mohamed kechad
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ز.الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 728
- نقاط التميز :
- 2187
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا
أي لا تتركوا عبادتها
"ولا تذرن وداً" ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً"، هذه أسماء آلهتهم. قال محمد بن كعب: هذه أسماء قوم صالحين كانوا
بين آدم ونوح، فلما ماتوا كان لهم أتباع يقتدرون بهم ويأخذون بعدهم بأخذهم
في العبادة فجاءهم إبليس وقال لهم: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى
العبادة، ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: إن الذين من قبلكم
كانوا يعبدونهم فعبدوهم، فابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك. وسميت تلك
الصور بهذه الأسماء لأنهم صوروها على صور أولئك القوم من المسلمين.
عن ابن عباس: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح تعبد في العرب بعده،
أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت
لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر
فكانت لحمير لآل ذي الكلاع .
وروى سفيان عن موسى عن محمد بن قيس
قوله تعالى: "ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً" قال: كانت
أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن
انصبوا في مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا
فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت.
وروي عن ابن عباس:
أن تلك الأوثان دفنها الطوفان وطمها التراب، فلم تزل مدفونة حتى أخرجها
الشيطان لمشركي العرب، وكانت للعرب أصنام أخر، فاللات كانت لثقيف، والعزى
لسليم وغطفان وجشم، ومناة لقديد، وإساف ونائلة وهبل لأهل مكة.
-------------------
من تفسير البغوي
أي لا تتركوا عبادتها
"ولا تذرن وداً" ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً"، هذه أسماء آلهتهم. قال محمد بن كعب: هذه أسماء قوم صالحين كانوا
بين آدم ونوح، فلما ماتوا كان لهم أتباع يقتدرون بهم ويأخذون بعدهم بأخذهم
في العبادة فجاءهم إبليس وقال لهم: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى
العبادة، ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: إن الذين من قبلكم
كانوا يعبدونهم فعبدوهم، فابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك. وسميت تلك
الصور بهذه الأسماء لأنهم صوروها على صور أولئك القوم من المسلمين.
عن ابن عباس: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح تعبد في العرب بعده،
أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت
لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر
فكانت لحمير لآل ذي الكلاع .
وروى سفيان عن موسى عن محمد بن قيس
قوله تعالى: "ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً" قال: كانت
أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن
انصبوا في مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا
فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت.
وروي عن ابن عباس:
أن تلك الأوثان دفنها الطوفان وطمها التراب، فلم تزل مدفونة حتى أخرجها
الشيطان لمشركي العرب، وكانت للعرب أصنام أخر، فاللات كانت لثقيف، والعزى
لسليم وغطفان وجشم، ومناة لقديد، وإساف ونائلة وهبل لأهل مكة.
-------------------
من تفسير البغوي