الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
صحيفـــة...حي. . . . . . . اة
لا تسأل صاحبي ولا تلح ......فالذي يلفني أعظم وأفدح........
يا صاحبي ....بربك كيف يكون حال من خضه الدهر ورجته السنوات وعظته أنياب الحياة
أجل الحياة بما تواجد عليها من حيات
صاحبي ....كيف يكون حال من كان طعمه مر الصبر , وحقيقة لباسه من صوف ووبر .....
هذا الذي تقاذفته حيتان البر, حكاية لم يذكرها التاريخ ولم يؤرخ لها المؤرخون ولم يشهدها عصر
صاحبي.. كيف يكون حال من اقترن صدفة بقرين هو من البشر رمت به أمواج البحر, أليس هذا بقدر مقتدر....؟
وتظفر الأيام وتمر الأعوام ...وبدا للعيان أن هناك ألفة , وما هي بألفة.
بدا أن هناك حوضا من الود والانسجام, وما هو بذلك...؟فلولا هديل الحمام ما نسجت العصافير وكرا وما علم السجين للحرية خبرا...؟
يا صاحبي ...قيل ويقال: فات الذي فات ..وهل عاد يوما الأموات ..؟
تكلمي يا لحود ؟تكلمي يا لحود...؟
ختمت الصفحات .. وبُصمت القرارات .... وما ذلك من البدوي إلا يوميات...
صاحبي دعني أمتص حسراتي ..؟ وأبتر من الزمن ما تبقى من ساعاتي ..؟ إني أحتضر ..إني أمُر.. إني ولعل محدثك هذا مات منذ أمد ولكنك بي لا تشعر ..ضمني كما شئت أيها القبر....؟
ارحموني يا ناس هذا العصر....؟
ثلث القلب منها هنا ولما يحيط بي , والثلثان الآخران هناك عندما يُذكر الماضي وما فيه استقر....
نعم تلك قسمة ضيزى ..منا من اشترى وباع , ومنا من باع ولم يشتر ...ومنا من بين الفجوتين معلق تارة ينظر إلى كومة وقش قيل أنه مالكه , وأحيانا كثيرة ..كثيرا ما يرسي مركبه على شاطئ لم يتبين ما عليه من حصى رآها تشد وتهد .. تؤز وتهز ..يميل لها ثلثا القلب شوقا لما وراء المياه البيضاء حنانا ورغبة , ولا غرو إن قلت لك شغفا وعطفا ....
يا صاحبي ... كيف ؟ وأني للقلب الآخر أن ينام وسط مستنقع عفن شديد الظلام ....؟
كيف له أن يتخلص من قيود وأصفاد وسلاسل إن لم يسعفه ربه بمعجزة تكون عليه بردا وسلاما..
يا صاحبي أنت تعلم جيدا من أنا؟ ؟ ومن المعني بالكلام..؟ لذا قلت لك : لا تسأل ولا تلح , فالرد غريب , ولغرابته لا أبتغي أن أصدح.........
فقد طحنت الحياة من عمرها الطويل حَب الهول والويل , وكنتُ من أبنائها أحصد ما زرعتُ..
وها أنا اليوم أمامك كما عرفتني هل تغيرتُ...؟
والقولَ أصدقك إني وعلى درجة كبيرة من اليقين أن بصيرتي أبصرت النور ..ليس هذا الذي تراه
من القمر ..؟ بل هو أسمى وأعظم , وإني مني لقريب أأأليس شعبان بعد رجب...؟...
أوَ ليس رمضان شهر الرحمة والحنان والحُب ...؟ من يا ترى منكم عن سؤلي يتفهم ولحالي يهُب..؟
أسمعتَ يا صاحبي قصة في الأولين تضاهي أحداثها نور القمر؟ حتى وإن سمعت أو أبصرت أو عشت فليست هي ...؟ لأن هي ...هي الطهر والصفاء.. والصدق والنقاء... والحب والسناء ....
هي الحكمة والتفاهم ,... هي الألفة والتراحم .. هي الموعد والعهد يا فاهم...
جروحها لم تندمل ...وجرحي هو أيضا أعمق وأجل ....
إني بها أحس وأشعر..... ومن غيرها أتقزز وأتذمر ....
يا صاحبي أنا الآن هكذا , فغدا يتلألأ من فوق أشجار النخيل سعفها الذهبي المعطر...
صاحبي هلا سألتني : متى موعد حلول الشهر ...؟
لا عليك: أجيبك إني قطعت العهد على أني لها مسافر , لكن بعد تحصين رقعة وتدبر ...
هيا صاحبي فقد حان موعد أذان العصر ....الله أكبر ..الله اكبر
اللهم ارزقنا صدق اليقين والخبر ؟ وأملأ قلوبنا بعز الصبر...؟
إبراهيم تايحي