badoo
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 8379
- البلد/ المدينة :
- باتنة
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3574
- نقاط التميز :
- 4206
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/12/2010
"ليــــلة الجديّ"
يقال أنّ امرأة من إحدى قبائل البدو المقيمين في الجنوب الجزائريّ. ذهبت مرّة تزور ابنتها التي تزوّجت وانتقلت للعيش في كنف قبيلة أخرى.
ففرحت البنت بمجيء أمّها أيّة سعادة. وذبحت جديًا احتفاءً بها .
حين عاد زوجها في المساء ذهب قبل أن يدخل الخيمة ليتفقد أغنامه فإذا بجديّ ينقص من الحساب. فدخل على زوجته فوجدها تعدّ العشاء. فراح يضربها ضربًا مبرّحًا لأنّها ذبحت الجديّ .
ومن قهرها، تظاهرت الأمّ بالنوم ولم تتناول العشاء. وقبل الفجر شدّت الرحال إلى قبيلتها.وبعد فترة جاءها مرسول بين القبائل يخبرها بوفاة زوج ابنتها.
فذهبت لزيارتها فوجدتها أرضًا تجذب شعرها وتلقي الأتربة على نفسها حدادًا وأسًى على زوج " تمنت لو التراب غطّاها بعده".
فقالت لها الأم وهي تراها في تلك الحالة "ابكي .... ابكي وزيّني بْكاك.. واذكري ليلة الجديّ". فتذكّرت المرأة حينها كم بكت على يد زوجها في ليلة الجديّ يوم أبرحها ضربًا عن ظلم. فتوقفت عن البكاء وقامت ونفضت عنها التراب.
وسرى هذا القول حكمة بين النساء منذ ذلك الحين .
قبل أن تبكي رجلاً و تلطمي و تشقّي ثيابك.تذّكري "ليلة الجديّ". و تلك الكدمات التي اخترقت زرقتها قلبك.ذلك التجريح ...و تلك الإهانات. التي كان الحبّ يغفرها و يخفيها.و ها هي اليوم الذاكرة تعرّيها. بعد أن رفع عنها الحب الحصانة.