aya
عضو مساهم
- رقم العضوية :
- 631
- البلد/ المدينة :
- **الجزائر** **بسكرة**
- العَمَــــــــــلْ :
- تلميذة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 269
- نقاط التميز :
- 737
- التَـــسْجِيلْ :
- 04/06/2010
إن مما يروي في بعض كتب التربية أن سيدة سألت ذات مرة، مربياً مشهوراً: "ما هو الوقت المبكر الذي أستطيع أن أبدأ فيه تعليم طفلي؟"، فسألها المربي: "متى سيولد هذا الطفل؟"، فأجابت السيدة: "يولد؟ إنه الآن في الخامسة من عمره". فصاح المربي: "ماذا تقولين أيتها السيدة؟! لا تقفي هنا تتحدثين. أسري إلى البيت، لقد ضاعت منك أحسن خمس سنوات في حياته"! إن شخصية الإنسان تتبلور وتتحدد معالمها خلال السنوات السبع الأولى من حياته، كما يقول أهل التربية، وهذه السنوات القلائل التي تسبق دخول الطفل إلى المدرسة هي المرحلة التي تتغرس فيها في نفس الطفل كل المبادئ والقيم التي يحملها معه طول حياته، سواء في ذلك مبادئ الخير أو مبادئ الشر، والقيم الصالحة أو القيم الفاسدة. فمن أجل ذلك يمكن تسمية السنوات الأربع من عمر الطفل التي تمتد بين الثالثة والسادسة (والتي تسبق دخول المردسة مباشرة) "سنوات الذهب" في تربية الأطفال، من فوّت فيها فرصة التكوين الصحيح لطفله كاد ألا ينجح في أي علاج من بعد! ومن أجل ذلك تم التركيز في هذا الكتاب على هذه المرحلة من العمر، فكانت ثلث النصائح والأفكار التربوية التي تعدت 110 نصيحة تهتم بهذه الفترة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب الصغير ليس في حقيقته موسوعة تربوية، ولا الأفكار التي أدرجت فيه شاملة كاملة، إنما للوالدين اجتهادهما في إضافة خبراتهم إلى هذه الأفكار التربوية، لتأمين منهج تربوي يمكنهم على ضوئه من تربية أبنائهم تربية صالحة |