mohamed kechad
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ز.الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 728
- نقاط التميز :
- 2187
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
تفسير .... أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) فاء التفريع تقتضي أن
هذا الكلام متفرع على ما قبله من استحقاق المتقين جنات النعيم ، ومقابلته
بتهديد المشركين بعذاب الدّنيا والآخرة ، ولكن
ذلك غير مصرح فيه بما يناسب أن يتفرع عليه هذا الإنكار والتوبيخ فتعيَّن
تقدير إنكار من المعرض بهم ليتوجه إليهم هذا الاستفهام المفرع ، وهو ما
أشرنا إليه آنفاً من توقع أو وقوعَ سؤال .
والاستفهام وما بعده من
التوبيخ ، والتخطئة ، والتهكم على إدلالهم الكاذب ، مؤذن بأن ما أنكر عليهم
ووبخوا عليه وسُفهوا على اعتقاده كان حديثاً قد جرى في نواديهم أو
استسخروا به على المسلمين في معرض جحود أن يكون بَعث ، وفرضهم أنه على
تقدير وقوع البعث والجزاء لا يكون للمسلمين مزية وفضل عند وقوعه .
وعن
مقاتل لما نزلت آية { إن للمتقين عند ربّهم جنات النعيم } [ القلم : 34 ]
قالت قريش : إن كان ثمة جنة نعيم فلنا فيها مثل حظنا وحظهم في الدّنيا ،
وعن ابن عباس أنهم قالوا : إنا نعطى يومئذٍ خيراً مما تُعطون فنزل قوله : {
أفنجعل المسلمين كالمجرمين }
--------------------------------
مقتبس من تفسير ابن عاشور
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) فاء التفريع تقتضي أن
هذا الكلام متفرع على ما قبله من استحقاق المتقين جنات النعيم ، ومقابلته
بتهديد المشركين بعذاب الدّنيا والآخرة ، ولكن
ذلك غير مصرح فيه بما يناسب أن يتفرع عليه هذا الإنكار والتوبيخ فتعيَّن
تقدير إنكار من المعرض بهم ليتوجه إليهم هذا الاستفهام المفرع ، وهو ما
أشرنا إليه آنفاً من توقع أو وقوعَ سؤال .
والاستفهام وما بعده من
التوبيخ ، والتخطئة ، والتهكم على إدلالهم الكاذب ، مؤذن بأن ما أنكر عليهم
ووبخوا عليه وسُفهوا على اعتقاده كان حديثاً قد جرى في نواديهم أو
استسخروا به على المسلمين في معرض جحود أن يكون بَعث ، وفرضهم أنه على
تقدير وقوع البعث والجزاء لا يكون للمسلمين مزية وفضل عند وقوعه .
وعن
مقاتل لما نزلت آية { إن للمتقين عند ربّهم جنات النعيم } [ القلم : 34 ]
قالت قريش : إن كان ثمة جنة نعيم فلنا فيها مثل حظنا وحظهم في الدّنيا ،
وعن ابن عباس أنهم قالوا : إنا نعطى يومئذٍ خيراً مما تُعطون فنزل قوله : {
أفنجعل المسلمين كالمجرمين }
--------------------------------
مقتبس من تفسير ابن عاشور