aya
عضو مساهم
- رقم العضوية :
- 631
- البلد/ المدينة :
- **الجزائر** **بسكرة**
- العَمَــــــــــلْ :
- تلميذة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 269
- نقاط التميز :
- 737
- التَـــسْجِيلْ :
- 04/06/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
أطفالنا والصلاة
قال صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين )
انطلاقا من هذا الحديث النبوي الشريف والذي يؤسس فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم للعلاقة بين المسلم والصلاة منذ طفولته فيتربى عليها في صغره ويألفها في كبره فلا يأتي عليه سن التكليف إلا وقد أصبحت الصلاة جزءا من حياته يأنس بها ويسعد بإقامتها والمحافظة عليها دون ملل أو كلل ، أما من ضيع في صباه ولم يتربى على الصلاة طوال هذه السنوات فإنه يجد عناء عند التكليف وقد يلحقه الضيق والعنت وربما ضيع الصلاة وفرط فيها .
أيها الأب المبارك هاك بعض التنبيهات التربوية فيما يتعلق بالصلاة لتكون نبراسا لك يضيئ لك الطريق ويفتح لك آفاقا في تربية ولدك على الصلاة والعناية بها والمحافظة عليها ليكون من رواد المساجد ومن عمار بيوت الله فتسعد بصلاحه في الحياة ودعائه بعد الممات .
1.إن الأطفال يتأثرون بالكبار في السن المبكرة لذا فإن محافظة الوالدين على الصلاة وتكرار النوافل في المنزل من شأنه أن يغرس في نفوس الأبناء تعظيم الله سبحانه كما أنهم يدركون أهمية الصلاة ويتعرفون صفتها .
2.الاستعانة بدعاء الله عز وجل كما دعا إبراهيم عليه السلام ربه فقال : { رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي }.
3.أن يعلم الأب ابنه كيفية الوضوء والطهارة نظريا ثم بالتدريب العملي المتكرر ويسمح له بالتطبيق أمامه فإن أخطأ وجهه بلطف وإن أتقن مدحه وأشعره برضاه .
4.عدم إلزام الطفل قبل سن التمييز بالطهارة وستر العورة حال محاكاته لوالده بل يتركه يقلده كيفما كان ولا يكفه أو يزجره فإن هذا ينفره من الصلاة .
5.إذا بلغ الطفل السابعة وجب على الأب أن يأمره بالصلاة للحديث المتقدم كما يأمره بتحصيل شروطها كالطهارة وستر العورة .
6.ينبغي متابعة الابن في محافظته على الصلاة ويتولى ذلك الوالدان أو من ينوبهما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ( حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير فإن الخير عادة).
7.أن يعمق الوالدان في نفس الابن مراقبة الله وأن الله مطلع عليه وما أعده الله لمن حافظ على الصلاة ، وجزاء من ضيعها ، فإن هذا له أكبر الأثر في محافظته عليها في الخلوات .
8.لا بأس بمكافأته أحيانا لانتظامه في الصلاة لكن لا يواظب على ذلك مع تنويع الهدية.
9.أن يقرن الوالد الأمور المحببة لأبنائه بموعد الصلاة فيربط موعد النزهة بأداء صلاة العصر مثلا فيتحفزون لذلك ويستعدون لأداء الصلاة في وقتها لاقترانها بمحبوب لديهم .
10.حبذا لو رتب الأب جميع مواعيده مع أولاده بأوقات الصلاة فيتعلمون تنظيم الوقت بناء على أوقات الصلاة .
11.يعود الصبي خاصة بعد سن العاشرة أداء السنن الرواتب مع الصلاة المفروضة وكذالك قيام الليل ولو جزءا يسيرا دون إلزام فيعلن الأب لأبنائه أنه سيقوم الليل في ساعة معينة ويتركهم يتنافسون في ذلك دون أن يوقظهم لتقوى إرادتهم ويعتمدوا على أنفسهم ويخفف بهم في الصلاة ومن نعس منهم أمره بالنوم .
12.إن في مرافقة الطفل لوالده إلى المسجد والتحاقه بحلقة تحفيظ القرآن من شأنه أن يغرس في قلب الطفل حب المسجد والصلة الوثيقة به .
13.لايؤمر الصبي قبل سن السابعة بالصلاة ولا يضرب عليها قبل سن العاشرة ولا يلجأ الأب إلى الضرب إلا بعد استنفاذ الوسع في استخدام الوسائل المعينة كالترغيب والإثابة والتشجيع فإن لم تجد فالعتاب ثم الحرمان فالتهديد بالضرب فإذا فشل العقاب النفسي لجأ إلى العقاب البدني وهو الضرب .