الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
أهي دموع تحت الرمــــــــاد...؟
صعب البت في هذا القرار.....قالت ذلك وهي على مقربة من الديار....
وناداها من تحتها ..ليس بيني وبينك أمر اليوم للاختيار..لا وسط بين الجنة والنار...
لنقدما التفاؤل... ونحسنا الظن بالله خالقنا , فلما نستعجلا ما تخبئه لنا الأقدار...؟
وأزاحت عن خيمتها قليلا الستار
فما بدا منها إلا زينة الحديث وحكمة الكبار.....
وأرخى كل منا خطام جمله هيبة وجلالا لهذا الوقار.....
وقبلا كنا نخوض مع الخائضين دون روية ولا استبصار...
وحين حل علينا السناء , تكرمت السماء فجادت بإذن ربها غيثا , فاخضرت الأرض , وجرت السواقي وفاضت الأنهار خيرا وبركة في كل الأمصار...
وعاد البدوي كما جاء أول مرة يحدوه الأمل وكله نشوة وإصرار...
إنه الآن بين أحضان أمه تسقيه صدق الأخبار.. , وما كان الصدق والصفاء إلا عندها , عند الأمهات اللواتي انحدرن من ظهور الأسياد الأحرار...
إنه عند أمه ..مهد طفولته... وحصن رجولته.. مربيته وموجهته ومرشدته , ولما لا أكثر ...؟
شاركته أفراحه وأتراحه, وبسطت له من النمارق ما يشد رأسه ويمتص أنينه ويحن ويطفئ ظمأ السنين العجاف.....
أمي: لما أنت متضايقة ألم يعجبك المكان..؟
أخشى أنه ليس لي فيه مكان ...؟
لا يا أمي .. وإن كان... فهو لا يزيد عن كونه قطعة جغرافية ليس إلا , وهناك أفضل منه وأحسن رئيا
أرى عقدة لسانك قد فُكت, فما مبتغاك يا ترى؟
وهل يخفى على سيدة البدو والحضر مبتغاي ..؟ سلام عليك أمي
قبل أن تغادر ما ذاك الذي يموج ؟ أهي دموع تحت الرماد....؟
بلى.. وهي أشد من حرارة الجمر. أظناها السهر وسقاها السهاد....فقلبي اليوم يا أمي بين بلد وواد........
إبراهيم تايحي