلم أنه سيأتي قوم مسلمون وينحرفون عن المنهج.