نور الاسلام14
عضو محترف
- رقم العضوية :
- 37719
- البلد/ المدينة :
- tiaret
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3364
- نقاط التميز :
- 4258
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/03/2012
تحيتنا السلام
(قصة قصيرة)
يخرج أحمد من بيته إلى المدرسة كلَّ يوم, يمرُّ بجاره محمود وينطلقان مسرعَيْنِ, فهو دائمًا يَهوَى الخروج متأخرًا، في طريقه يُلقي السلامَ على عم محمد البواب، ومن بعده خالته فايزة بائعة الخضار، وعلى الفور يلتقط "سندويتش" الفول الطازج من عم علي، والحساب على "النوتة"، وآخر ما يمر به ورشة عم نبيل، يجد خالته سامية جالسة كما هي عادتها على باب الورشة: السلام عليكم يا خالة
ترد: وعليكم السلام يا أحمد، اجرِ يا ولد، تأخَّرت يا كسلان، على هذا المنوال كل يوم فرحًا منطلقًا يذهب إلى مدرسته، ويعود يرمي السلامَ ببشاشة وجهِه الطفولي البريء، أراد أحمد أن يتعرف أكثر على مهنة النجارة، فطلب من والده أن يذهبَ عند عمّه نبيل والخالة سامية بالإجازة الصيفية؛ كي يتعلم منهما مهنة النجارة، لم يكن أحمدُ يعلم أن العم "نبيل" والخالة سامية يعتنقان الدين المسيحي، وحلف لأبيه أنها تردُّ عليه تحيةَ الإسلام كلَّ يوم بلا تردد، وأطرق أحمد إلى الأرض، فقد خاب أملُه في تعلم مهنة النجارة.
ضحك الأب مِلء فيه، واحتضن أحمد، وقال له:
يا بني، لا تحزن، فلا علاقة بين دين الرجل وعمله، ونحن نعيش معًا منذ عقود في سلام؛ كما قال رب العالمين: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6]، وكيف يا أبي تردُّ بتحية الإسلام؟ قال الأب: أليست هي تحية السلام؟! وقد وصانا اللهُ بأهل الكتاب خيرًا، وبالجيران خيرًا، وأن نتعاملَ معهم، وأعلمنا أن طعامهم حِلٌّ لنا، وطعامنا حِلٌّ لهم، فرح أحمد كثيرًا بقول والده، وعلم أن الدينَ الإسلامي عظيمٌ؛ ولذلك جمع بينه وبين أصحاب الديانات كلِّها في سماحة ويسر، أتى الصيف وذهب أحمد إلى ورشة العم نبيل، وكان يمزح مع الخالة سامية بقوله: يا خالة سامية، وهي تضحك كثيرًا وتقول: يا رب نزور بيت الله صحبة يا أحمد.
(قصة قصيرة)
يخرج أحمد من بيته إلى المدرسة كلَّ يوم, يمرُّ بجاره محمود وينطلقان مسرعَيْنِ, فهو دائمًا يَهوَى الخروج متأخرًا، في طريقه يُلقي السلامَ على عم محمد البواب، ومن بعده خالته فايزة بائعة الخضار، وعلى الفور يلتقط "سندويتش" الفول الطازج من عم علي، والحساب على "النوتة"، وآخر ما يمر به ورشة عم نبيل، يجد خالته سامية جالسة كما هي عادتها على باب الورشة: السلام عليكم يا خالة
ترد: وعليكم السلام يا أحمد، اجرِ يا ولد، تأخَّرت يا كسلان، على هذا المنوال كل يوم فرحًا منطلقًا يذهب إلى مدرسته، ويعود يرمي السلامَ ببشاشة وجهِه الطفولي البريء، أراد أحمد أن يتعرف أكثر على مهنة النجارة، فطلب من والده أن يذهبَ عند عمّه نبيل والخالة سامية بالإجازة الصيفية؛ كي يتعلم منهما مهنة النجارة، لم يكن أحمدُ يعلم أن العم "نبيل" والخالة سامية يعتنقان الدين المسيحي، وحلف لأبيه أنها تردُّ عليه تحيةَ الإسلام كلَّ يوم بلا تردد، وأطرق أحمد إلى الأرض، فقد خاب أملُه في تعلم مهنة النجارة.
ضحك الأب مِلء فيه، واحتضن أحمد، وقال له:
يا بني، لا تحزن، فلا علاقة بين دين الرجل وعمله، ونحن نعيش معًا منذ عقود في سلام؛ كما قال رب العالمين: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6]، وكيف يا أبي تردُّ بتحية الإسلام؟ قال الأب: أليست هي تحية السلام؟! وقد وصانا اللهُ بأهل الكتاب خيرًا، وبالجيران خيرًا، وأن نتعاملَ معهم، وأعلمنا أن طعامهم حِلٌّ لنا، وطعامنا حِلٌّ لهم، فرح أحمد كثيرًا بقول والده، وعلم أن الدينَ الإسلامي عظيمٌ؛ ولذلك جمع بينه وبين أصحاب الديانات كلِّها في سماحة ويسر، أتى الصيف وذهب أحمد إلى ورشة العم نبيل، وكان يمزح مع الخالة سامية بقوله: يا خالة سامية، وهي تضحك كثيرًا وتقول: يا رب نزور بيت الله صحبة يا أحمد.