بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
لو كان المقصود من الايه ان الطيبون من الرجال الى الطيبات من النساء والخبيثون من الرجال الى الخبيثات من النساء يعني اننا كفرنا بالقران الكريم وكتاب الله تعالى وبذلك لو كان كلامنا صحيح معناه اننا نقول ان نوح عليه السلام ولوط عليه السلام كانا خبيثين وحاشا لله فأن القران الكريم يقول
بسم الله الرحمن الرحيم
( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين)صدق الله العلي العظيم
فلو كان نوح عليه السلام طيب لاعطاه الله امراه طيبه؟؟؟
ولكن نوح عليه السلام كان طيبا فكيف كانت زوجته خائنه وفي النار؟؟؟؟
وبذلك فأن تفسير الايه غير صحيح اي ان هذه الايه السابقه لا تدل على النساء والرجال بل انها تدل على الاعمال اي ان العمل الصالح للرجل الصالح والعمل الخبيث للرجل الخبيث وكذلك النساء وفي هذه الايه مثال للزوجه الطيبه والرجل الخبيث
بسم الله الرحمن الرحيم
{
وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين}صدق الله العلي العظيم
والكل يعلم ان فرعون في النار وزوجته في الجنه فكيف الان يكون فهمكم للايه؟؟؟
الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات؟؟؟؟
فالمقصود في الايه هو الاعمال وليس الزوج والزوجه
الطيبون للطيبات قصة واقعيةدخل أحد الأشخاص الطيبين ذات يوم إلى مزرعة مر عليها و كان جائعا متعبا فشدته نفسه لأن يأكل و بدأت المعدة تقرقر فأطلق عينيه في الأشجار فرأى تفاحة فمد يده إليه ثم أكل نصفها بحفظ الله و راعيته ثم شرب من ماء نهر بجانب المزرعة ، لكن انتبه بعد ذلك من غفلته بسبب الجوع و قال لنفسه : و يحك كيف تأكل من ثمار غيرك دون استئذان و أقسم ألا يرحل حتى يدرك صاحب المزرعة يطلب منه أن يحلل له ما أكل من هذه التفاحة فبحث حتى وجد داره فطرق عليه الباب فلما خرج صاحب المزرعة استفسر عن ما يريد .. قال صاحبنا .. دخلت بستانك الذي بجوار النهر و أخذت هذه التفاحة و أكلت نصفها ثم تذكرت أنها ليست لي و أريد منك أن تعذرني في أكلها و أن تسامحني عن هذا الخطأ فقال الرجل : لا أسامحك و لا أسمح لك أبدا إلا بشرط واحد فقال صاحبنا و هو (ثابت بن النعمان ) : و ما هو هذا الشرط؟قال صاحب المزرعة : أن تتزوج ابنتي ، قال ثابت : أتزوجها ، قال الرجل : و لكن انتبه إن ابنتي عمياء لا تبصر ، وخرساء لا تتكلم و صماء لا تسمع و بدأ ثابت بن النعمان يفكر و يقدر – أنعم بها من ورطة – ماذا يفعل ؟ ثم علم أن الإبتلاء بهذه المرأة و شأنها و تربيتها و خدمتها خير من أن يأكل الصديد في جهنم جزاء ما أكله من التفاحة و ما الأيام و ما الدنيا إلا معدودات ، فقبل الزواج على مضض و هو يحتسب الأجر و الثواب من الله رب العالمين . وجاء يوم الزفاف و قد غلب الهم على صاحبنا : كيف ادخل على امرأة لا تتكلم و لا تبصر و لا تسمع فاضطرب حاله و تمنى أن لو تبتلعه الأرض قبل هذه الحادثة و لكنه توكل على الله و قال (لا حول ولا قوة إلا بالله إن لله و إنا إليه راجعون ) و دخل عليها يوم الزفاف فإذا بهذه المرأة تقوم إليه و تقول له السلام عليك ورحمة الله و بركاته فلما نظر إليهاتذكر ما يتخيله عن الحور العين في الجنة . قال بعد صمت ما هذا ؟ إنها تتكلم و تسمع و تبصر فأخبرها بما قال عنها أبوها قالت : صدق أبي و لم يكذب ، قال اصدقيني الخبر قالت أبي قال أنني خرساء لأنني لم أتكلم بكلمة حرام و لا تكلمت مع رجل لا يحل لي .. و أنني صماء لأنني ما جلست في مجلس فيه غيبة و نميمة و لغو .. و أنني عمياء لأنني لم أنظر إلى أي رجل لا يحل لي ..
فانظر و اعتبر بحال هذا الرجل التقي و هذه المرأة التقية و كيف جمع الله بينهما
الاخت عاشقة الجمال